هجمات المستشفيات.. هنا تُنسَج خيوط الإرهاب الحوثي - الإخواني
على غرار المليشيات الحوثية، شنّت المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية الكثير من الهجمات التي استهدفت المستشفيات، على النحو الذي فضح إرهاب هذا الفصيل.
واعتدى مسلحون يتبعون مليشيا الإخوان الإرهابية الموالية لحكومة الشرعية، في محافظة تعز، على هيئة مستشفى الثورة العام بالمحافظة.
وداهمت مجموعة مسلحة يقودها المدعو عبدالحكيم الشجاع، طبقا لمصادر محلية في تصريحات لـ"المشهد العربي"، من اللواء 22 ميكا الخاضع لسيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية.
واقتحمت المجموعة، مساء الاثنين، أقسام الطوارئ، والباطني، والعناية المركزة، متسببين بحالة من الهلع والخوف لدى الطواقم الطبية والمرضى.
وأضافت المصادر أن المسلحين كان يبحثون عن الأطباء المناوبين ليل الأحد، بسبب إبلاغهم مريض مقرب من الشجاع، أن قسم العناية مزدحم ولا إمكانية لتمديده.
وتعرض مستشفى الثورة في تعز، لأكثر من عملية اقتحام شنتها عصابات مسلحة تتبع مليشيا الإخوان، حيث قامت بعمليات تصفية لبعض الجرحى وممن يتلقون العلاج في المستشفى.
على نحو لافت، تشابهت المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية والمليشيات الحوثية في استهداف القطاع الصحي، وذلك عبر سلسلة طويلة من الجرائم التي ارتكبها الفصيلان على مدار سنوات الحرب.
المليشيات الحوثية من جانبها منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، تشن هجمات بين حينٍ وآخر على المستشفيات، تبرهن على وجهها المتطرف.
مستشفى الثورة في محافظة تعز نفسها لم تسلم هي الأخرى من الاعتداءات الإخوانية المتواصلة، ويمكن اعتبار "جريمة نهاية يناير" الإخوانية هي الأشد بشاعة، عندما قام مسلحون يتبعون قيادات في مليشيا الإخوان الإرهابية بتصفية ما يقارب من 12 شخصًا في مستشفى الثورة بتعز.
والمنفذون لهذه العمليات يحظون برعاية وحماية كاملة من قيادات المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية، وصدرت كثيرٌ من أوامر القبض التي أصدرتها الجهات القضائية بحقهم، لكنها لم تنفذ.
قبل هذه الجريمة البشعة، كان محيط المستشفى قد شهد توترًا أنذر بمواجهات مسلحة بين وحدات من قوات الأمن الخاصة ومسلحين من مليشيا الإخوان يتبعون الإرهابي وضاح الذيباني.
وتشهد محافظة تعز انفلاتًا أمنيًّا كبيرًا، كما تعرضت مستشفى الثورة لعمليات اقتحام متكررة، وتصفيات لجرحى في مداهمات لعصابات مسلحة تتبع قيادات إخوانية.
وتدفع أي منطقة خاضعة لسيطرة ونفوذ حزب الإصلاح الإخواني، ثمنًا ثقيلًا جرَّاء الفوضى التي يتعمَّد هذا الفصيل زرعها من أجل ضمان بسط سيطرته الغاشمة عليها.
ومدينة تعز، تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية من جهة، ومليشيا الإخوان من جهة أخرى، لكنّ جبهات القتال تشهد موتًا سريرًا، في وقتٍ يتوارى فيه "الإصلاح" خلف عباءة الشرعية مدعيًّا القتال ضد الحوثيين، لكنّه يتحالف معهم في واقع الحال.
وتملك المليشيات الإخوانية سجْلًا حافلًا بالعديد من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في حق مواطني تعز، وهي انتهاكات كشفتها ووثّقتها العديد من التقارير الدولية من هذا الفصيل الذي سيطر على حكومة الشرعية، ونخر في عظامها كسرطان خبيث.