الإخوان واختطاف الصحفيين.. مليشيات تعادي للجنوب وتكره حرية الرأي
يُمثِّل الاعتداء على الصحفيين والإعلاميين قاسمًا مشتركًا للإرهاب الذي تمارسه المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية وكذا المليشيات الحوثية الموالية لإيران.
ففي أحدث الاعتداءات الإخوانية، اختطفت القوات الخاصة التابعة لمليشيات الإخوان الإرهابية في محافظة شبوة، الصحفي صالح حسين مساوى.
وكشف مصدر من أسرة المختطف، عن تورط قوات يقودها الإرهابي المدعو لعكب الشريف، في خطف الصحفي مساوى من منطقة العرم في مديرية حبان.
وقال المصدر إن الصحفي صالح، اختطف مساء أمس الثلاثاء، أثناء عودته من العاصمة عدن لقضاء بقية شهر رمضان وسط أسرته، في مسقط رأسه بمديرية جردان.
وطالب بالكشف عن مصيره، وإلافراج الفوري عنه، وإيقاف الانتهاكات بحق الإعلاميين والناشطين والعسكريين والأبرياء بدون مسوغ قانوني.
واختطفت المليشيا الإخوانية الإرهابية، الصحفي صالح مساوى، في شهر أكتوبر من العام الماضي، واحتجزته نحو 15 يوما في سجن معسكر الشهداء.
ودأبت مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، على ارتكاب انتهاكات جسيمة وجرائم مداهمات وعمليات اختطاف وإعدامات بمحافظة شبوة، للتنكيل بمعارضيها.
دائرة الإعلام بالأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي، أدانت اختطاف مليشيا الإخوان الإرهابية، الصحفي صالح مساوى مراسل إذاعة "هنا عدن"، في شبوة، أثناء عودته من العاصمة عدن.
وأعربت في بيان، عن تضامنها الكامل مع الصحفي وأسرته، مطالبة بسرعة الإفراج عنه، وحملت السلطة الإخوانية في محافظة شبوة، المسؤولية الكاملة عن حياته، وما قد يلحق به من أذى.
وطالبت الدائرة الإعلامية، المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام المختلفة بإدانة الممارسات الهمجية لمليشيا الإخوان الإرهابية واستهدافها الإعلاميين والناشطين السياسيين.
وعلى غرار المليشيات الحوثية، أقدمت المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية على ارتكاب العديد من الجرائم والانتهاكات ضد الإعلاميين، في محاولة من هذا الفصيل الإرهابي لإخفاء الحقائق.
وقبل نحو أسبوع، اختطفت المليشيات الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية في محافظة أرخبيل سقطرى ناشطًا إعلاميًّا، أثناء أدائه مهامه في مرافقة قافلة إغاثية.
وأكدت مصادر محلية أن نقطة تابعة لمليشيا الإخوان الإرهابية قامت بالتقطع للناشط الإعلامي سعيد عبدالله ضمداد، واختطافه واحتجازه في أحد السجون.
وأوضحت أنه تم التقطع للناشط الإعلامي أثناء مرافقته قافلة الإغاثة المتجهة إلى مدينة قاضب المقدمة من مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، مشيرةً إلى أنّ المليشيات احتجزته في سجن الأمن العام الذي يأوي معارضي حزب الإصلاح الإخواني والمحافظ المدعو رمزي محروس، التابع لمليشيا الإرهاب، دون وجه حق.
وأشارت المصادر إلى أن الإعلامي الضمداد تعرض فور اعتقاله لمصادرة جميع تليفوناته، ولوازمه من آلات تصوير ومعدات أُخرى كانت بحوزته بالقوة من عناصر المليشيا الإخوانية الإرهابية، خروجا عن القانون والعرف السقطري المسالم.
وحمل مقربون من الضمداد، المليشيات الإخوانية مسؤولية المساس بحياته، والمسؤولية الكاملة عن كل ما يحصل في سقطرى بشكل عام، وعبروا عن رفضهم المطلق لتلك الممارسات التعسفية، ودعوا أبناء سقطرى والمشائخ والمقادمة للوقوف صفا واحدا في وجه ممارسات السلطة الإخوانية، ووقف الاعتقالات والاختطافات ورفع نقاط التقطع، وكل الممارسات القمعية بحق أبناء سقطرى.
وتعمل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، على استهداف وسائل الإعلام؛ عملًا على إخفاء الجرائم التي يرتكبها هذا الفصيل الإرهابي.
وكشفت معلومات أنّ المليشيات الإخوانية تمارس تهديدًا متواصلًا ضد الصحفيين في محافظة تعز، وقالت صحيفة العرب الدولية في منتصف مارس، إنّ المليشيات الإخوانية الإرهابية اختطفت الصحفييْن جميل الشجاع وجميل الصامت، بعد اقتحام إحدى قرى تعز وإطلاق النار بكثافة، وإيداع أحدهما سجن الشرطة العسكرية، والآخر سجن الأمن السياسي، من دون مسوّغ قانوني.
ودأبت المليشيات الإخوانية على استهداف وسائل الإعلام لا سيّما الصحفيين، في محاولة من هذا الفصيل الإرهابي التابع لـ"الشرعية" لإسكات صوت الحقيقة ووقف فضح الجرائم التي يرتكبها حزب الإصلاح.
وتعتبر صحيفة الشارع واحدة من أشهر وسائل الإعلام التي تعرّضت للاستهداف من قِبل المليشيات الإخوانية، بعدما كانت الصحيفة قد نشرت العديد من التقارير حول إرهاب وفساد الإخوان.
ومؤخرًا، منعت قوة عسكرية تابعة لميليشيات حزب الإصلاح صحيفة "الشارع" من الوصول إلى مكتبات وأكشاك بيع الصحف في مدينة تعز، وصادرت الأعداد المخصصة للمدينة واعتدت على الموزع واحتجزت أوراقه الرسمية.
وكانت صحيفة "الشارع" قد عاودت الصدور في العاصمة عدن في نوفمبر الماضي، بعد إغلاقها في صنعاء لسنوات من قبل المليشيات الحوثية الذين فرضوا على وسائل الإعلام الولاء أو الإغلاق، واضطر الكثير من الصحافيين إلى مغادرة المدينة بسبب الانتهاكات والتهديدات المتواصلة.
ورغم المدة القصيرة لعودتها إلا أنها تواجه للمرة الثالثة المصادرة واحتجاز الموزعين من قبل مليشيا حزب الإصلاح في تعز، إضافة إلى هجمات من قبل المنابر القطرية واليمنية الموالية للإخوان، بسبب تغطيتها الإخبارية وانتقادها للقيادات العسكرية في مدينة تعز.
وشهد شهر فبراير الماضي تصعيدًا من قِبل الميليشيات الإخوانية في انتهاكاتها وجرائمها بحق الإعلاميين والصحفيين ووسائل الإعلام المختلفة في تعز وبقية المدن القابعة تحت سيطرتها.
وكشفت مصادر مطلعة عن جملة من الجرائم والانتهاكات التي مارستها المليشيات الإخوانية ضد إعلاميين وصحفيين وناشطين، وكذا وسائل إعلام محلية.
وتنوعت الانتهاكات الإخوانية ما بين القتل والإصابة، والاعتقال، والاعتداء، والإخفاء القسري، والمنع من مزاولة العمل والتصوير، والتهديد بالأذى والعنف والتعذيب، وإحالة للمحاكمات ومصادرة الممتلكات.
وسجلت تقارير عدة انتهاكات عدة ضد الحريات الإعلامية في اليمن خلال العام الماضي، منها القتل والاخفاء في سجون تعز ومأرب السرية، كما تعددت بقية الانتهاكات بين الإصابة والاختطاف والاعتداء واستهداف المؤسسات الإعلامية وغيرها.
وتأتي الانتهاكات الإخوانية في ظل ظروف وبيئة خطرة وعدائية تعيشها حرية الرأي والتعبير في اليمن، تُنتهج من خلالها سياسة العنف والقمع الممنهجين تجاه الصحافة والصحفيين.
ووثَّقت المئات من حالات الانتهاك التي ارتكبت بحق صحفيين، حيث أنَّ مرتكبي هذه الانتهاكات أظهروا خصومة شديدة تجاه الحريات الصحفية، وانتهجوا سياسة تنكيل وتخوين تجاه كل صاحب رأي ومناوئ لها.