دهس المواكب.. سلاح غاشم أشهره الحوثيون في وجه المدنيين
يومًا بعد يوم، تبرهن المليشيات الحوثية الموالية لإيران على استهتارها بحياة السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة عبر آلة إهمال قاتلة.
وانضم "دهس المواكب" إلى الأسلحة التي قتلت بها المليشيات الحوثية كثيرًا من المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
ففي حادثة جديدة، لقي مواطن مصرعه وأصيب اثنان آخران، جراء حادثة تصادم، تسبب بها طقم حوثي بمديرية دمنة خدير بمحافظة تعز.
مصادر "المشهد العربي" قالت إنَّ طقمًا تابعًا لمليشيا الحوثي كان يسير بسرعة جنونية بأحد شوارع مديرية دمنة خدير الخاضعة لسيطرة المليشيات، اصطدم بدراجة نارية كان على متنها 3 أشخاص.
وأضافت المصادر أنّ الحادث تسبب في وفاة سائق الدراجة ويدعى جمال عبدالرب العزيبي، وإصابة نجله شوقي بكسر في قدمه، وراكب ثالث يدعى هاشم أحمد سعيد بنزيف داخلي وكسور في قدميه، فيما فر الطقم الحوثي إلى جهة مجهولة.
وتصاعدت في تعز حالات الدهس التي تسببها السرعة الجنونية للأطقم العسكرية، سواءً التابعة لمليشيا الإخوان أو مليشيا الحوثي في بعض المناطق الخاضعة لسيطرتهما.
ولا يقتصر الأمر على تعز، فقبل أسابيع أقدم قيادي حوثي في محافظة الحديدة، على دهس شابين بسيارته في مديرية اللحية، ما أدى إلى مصرع أحدهما وإصابة الآخر.
وقال مصدر محلي لـ"المشهد العربي"، إن القيادي في المليشيات الحوثية، المدعو حسين الروحاني، المعين مديرا لأمن مديرية اللحية، دهس شابين بسيارته، وتسبب في وفاة شاب يدعى "مصطفى العبدلي"، وإصابة آخر يدعى "مختار العبدلي"، بجروح خطيرة.
وأوضح المصدر أن الجاني أنكر ارتكابه الجريمة رغم أنه دهس الضحيتين، أمام مرأى العامة على طريق اللحية، مشيرا إلى تجاهل القيادات الحوثية شكوى أسرتي الضحيتين.
وضمن استهتارها بحياة السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ارتكبت المليشيات الحوثية كثيرًا من الجرائم عبر دهس المواطنين في مواكبها التي تمشي على الأرض بسرعة جنونية دون أن تكترث بأنّ هناك أحياءً يعيشون على الأرض.
وكثيرًا ما يتم الكشف عن سقوط ضحايا في مختلف المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بسبب استهتار المليشيات بحياة السكان الذين يتعرضون لحوادث دموية عديدة.
وتُضاف مثل هذه الجرائم إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات التي تشنها المليشيات الحوثية ضد السكان في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وكثيرًا ما ارتكبت المليشيات الحوثية جرائم ضد السكان في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، وهي انتهاكات وثّقتها الكثير من التقارير الدولية، إلا أنّ المجتمع الدولي ظلّ مكتفيًّا بإصدار مثل هذه التقارير دون أن يتم اتخاذ إجراءات رادعة ضد هذا الفصيل.