اختطافات شبوة.. جرائم تُوثِّق إرهاب المليشيات الإخوانية

الخميس 7 مايو 2020 22:34:09
اختطافات شبوة.. جرائم تُوثِّق إرهاب المليشيات الإخوانية

تواصل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، جرائمها الإرهابية ضد الجنوبيين وتحديدًا في محافظة شبوة التي تعرّض مواطنوها لسلسلة طويلة من الاعتداءات الغاشمة.

أحدث الجرائم الإخوانية تمثّلت في اختطاف هذه المليشيات الإرهابية، بحسب مصادر محلية، شابين من قبيلة لقموش في مديرية حبان، بمحافظة شبوة.

وقالت المصادر إنّ المليشيات الإخوانية الإرهابية اختطفت هاني أحمد سعيد الهفيش القميشي، وأنيس محمد سعيد دابي القميشي، بعدما اعترضت طريقهما في منطقة العرم.

وأوضحت المصادر أنّ أفراد مليشيا الإخوان اقتادوا الشابين إلى أحد السجون السرية في مدينة عتق.

وكانت مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، قد اعتقلت شخصين في منطقة العرم بشبوة خلال سفرهما إلى العاصمة عدن أمس الأول الثلاثاء.

وكشفت مصادر محلية، أنّ مليشيا الإخوان اعتقلت كلا من سعيد خالد مهدي حنيشان الخليفي ومهدي محسن أحمد مسعد الخليفي بمنطقة العرم أثناء سفرهما إلى العاصمة عدن.

تمارس المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، أبشع صنوف الانتهاكات ضد المواطنين الجنوبيين، على النحو الذي يفضح إرهاب هذا الفصيل.

بعدما شنَّت المليشيات الإخوانية عدوانها الغاشم على محافظة شبوة، أنشأت سجونًا سرية تشبه "المقاصل" يتعرض فيها الجنوبيون لاعتداءات مروعة، تكشف عن مدى الطائفية الإخوانية القاتلة، في إرهابٍ يقوده المحافظ الإخواني المدعو محمد صالح بن عديو.

وارتكبت مليشيا إخوان الشرعية منذ احتلالها محافظة شبوة، انتهاكات جسيمة في مجال حقوق الإنسان وممارسات تتمثَّل في إعدامات ومداهمة المنازل، وكذا الاختطاف، وقد قتل أكثر من معتقل في سجون الإخوان بعدما تعرَّضوا لتعذيب بشع.

وفي وقتٍ سابق، شن الناشط السياسي علي الأسلمي، اليوم الخميس، هجومًا كبيرًا على محافظ شبوة الإخواني، وقال في تغريدة له على "تويتر": "بن عديو يدير السجون السرية التي يتم اعتقال وتعذيب أبناء شبوة داخلها كما يشرف على تنقل وتمويل عناصر من تنظيم القاعدة الجناح العسكري الخفي لحزب الإصلاح في شبوة".

وأضاف الأسلمي في تغريدته: "الإخونجي كائن كاذب حتى وان تعلق بستار الكعبة"

المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية تملك عددًا من السجون التي حوّلتها إلى مقاصل الموت، يذوق فيه المعتقلون شتى صنوف الانتهاكات، وذلك على غرار المليشيات الحوثية.

التعذيب الإخواني في هذه السجون يتم من خلال إخراج المعتقل للخارج وتعذيبه بالكهرباء والضرب واقتلاع أظافر أصابه، وغيرها من الانتهاكات المروِّعة، وبعد ذلك يقوم المعذِّبون بتحذير السجين من أن يخبر بقية السجناء ويؤكدون أنّ معهم استخبارات داخل السجن.

وأحد أبشع صنوف التعذيب في السجون الإخوانية كان ما تعرّض له عبد الكريم الكربي، أحد أولئك الذين دفعوا ثمن الإرهاب الإخواني، بعدما ناله قسط كبير للغاية من التعذيب في سجون الإصلاح بمحافظة شبوة، قبل أن يتمكن من الهرب، ثم يكشف الحقيقة المرة لما يحدث في هذه السجون.

"الكربي" تعرض لتعذيب وصفه بـ"الشديد والمهين"، قاده إلى فقدان الوعي في أوقات كثيرة، ومن بين صنوف التعذيب البشع هو إقدام مليشيا "الإصلاح" على غرز مسمار حديدي "سيخ حديد" على بعد خطوات قليلة من القلب من الخلف، وظل الألم يلازمه منذ هروبه من السجن في عزان حتى أجريت له عملية جراحية.