الخرق اليومي لهدنة التحالف.. هجمات تفضح خبث نوايا الحوثي
تواصل المليشيات الحوثية الموالية تصعيدها العسكري الخبيث للهدنة الإنسانية التي أعلنها التحالف العربي، على النحو الذي يفضح إرهاب هذا الفصيل.
ففي الساعات الماضية، اعتدت المليشيات الحوثية، على شرق مدينة الصالح، في محافظة الحديدة، بالأسلحة الرشاشة المتوسطة عيار 12.7، في هجمات متفرقة.
كما هاجمت مليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، مجمع أخوان ثابت الصناعي، في مدينة الحديدة.
وفتحت المليشيا الإرهابية، بحسب مصادر عسكرية ميدانية، نيران أسلحتها الرشاشة المتوسطة عيار 14.5 على المجمع الصناعي.
وردت وحدات مرابطة من القوات المشتركة على مصادر النيران الحوثية بالأسلحة المناسبة وأخمدتها.
ميدانيًّا أيضًا، استهدفت مليشيا الحوثي الإرهابية، منازل المواطنين في مدينة حيس جنوب محافظة الحديدة.
وبحسب مصادر محلية في حيس، فإنّ عناصر المليشيات فتحت النيران من رشاشات عيار 14.5 وسلاح الدوشكا عيار 12.7 على المنازل في المدينة.
وقالت المصادر إنّ مسلحي المليشيات الإرهابية جددوا الاعتداء، على منازل المواطنين في أحياء سكنية أخرى بمدينة حيس.
إجمالًا، كشف التحالف العربي عن تسجيل 104 خروقات ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، لهدنة وقف إطلاق النار خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقال التحالف في بيان، إن إجمالي الخروقات التي تورطت فيها المليشيا الإرهابية، منذ إعلان الهدنة في الثامن من أبريل الماضي، بلغت 2676 خرقا.
وجدد التحالف التزامه بوقف إطلاق النار، مشددا على دعمه جهود المبعوث الأممي لليمن، مارتن جريفيث.
وفي 24 أبريل الماضي، أعلن المتحدث باسم التحالف العربي، العقيد الركن تركي المالكي، أن قيادة قوات التحالف قررت تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر اعتبارًا من "23 أبريل".
وقال العقيد المالكي إنّ "قيادة التحالف العربي تجدد التأكيد على أن الفرصة لاتزال مهيأة لتضافر كافة الجهود للتوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار في اليمن، والتوافق على خطوات جدية وملموسة ومباشرة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني".
وبشكل يومي، تمارس المليشيات الحوثية الموالية لإيران كثيرًا من الخروقات لبنود الهدنة التي أعلنها التحالف، في مساعي من هذا الفصيل من أجل إطالة أمد الحرب.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث قد وجّه رسالة مع حلول شهر رمضان الكريم، في محاولة لاستغلال الوضع الراهن من أجل وقف الحرب وإنقاذ المدنيين من ويلات استمرارها.
جريفيث وجّه رسالة تهنئة للمواطنين بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم، ودعا طرفي النزاع إلى أن يكون شهر رمضان الفضيل مصدر إلهام لإنهاء معاناة الشعب، قائلا:"ألقوا سلاحكم، وأطلقوا سراح كل من سلبه النزاع الحرّية، وافتحوا الممرات الإنسانية، وليكن شغلكم الشاغل تتسيق الجهود لمساعدة بلادكم في مواجهة تفشي فيروس كورونا".
وأضاف: "أتقدم بأطيب الأمنيات لكل فرد في اليمن بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك"، وعبر عن أمله في أن يحمل شهر رمضان الكريم منح السلام والتصالح والفرحة، داعيا إلى تعالي الأصوات منادية بالسلام والحق في مستقبل أفضل.
رسالة المبعوث الأممي حملت كثيرًا من الآمال المعلقة على أن تأخذ الحرب استراحة، بعدما أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014، وارتكبت العديد من الانتهاكات والجرائم.
في الوقت نفسه، فإنّ هذه الرسالة لا يمكن التعويل عليها كثيرًا في وقف الحرب، وذلك لأن المليشيات الحوثية تعمل على إطالة أمد الحرب وتسعى جاهدةً من أجل إطالتها.