بـ تأشيرات حوثية - إخوانية.. عصابات تعيث في أرض تعز إرهابًا

السبت 9 مايو 2020 20:18:00
بـ "تأشيرات حوثية - إخوانية".. عصابات تعيث في أرض تعز "إرهابًا"

تواصل محافظة تعز، دفع كلفة خضوعها لسيطرة المليشيات الحوثية والمليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، حيث تشهد فوضى أمنية عارمة.

ففي جريمة جديدة، قتلت عصابة مسلحة طفلا وسيدة، في كمين، في منطقة الرحبة مخلاف بمحافظة تعز.

ونصب المسلحون الكمين، بحسب مصادر محلية لـ"المشهد العربي"، لشخص يدعى سميح حمود سيف النخلة، من أبناء منطقة لشموس، أثناء عودته من قرية الرحبة مخلاف، الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي في تعز.

وقالت المصادر إن الكمين أسفر عن مقتل الطفل قصي نجل سميح (10 سنوات)، وإصابة الأخير بجروح خطيرة، بالإضافة إلى مقتل زوجة أخيه صادق، بينا نجا زوج شقيقته الذي كان يقود السيارة من الجريمة.

ونفت معرفة الدوافع وراء الكمين ومحاولة لاغتيال، أو الجهة التي تقف خلفه، مشيرة إلى فرار المسلحين لجهة غير معروفة.

وتنتشر في تعز الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان، عصابات مُسلحة تابعة لعدد من قيادات المليشيا، حيث تُمارس عمليات ابتزاز وتفرض جبايات وإتاوات على التجار في المدينة.

يومًا بعد يوم، تدفع محافظة تعز ثمن خضوعها للسيطرة الحوثية والإخوانية، حيث تشهد هذه المنطقة فوضى أمنية عارمة، تضمنت زيادة ملحوظة في مظاهر القتل.

وقبل أيام، أصيب مواطن بجروح بالغة؛ جراء اشتباكات مُسلحة في مديرية المعافر غربي محافظة تعز.

وقالت مصادر محلية "المشهد العربي"، إن مواطناً يدعى عبدالله السروري أصيب باشتباكات مسلحة بين أفراد عصابة يقودها المدعو الباكت بمديرية المعافر.

وأوضحت المصادر أن الاشتباكات المُسلحة اندلعت عقب خلافات شديدة بين المدعو الباكت وعصابته حول الجبايات، التي يتم أخذها عنوة من الباعة ومالكي المحلات التجارية.

والأسبوع الماضي، قتل شابٌ على يد شقيقه، بمنطقة مخلاف، بمديرية شرعب السلام الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي في محافظة تعز.

وقالت مصادر محلية إنّ الجاني اعتدى على والده بالضرب، قبل أن يلجأ والده وشقيقه إلى إطلاق النار لتخويفه.

وأضافت المصادر أن الجاني أصيب بحالة هستيرية، وقتل شقيقه في قرية بني عون بعد صلاة الفجر.

وتدفع محافظة تعز ثمن خضوعها لسيطرة المليشيات الإخوانية وكذا المليشيات الحوثية، حيث أصبحت مرتعًا لفوضى أمنية عارمة، كبَّدت السكان أفدح الأثمان.

صناعة الفوضى الأمنية هي سياسة مشتركة بين المليشيات الحوثية و"شقيقتها" الإخوانية، وذلك عبر افتعال كثير من الأزمات الأمنية ونشر الجريمة في المناطق الخاضعة لسيطرتها من أجل استخدام مزيدٍ من القوة الغاشمة ضد السكان.

ومدينة تعز، تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية من جهة، ومليشيا الإخوان من جهة أخرى، لكنّ جبهات القتال تشهد موتًا سريرًا، في وقتٍ يتوارى فيه "الإصلاح" خلف عباءة الشرعية مدعيًّا القتال ضد الحوثيين، لكنّه يتحالف معهم في واقع الحال.

وتملك المليشيات الإخوانية سجْلًا حافلًا بالعديد من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في حق مواطني تعز، وهي انتهاكات كشفتها ووثّقتها العديد من التقارير الدولية من هذا الفصيل الذي سيطر على حكومة الشرعية، ونخر في عظامها كسرطان خبيث.