تركيا فاعل خفي في نشر شائعات ترحيل الصوماليين

الأحد 10 مايو 2020 23:18:19
تركيا فاعل خفي في نشر شائعات ترحيل الصوماليين

سارعت قيادة التحالف العربي بنفي الشائعات التي روجتها المليشيات الحوثية الإرهابية بترحيل المملكة العربية السعودية 800 شخص من الجنسية الصومالية إلى اليمن، وهي الشائعات التي تحمل في خباياها أهداف خفية ترتبط بتركيا والتي لديها حضور قوى في الصومال ودشنت أكبر قاعدة عسكرية لها في هذا البلد الإفريقي الذي يتميز بموقع جغرافي مميز على ساحل البحر الأحمر في العام 2017.

ويرى مراقبون أن تركيا تحاول من خلال حضورها القوي في الصومال تجنيد المرتزقة والزج بهم في جبهات القتال في مناطق تحاول أنقرة التوغل فيها وعلى رأسها سوريا وليبيا، وأنها تستغل المساعدات التي تقدمها إلى مقديشو من أجل التوغل في هذا البلد الفقير، وبدا واضحاَ أن التقارب بين أنقرة وطهران دفع إلى نقل العديد من المهاجرين بطريقة غير شرعية إلى مناطق سيطرة الحوثي لمواجهة التحالف العربي.

وتسعى تركيا لأن تحًول الصومال إلى مستعمرة تابعة لها لتدشين حضورها في منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر وهي المناطق التي تتلاقي فيها مع الرغبة الإيرانية الساعية لإثارة القلاقل والهيمنة لتهديد المملكة العربية السعودية، وهو ما يجعل الشائعات التي انتشرت على نطاق واسع مؤخراً قد تكون لأنقرة يد فيها تحديدا وأنها تلعب على وتر إفساد العلاقات بين التحالف العربي ودولة الصومال.

وعلى مدار الأشهر الماضية حاولت أنقرة أن تعيث فساداً في محافظة أرخبيل سقطرى وذلك بعد أن وظفت مليشيات الإخوان لإثارة الفوضى في المحافظة القريبة من الصومال على ساحل البحر الأحمر، وأن نشر الشائعة في هذا التوقيت قد يكون كرد فعل بعد أن أفشلت القوات المسلحة الجنوبية بالتعاون مع التحالف العربي هذا المخطط الشرير.

ولعل ما يثبت تورط أنقرة في تلك الشائعات أن وسائل إعلامها الرسمية تناولت الخبر باعتباره تبادلاً للاتهامات بين التحالف العربي والمليشيات الحوثية، بل أنها بدت أقرب لتنبي وجهة نظر المليشيات المدعومة من إيران.

نفت قيادة التحالف العربي، مزاعم المليشيا الحوثية الإرهابية، بترحيل المملكة 800 شخص من الجنسية الصومالية إلى اليمن.

وقال المتحدث باسم قوات التحالف العربي، العقيد الركن تركي المالكي، إن ما نشرته المليشيا الحوثية الإرهابية بترحيل المملكة 800 شخص من الجنسية الصومالية إلى اليمن عبر محافظة الجوف غير صحيح.

ووصف هذه المزاعم بأنها ما هي إلا امتداد للأعمال والتصرفات غير الإنسانية التي تنتهجها المليشيا الحوثية الإرهابية ضد المهاجرين، وكشف عن تهجير المليشيا الإرهابية المدعومة من إيران، 8 آلاف مهاجر، مؤكدا أن المليشيا أجبرتهم على النزوح تحت تهديد السلاح.

وأوضح أن هذا الإجراء "كان محاولة من الحوثيين لاستغلال الأوضاع العالمية بتفشي فيروس كورونا ومحاولة إرباك أمن الحدود واستثارة المنظمات الدولية غير الحكومية".

وشدد على أن السعودية تعاملت مع هذه الحالات بكل إنسانية، وقدمت لهم كافة الخدمات اللازمة من خدمات طبية وإعاشة وإيوائية.