أبناء الجنوب يلقنون عصابات الأحمر هزيمة جديدة في نهار رمضان
تمكن أبناء الجنوب من تلقين "عصابات الأحمر الإرهابية" - التي حاولت السيطرة على محافظة أبين، فجر اليوم الاثنين، بحثاً عن اختراق العاصمة عدن- ، هزيمة جديدة تضاف إلى سجل بطولات الجنوب ضد العناصر الإرهابية والتي كان آخرها ما حدث في شهر أغسطس من العام الماضي، ما يؤكد على أن مرتزقة الأحمر ستكون على موعد مع هزائم أخرى حال اختارت الخيار العسكري.
وأثبت أبناء الجنوب أنهم مستعدون للدفاع عن أرضهم بشرف وقوة وأن جنحهم للسلم ومحاولتهم الوصول إلى حل سياسي عبر تنفيذ اتفاق الرياض لا يعني أنه لا يوجد قوة قادرة على دحر أي تهديد، وأن المجلس الذي التزم بعهوده أمام التحالف العربي أملاً في تنفيذ الاتفاق لديه أذرع قوية تمكنه من التعامل مع أي تهديد قد يطال أرض الجنوب.
ويرى مراقبون أن الشرعية في موقف لا تحسد عليه بعد أن تعرضت لخسائر فادحة، ظهر اليوم الاثنين، بعد أن حاولت اختراق العاصمة عدن في نهار رمضان، وأن حالة التحشيد التي قامت بها وسائل إعلامية إخوانية تبث من قطر وتركيا أضحت في موقف محرج بعد أن فشلت خطط مليشيات الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية على يد القوات المسلحة الجنوبية التي أظهرت استعداداً قتالياً لدحر المؤامرات المدعومة إقليمياً من محور الشر.
ولم تواجه القوات المسلحة الجنوبية فقط عناصر الشرعية لكنها في مواجهة مفتوحة مع عناصر إرهابية تابعة لتنظيمي القاعدة وداعش بل وتضم بعض المرتزقة التابعين للمليشيات الحوثية، وهو ما يصعب من المعركة التي يكون التعويل فيها على بسالة أبناء الجنوب للحفاظ على أرضهم الطاهرة والتي حرروها بدمائهم.
ويذهب البعض للتأكيد على أن القوات المسلحة الجنوبية تسطر تاريخياً جديداً للجنوب بعد أن تمكنت مرات عديدة من إحباط غزوات الشرعية الفاشلة، بجانب أنها تسطر الانتصار تلو الآخر في مواجهة المليشيات الحوثية على جبهة الضالع.
كبدت القوات المسلحة الجنوبية، اليوم الاثنين، مليشيات الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، جراء اعتداء المليشيا على جبهة الشيخ سالم.
وفقدت مليشيا الإخوان 20 طقما وثلاث مدرعات، بالإضافة إلى تفحم ثلاثة جثث من جنود المليشيات الإرهابية، وتصدت القوات المسلحة الجنوبية، للهجوم الإخواني، وخلفت في صفوف المليشيا خسائر في الارواح والعتاد.
وخرقت مليشيا الإخوان الإرهابية، التابعة لحكومة الشرعية، اتفاق الرياض، بقصف القوات الجنوبية في أبين، بالأسلحة الثقيلة.
وبحسب مصادر محلية، فإن أعداد كبيرة من الأطقم العسكرية والمدرعات التابعة لمليشيا الإخوان الإرهابية توجهت من محافظة مأرب إلى شبوة، ومنها إلى مدينة شقرة بأبين.
وقالت المصادر، إن تلك الأطقم اصطحبت معها مجاميع مُسلحة تابعة لتنظيمي داعش والقاعدة، ورجحت المصادر، أن تقوم تلك الأطقم العسكرية الإخوانية بالتحضير للهجوم على العاصمة عدن، قبل أن تقوم القوات المسلحة الجنوبية بإحباط مخططها.
شهدت شوارع مديريات العاصمة عدن، صباح اليوم الاثنين، انتشارا واسعا لقوات "لواء العاصفة، استهدفت عملية الانتشار التصدي لأي جهة تحاول نشر الفوضى، وزعزعة الأمن والاستقرار، وحذرت من أنها ستضرب بيد من حديد كل من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار في العاصمة عدن.
ومن جانبه لق المحلل السياسي الدكتور حسين لقور، اليوم، على معارك اجتثاث الإرهاب الإخواني في محافظة أبين، مؤكدًا أن معادلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحصار العاصمة عدن بالإرهابيين سقطت.
وقال في تغريدة عبر "تويتر" رصدها "المشهد العربي": "معركة اجتثاث الإرهاب الضرب والجلد في أبين العربية والبكاء في الدوحة وإسطنبول".
وأضاف: "الله المستعان سقطت معادلة أردوغان حصار عدن بالإرهابيين القادمين من الصومال وسوريا مقابل طرابلس".