خروقات الحوثي لهدنة التحالف.. المليشيات تكشف النقاب عن إرهابها
قدَّمت المليشيات الحوثية الموالية لإيران مزيدًا من التأكيدات على وجهها الإرهابي، عبر سلسلة طويلة من الاعتداءات التي فضحت إرهاب هذا الفصيل، ضمن خروقاتها المتواصلة للهدنة التي أعلنها التحالف العربي.
ففي أحدث التطورات الميدانية، اعتدت مليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، على قرى في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة عبر هجوم بالأسلحة الثقيلة.
مصادر محلية أكّدت أنّ المليشيات الإرهابية أطلقت قذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 120 وقذائف الآر بي جي، على المديرية بشكل عشوائي، كما فتحت نيران أسلحتها المتوسطة على المواطنين.
وركزت مليشيا الحوثي الإرهابية، هجماتها خلال شهر رمضان الفضيل على المدنيين، باعتداءات استخدمت خلالها مختلف أنواع الأسلحة.
كما شنّت مليشيا الحوثي هجوما على المواطنين في منطقة الجبلية، جنوب محافظة الحديدة.
وأطلقت المليشيات الإجرامية النار، بحسب مصادر محلية، النار بكثافة صوب منازل المواطنين في المنطقة.
وكشفت المصادر عن استهداف عناصر المليشيا للمواطنين بالأسلحة الرشاشة المتوسطة والخفيفة، فيما جددت المليشيات اعتداءاتها بالأسلحة القناصة والأسلحة الرشاشة المتوسطة.
وتمكنت القوات المشتركة، من التصدي لهجوم حوثي على مواقعها في مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة.
وأفادت مصادر عسكرية، بأنّ مليشيا الحوثي الإرهابية شنت هجوما على مواقع القوات المشتركة من مناطق سيطرتها في قرى الحلة والحمينية.
وأضافت أن القوات المشتركة تصدت للهجوم الحوثي وأجبرت عناصر المليشيات على الانسحاب والتراجع بعد سقوط خسائر بشرية ومادية في صفوفهم خلال الاشتباكات.
ولفتت المصادر إلى أنَّ المليشيات شنت قصفاً انتقامياً بقذائف الهاون على منطقة بني مغاري غرب حيس بعد خسارتها أمام القوات المشتركة.
إجمالًا، وثق التحالف العربي، أمس الاثنين، ضلوع مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، في 137 خرقا لوقف إطلاق النار.
وقال التحالف في بيان، إنَّ إجمالي عدد خروقات ميليشيا الحوثي لقرار التهدئة بلغت 3188 خرقًا.
وفي 24 أبريل الماضي، أعلن المتحدث باسم التحالف العربي، العقيد الركن تركي المالكي، أن قيادة قوات التحالف قررت تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر اعتبارًا من "23 أبريل".
وقال العقيد المالكي إنّ "قيادة التحالف العربي تجدد التأكيد على أن الفرصة لاتزال مهيأة لتضافر كافة الجهود للتوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار في اليمن، والتوافق على خطوات جدية وملموسة ومباشرة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني".
وبشكل يومي، تمارس المليشيات الحوثية الموالية لإيران كثيرًا من الخروقات لبنود الهدنة التي أعلنها التحالف، في مساعي من هذا الفصيل من أجل إطالة أمد الحرب.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث قد وجّه رسالة مع حلول شهر رمضان الكريم، في محاولة لاستغلال الوضع الراهن من أجل وقف الحرب وإنقاذ المدنيين من ويلات استمرارها.
جريفيث وجّه رسالة تهنئة للمواطنين بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم، ودعا طرفي النزاع إلى أن يكون شهر رمضان الفضيل مصدر إلهام لإنهاء معاناة الشعب، قائلا:"ألقوا سلاحكم، وأطلقوا سراح كل من سلبه النزاع الحرّية، وافتحوا الممرات الإنسانية، وليكن شغلكم الشاغل تتسيق الجهود لمساعدة بلادكم في مواجهة تفشي فيروس كورونا".
وأضاف: "أتقدم بأطيب الأمنيات لكل فرد في اليمن بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك"، وعبر عن أمله في أن يحمل شهر رمضان الكريم منح السلام والتصالح والفرحة، داعيا إلى تعالي الأصوات منادية بالسلام والحق في مستقبل أفضل.
رسالة المبعوث الأممي حملت كثيرًا من الآمال المعلقة على أن تأخذ الحرب استراحة، بعدما أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014، وارتكبت العديد من الانتهاكات والجرائم.
في الوقت نفسه، فإنّ هذه الرسالة لا يمكن التعويل عليها كثيرًا في وقف الحرب، وذلك لأن المليشيات الحوثية تعمل على إطالة أمد الحرب وتسعى جاهدةً من أجل إطالتها.