نصيحة للإخوان
جمال حيدرة
المزيدالايراد اليومي لميناء الحاويات في عدن يصل إلى ٥٠٠ مليون ريال.. طيب اجمعوها كذه وشوف حيطلع كام في السنة؟
الايراد سنويا ١٨٠ مليار ريال من ميناء واحد فقط، هذا أيضا في ظل الحرب وكورونا وقد يصل في الأيام الطبيعية إلى ضعف المبلغ.
طبعا مؤخرا بدأ المجلس الانتقالي عبر الإدارة الذاتية في توريد هذه الإيرادات المتأتية من الجمارك والضرائب وغيرها إلى البنك الأهلي، وبدأ بعكسها مباشرة كرواتب للموظفين المدنيين والعسكريين وكذلك كخدمات للناس، أو هكذا يفترض أن تكون.
الإخوان في الله حزب الإصلاح جنَّ جنونهم لهذه الخطوة التي قطعت عنهم الحبل السري لتلك الأموال، وكشروا بانيابهم من جديد في شقرة وبدأوا يتأهبون للانقضاض على الفريسة (عدن).
مع العلم انهم لم يكتفوا بايرادات محافظة مأرب التي تعتبر المحافظة الاغناء شمالا وقد احتلبوها منذ ست سنوات مضت إلى اوعية مالية تتبع الحزب والجماعة دون أن يعترضهم أحدا، ولن يجرؤ أحدا على اعتراضهم.
الخلاصة تتلخص في أن معركة الإخوان ليس لها أي صلة باي توجهات وطنية ولا وحدوية كما قد يتوهم بعض النفر من الاخوة غير المنتمين سياسيا للإخوان لكنهم يدعمون معركتهم جنوبا، بل هي معركة استيلاء واستلاب واستحواذ على الثروات والموارد وضمان سريان الأموال إلى حسابات التنظيم الدولي للإخوان.
ولو فرضنا جدلا ان الاخوان نجحوا في معركتهم تلك وحرروا المحرر كما يحلمون، فهل يظنون أن مثلث الدوم كما يسمونه سوف يستمر في حراستهم من الحوثيين؟
علما ان الاخوان - وهذا ليس تحليلا بل واقعا عشناه وشاهدناه- لم ولن يصمدوا ساعة واحدة أمام الحوثيين في اي معركة قد تجمعهم في عدن.
وفي حال كنتم فعليا منسقين مع الحوثي في معركتكم تلك فمصيركم لن يكون مختلفا عن مصير الرئيس صالح، ذلك أن الحوثيين لن ينسوا ثأراتهم على الإطلاق وانتم سببا في حشر عشرات الآلاف منهم.
لذلك ومن أجله ننصحكم لوجه الله عودوا إلى مأرب وكفوا شركم عن الآخرين، فأنتم الأضعف وأكثر من سيكتوي بنيران ما تدعون اليه، وعليكم أن تتعضوا من دروس الماضي المتعلقة باستخدام القوة لفرض مشاريعكم الخاصة.