تأخّر المشروب فارتكب الجريمة الغادرة.. أي إرهاب لم يمارسه الإخوان؟

الجمعة 15 مايو 2020 22:21:43
تأخّر المشروب فارتكب الجريمة الغادرة.. أي إرهاب لم يمارسه الإخوان؟

ضمن مسلسل اعتداءاتها على المدنيين، أصبحت المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، تتخذ أسبابًا ومبررات واهية من أجل تنفيذ هذه الجرائم.

ففي جريمة أثارت كثيرًا من الكوميديا السوداء، أفرغ مسلح في مليشيا الإخوان الإرهابية، التابعة لحكومة الشرعية، رصاص سلاحه، في جسد مالك مقهى، في محافظة تعز ما أدى إلى مصرعه.

وكشفت مصادر محلية في تصريحات لـ"المشهد العربي"، عن مصرع عبدالله الزَبيدي، مالك مقهى الزَبيدي، في جولة الحصب، بالقرب من جامع الأنصار، برصاص مسلح يتبع اللواء 17 مشاة الخاضع لمليشيا الإخوان.

وقالت إنّ خلاف دبَّ بين الجانبين، بسبب تأخر المقهي في تقديم مشروب طلبه المسلح، ليندفع الأخير ويفتح النار على مالك المقهى بدم بارد، ويغادر إلى جهة مجهولة.

ويومًا بعد يوم، تنزف محافظة تعز دمًا بسبب الجرائم التي ترتكبها المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، على النحو الذي يصنع فوضى أمنية عارمة، عملًا من هذا الفصيل الإرهابي على تعزيز هيمنته.

وضمن أحدث الجرائم، فتح مسلحٌ يتبع قياديًّا في مليشيا الإخوان الإرهابية، النار على مواطن بين أسرته في وسط تعز، قبل وقت قليل من أذان المغرب، في جريمة فضحت إرهاب الإخوان.

وكشفت مصادر محلية في تصريحات لـ"المشهد العربي"، عن اعتداء المدعو أيمن غالب، الموالي للقيادي الإخواني حمود المخلافي، قبيل أذان المغرب، بإطلاق النار على أحد المواطنين في حارة زيد الموشكي بسبب خلاف على أسطوانة غاز.

وقالت إنَّ الضحية أصيب بعيار ناري في قدمه، وسط حالة من الذعر سيطرت على زوجته وأسرته، في الوقت الذي غادر فيه المدعو أيمن غالب متبجحًا بفعلته، دون تدخل من المارة.

وتفرض العصابات المسلحة التابعة لمليشيا الإخوان الإرهابية، هيمنتها على محافظة تعز، لممارسة أعمال البلطجة والنهب والابتزاز بحق المواطنين البسطاء.

وبرهنت المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية على أنّها فصيل إرهابي يمارس كثيرًا من الاعتداءات على المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرته.

وبشكل شبه يومي، أصبحت محافظة تعز مسرحًا للإرهاب الذي تمارسه المليشيات الإخوانية في هذه المنطقة، في جرائم خلّفت ضحايا كثيرين.

وهذا الأسبوع، كشفت مصادر محلية في تصريحات لـ"المشهد العربي"، عن مداهمة عصابة مسلحة يقودها القيادي الإخواني نبيل الكدهي، شقة أحد المستأجرين في عمارات منطقة المسبح.

وكسرت العصابة المسلحة، بحسب المصادر، أبواب الشقة واعتدت على المستأجر (مصطفى عبدالعزيز محمد)، وسط أطفاله وزوجته، قبل اقتياده إلى جهة مجهولة.

ومن أجل أن تعزِّز هيمنتها على محافظة تعز، تتمادى المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية في جرائمها على النحو الذي صنع فوضى أمنية كبّدت المدنيين أثمانًا فادحة.

ففي هذا الإطار، تواصل غياب المواطن رشيد عبده الحاتمي، عقب تعرضه للاختطاف من قبل أحد الأطقم العسكرية التابعة لمليشيا الإخوان بمحافظة تعز بداية شهر رمضان.

وقال مقربون من المواطن المُختطف، إنَّه جرى اختطاف الحاتمي البالغ من العمر 54 عامًا، بعدما نزل في فندق الشباب الواقع بشارع التحرير من قبل أحد الأطقم العسكرية.

وأضافت المصادر أنه جرى نقل المواطن الحاتمي الذي يعمل بائع ملابس متجول إلى جهة غير معروفة، مشيرةً إلى أنَّ المُختطف المنتمي لمنطقة عُردن بقرية رماضة في مديرية العدين بمحافظة إب، ليس له علاقة له بأي نشاط سياسي أو عسكري.

وحمّلت أسرة المُختطف، السلطة المحلية ومالك الفندق مسؤولية اختفائه، داعيةً أسرة الحاتمي الجهات ذات العلاقة إلى الوقوف بجانبها لتحديد هوية الجهة التي اختطفته.

في جريمة أخرى، فتحت مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، النار على سيارة مواطن وأسرته في نقطة تفتيش غربي محافظة تعز.

وكشفت مصادر محلية في تصريحات لـ"المشهد العربي"، عن مصرع الأب وإصابة ستة من أسرته بينهم أطفال، بنيران أفراد المليشيات في نقطة البيرين غربي تعز.

وقالت المصادر إنّ الضحية يدعى صادق ناجي، عمل سابقًا مديرًا لمدرسة طارق بن زياد، مؤكدة أن زوجته وخمسة من أبنائه وأقاربه أصيبوا في الجريمة.

وأشارت إلى نقل جثة القتيل، إلى مستشفى الثورة، بالإضافة إلى إيداع المصابين غرفة العناية المركزة نظرًا لخطورة حالتهم.

وألقى تربويون بمسؤولية الجريمة على القيادي الإخواني المدعو توفيق الوقار، مدير أمن مديرية جبل حبشي، وقوات الأمن الخاصة التابعة للمليشيا الإرهابية المتمركزة في النقطة، مطالبين بسرعة القصاص.

وتواصل محافظة تعز، دفع كلفة خضوعها لسيطرة المليشيات الحوثية والمليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، حيث تشهد فوضى أمنية عارمة.

وتنتشر في تعز الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان، عصابات مُسلحة تابعة لعدد من قيادات المليشيا، حيث تُمارس عمليات ابتزاز وتفرض جبايات وإتاوات على التجار في المدينة.

يومًا بعد يوم، تدفع محافظة تعز ثمن خضوعها للسيطرة الحوثية والإخوانية، حيث تشهد هذه المنطقة فوضى أمنية عارمة، تضمنت زيادة ملحوظة في مظاهر القتل.

صناعة الفوضى الأمنية هي سياسة مشتركة بين المليشيات الحوثية و"شقيقتها" الإخوانية، وذلك عبر افتعال كثير من الأزمات الأمنية ونشر الجريمة في المناطق الخاضعة لسيطرتها من أجل استخدام مزيدٍ من القوة الغاشمة ضد السكان.

ومدينة تعز، تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية من جهة، ومليشيا الإخوان من جهة أخرى، لكنّ جبهات القتال تشهد موتًا سريرًا، في وقتٍ يتوارى فيه "الإصلاح" خلف عباءة الشرعية مدعيًّا القتال ضد الحوثيين، لكنّه يتحالف معهم في واقع الحال.

وتملك المليشيات الإخوانية سجْلًا حافلًا بالعديد من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في حق مواطني تعز، وهي انتهاكات كشفتها ووثّقتها العديد من التقارير الدولية من هذا الفصيل الذي سيطر على حكومة الشرعية، ونخر في عظامها كسرطان خبيث.