اعتداءٌ على المجني عليه.. العدالة المُشوَّهة في قاموس الإرهاب الإخواني
في محافظة تعز، لا يمر يومٌ من دون أن ترتكب المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، جرائم غاشمة كبّدت المدنيين كثيرًا من الأثمان الفادحة.
الجرائم الإخوانية بلغت حدًا لا يمكن أن يقبله أحد، بعدما أقدمت هذه المليشيات على التنكيل بالمجني عليه وترك الجاني يتجوّل بحرية، ضمن مسلسل لا تنتهي حلقاته من صناعة الفوضى الأمنية الغاشمة.
وفي التفاصيل، اعتقلت إدارة أمن تعز، الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية، الناشط الشبابي في المحافظة، فهيم المخلافي.
وقالت المصادر في تصريحات لـ"المشهد العربي"، إن الأمن استدعى فهيم المخلافي، لسماع أقواله في قضية هجوم حراس سوق قات القبة، الذي انتهى بمقتل زميله أبوبكر الحساني، والاعتداء عليه، وقرر احتجازه بدون أي مسوغ قانوني.
واستنكرت المصادر، اعتقال المعتدى عليه، وتجاهل ملاحقة الجناة وتتبعهم لإلقاء القبض عليهم.
واعتدت قوة تتولي حماية سوق قات القبة تابعة لمليشيا الإخوان الإرهابية، منذ أيام، على الناشط فهيم المخلافي، وزميله أبوبكر الحساني، بعد أن طالبا بفتح الطريق، وأسفر الاعتداء عن مقتل الأخير بإطلاق النار عليه.
وضمن مسلسل اعتداءاتها على المدنيين، أصبحت المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، تتخذ أسبابًا ومبررات واهية من أجل تنفيذ هذه الجرائم.
ففي جريمة أثارت كثيرًا من الكوميديا السوداء، أفرغ مسلح في مليشيا الإخوان الإرهابية، التابعة لحكومة الشرعية، رصاص سلاحه، في جسد مالك مقهى، في محافظة تعز ما أدى إلى مصرعه.
وكشفت مصادر محلية في تصريحات لـ"المشهد العربي"، عن مصرع عبدالله الزَبيدي، مالك مقهى الزَبيدي، في جولة الحصب، بالقرب من جامع الأنصار، برصاص مسلح يتبع اللواء 17 مشاة الخاضع لمليشيا الإخوان.
وقالت إنّ خلاف دبَّ بين الجانبين، بسبب تأخر المقهي في تقديم مشروب طلبه المسلح، ليندفع الأخير ويفتح النار على مالك المقهى بدم بارد، ويغادر إلى جهة مجهولة.
ويومًا بعد يوم، تنزف محافظة تعز دمًا بسبب الجرائم التي ترتكبها المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، على النحو الذي يصنع فوضى أمنية عارمة، عملًا من هذا الفصيل الإرهابي على تعزيز هيمنته.
وضمن أحدث الجرائم، فتح مسلحٌ يتبع قياديًّا في مليشيا الإخوان الإرهابية، النار على مواطن بين أسرته في وسط تعز، قبل وقت قليل من أذان المغرب، في جريمة فضحت إرهاب الإخوان.
وكشفت مصادر محلية في تصريحات لـ"المشهد العربي"، عن اعتداء المدعو أيمن غالب، الموالي للقيادي الإخواني حمود المخلافي، قبيل أذان المغرب، بإطلاق النار على أحد المواطنين في حارة زيد الموشكي بسبب خلاف على أسطوانة غاز.
وقالت إنَّ الضحية أصيب بعيار ناري في قدمه، وسط حالة من الذعر سيطرت على زوجته وأسرته، في الوقت الذي غادر فيه المدعو أيمن غالب متبجحًا بفعلته، دون تدخل من المارة.
وتفرض العصابات المسلحة التابعة لمليشيا الإخوان الإرهابية، هيمنتها على محافظة تعز، لممارسة أعمال البلطجة والنهب والابتزاز بحق المواطنين البسطاء.
وبرهنت المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية على أنّها فصيل إرهابي يمارس كثيرًا من الاعتداءات على المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرته.
وبشكل شبه يومي، أصبحت محافظة تعز مسرحًا للإرهاب الذي تمارسه المليشيات الإخوانية في هذه المنطقة، في جرائم خلّفت ضحايا كثيرين.
وتواصل محافظة تعز، دفع كلفة خضوعها لسيطرة المليشيات الحوثية والمليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، حيث تشهد فوضى أمنية عارمة.
وتنتشر في تعز الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان، عصابات مُسلحة تابعة لعدد من قيادات المليشيا، حيث تُمارس عمليات ابتزاز وتفرض جبايات وإتاوات على التجار في المدينة.
صناعة الفوضى الأمنية هي سياسة مشتركة بين المليشيات الحوثية و"شقيقتها" الإخوانية، وذلك عبر افتعال كثير من الأزمات الأمنية ونشر الجريمة في المناطق الخاضعة لسيطرتها من أجل استخدام مزيدٍ من القوة الغاشمة ضد السكان.
ومدينة تعز، تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية من جهة، ومليشيا الإخوان من جهة أخرى، لكنّ جبهات القتال تشهد موتًا سريرًا، في وقتٍ يتوارى فيه "الإصلاح" خلف عباءة الشرعية مدعيًّا القتال ضد الحوثيين، لكنّه يتحالف معهم في واقع الحال.
وتملك المليشيات الإخوانية سجْلًا حافلًا بالعديد من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في حق مواطني تعز، وهي انتهاكات كشفتها ووثّقتها العديد من التقارير الدولية من هذا الفصيل الذي سيطر على حكومة الشرعية، ونخر في عظامها كسرطان خبيث.