انتصارات الجنوب تقوض مؤامرات إيران وتركيا بالبحر الأحمر

الأحد 17 مايو 2020 23:17:09
انتصارات الجنوب تقوض مؤامرات إيران وتركيا بالبحر الأحمر

تسعى القوات المسلحة الجنوبية إلى تقليص حجم المؤامرات التركية الإيرانية في منطقة البحر الأحمر، إذ أن المعارك التي يخوضها الجنوب ضد الإرهاب تنهي صلات مليشيات الإخوان بالموانئ البحرية الجنوبية المطلة على البحر الأحمر، وهو ما يقلص من فرص حدوث توترات بحرية للملاحة العالمية في تلك المنطقة وبما يؤمن الأمن القومي العربي.

ويذكر الهجوم الذي وقع اليوم على أحد السفن في خليج عدن قبالة ساحل ميناء المكلا، المجتمع الدولي بضرورة دعم البطولات التي تحققها القوات المسلحة الجنوبية لأن تلك الانتصارات تشكل بوابة لحماية الأمن المائي في منطقة البحر الأحمر، وأنه حال تمكنت مليشيات الإخوان السيطرة على أي من المحافظات الساحلية على البحر الأحمر يعني وقوع مزيد من التوترات.

ودائما ما يؤكد المجلس الانتقالي الجنوبي على أن تضحياته في مواجهة مليشيات الإخوان تستهدف حماية الأمن القومي العربي وأن الجنوب العربي يشكل ظهيراً مهما يمكن الاعتماد عليه للحد من التوترات الأمنية، تحديدا وأن تركيا كان لديها أطماع عديدة للهيمنة على أرخبيل سقطرى لتشكل كماشة بحرية بين قاعدتها العسكرية في الصومال وأخرى ثانية كان يجري التخطيط لإقامتها على سواحل المحافظة الجنوبية.

وفي المقابل فإن إيران تنتظر الفرصة السانحة لهيمنة مليشيات الإخوان على المحافظات الساحلية لأنها تدرك أن حليفتها تركيا ستكون حاضرة في تلك المناطق بما يمكنها من التوغل بشكل أكبر في منطقة البحر الأحمر تحديداً وأنها مازالت هيمنة على سواحل الساحل الغربي، ما يشكل تهديداً مضاعفاً على الملاحة البحرية التي طالما استهدفتها طهران ضمن خططتها الهجومية لوقف العقوبات الاقتصادية الأمريكية ولتهديد بلدان الخليج العربي.

وأكد مركز العمليات التجارية البحرية في المملكة المتحدة أن سفينة تعرضت، اليوم الأحد، لهجوم في خليج عدن قبالة ساحل ميناء المكلا اليمني، وقال المركز في إشعار تحذيري على موقعه الإلكتروني "تم توجيه النصح للسفن التي تعبر المنطقة بتوخي الحذر الشديد"، مشيراً إلى أن الهجوم وقع الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش.

في منتصف العام الماضي، نشطت الهجمات الإرهابية في خليج عدن، وتعرضت ناقلتا نفط، في يونيو/حزيران الماضي، لهجوم، الأولى ترفع علم جزر مارشال واسمها "فرنت ألتير"، والأخرى اسمها "كوكوكا كاريدجس" وترفع علم بنما.

وأكد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، آنذاك أن بلاده "شبه متأكدة" من أن إيران تقف وراء الهجمات على ناقلتي النفط في خليج عمان، مشيرا إلى أن لندن لا تعتقد أن أي أحد آخر يمكنه القيام بذلك.

ومن جانبه أشاد الناشط السياسي السعودي أبو وليد الغامدي، اليوم، بدور القوات المسلحة الجنوبية في مواجهة الإرهاب الإخواني، مشيرًا إلى أن الجنوب رأس حربة دول الخليج للحفاظ على الأمن القومي العربي.

وقال في تغريدة عبر "تويتر" رصدها "المشهد العربي": "الجنوب رأس حربة دول الخليج العربي للحفاظ على الأمن القومي الخليجي والعربي من محور الشر إيران وتركيا وقطر والإخوان وأذرعهم الإرهابية داعش والقاعدة".

وأضاف: "الجنوب يخوض معركة الحسم العربي وليس الجنوبي فقط"، مشيراً إلى أن "الجنوب العربي عز وفخر كل خليجي وعربي ومسلم على وجه هذه الأرض".

ومن ناحيتها أكدت صحيفة العرب اللندنية أنَّ تركيا تكثف جهودها لإيجاد منفذ للتدخّل في اليمن، مشيرةً إلى أنَّ اعتمادها على ورقة تنظيم الإخوان الإرهابي، لا يمنحها سوى تدخل محدود في اليمن، بالنظر إلى محدودية التأييد الشعبي للتنظيم الإرهابي.

وأشارت إلى أنَّ أطرافًا قوية على الأرض نجحت في سدّ المنافذ أمام تركيا، على رأسها المجلس الانتقالي الجنوبي، مؤكدة أنه مستعد لمنع سقوط الجنوب تحت سيطرة مليشيا الإخوان التابعة لحزب الإصلاح.

وأوضحت الصحيفة أن تركيا لجأت - أمام صعوبة النفاذ إلى الساحة اليمنية – إلى تكثيف حملاتها الإعلامية ضد التحالف العربي والقوى المضادّة لتنظيم الإخوان بالتوازي مع محاولة الوصول إلى المجتمعات المحلية باللعب على أوضاعها الإنسانية.

ونبهت إلى محاولات النظام التركي تعزيز جهوده للتواجد السياسي والإعلامي والاستخباراتي في اليمن، استعدادا للتحولات الطارئة، وأشارت إلى اعتماد أنقرة على شخصيات إخوانية على رأسها وزيرا الداخلية والنقل أحمد الميسري وصالح الجبواني، لتنفيذ أهدافها في اليمن.