الحوثي يبحث عن المال الإيراني بمضاعفة الانتهاكات والخروقات
ضاعفت مليشيات الحوثي الإرهابية من جرائمها في اليمن بعد أن استهدفت أهداف عديدة في محافظتي الحديدة وتعز بجانب تكثيف الانتهاكات بحق المدنيين في مناطق تواجدها، وركزت تلك الانتهاكات على الجبايات وسرقة أموال المواطنين ما يعني أن العناصر المدعومة من إيران تعاني أوضاعاً مالية صعبة وأن تضاعف من عملياتها بحثاً عن إرضاء طهران التي تغدق عليها بالأموال.
ويرى مراقبون أن المليشيات الحوثية تضررت كثيراً من تفشي فيروس كورونا في إيران لأنه ألحق أضراراً بالغة بالنظام الإيراني الذي يعيش في ظروف صعبة بالتوازي مع العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على طهران، وهو ما كان دافعاً لخروج بعض عناصر المليشيات بين الحين والآخر في الشوارع والحارات الصغيرة بحثاً عن المقاتلين.
وثقت القوات المشتركة في محافظة الحديدة، السبت، أعمال عدائية، وخروقات ارتكبتها مليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، وشملت الانتهاكات الحوثية للهدنة الأممية، قصف واستهداف الأحياء والقرى السكنية ومزارع المواطنين.
وهاجمت المليشيا الإرهابية قرى في الدريهمي، بقذائف الهاون والآر بي جي، والرشاشات من عيارات متوسطة، وكذلك قصفت عناصر المليشيا الحوثية مساكن في مركز مديرية التحيتا، بقذائف الهاون الثقيل، والآر بي جي، كما فتحت النار من سلاح ثقيل على المواطنين في منطقة الجبلية.
في الوقت نفسه، استهدفت المليشيات الأحياء السكنية في حيس بقذائف الهاون، ورفعت مليشيات الحوثي الإجرامية، مستوى خروقاتها تجاه المدنيين، وسط دعوات أممية لوقف إطلاق النار لتوحيد الجهود في مواجهة خطر تفشي فيروس كورونا.
جددت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، صباح اليوم الأحد، قصف الأحياء السكنية بمحافظة تعز، و قصفت المليشيا المتمركزة في الحوبان شرق المحافظة، الأحياء السكنية شرق المحافظة بعدة قذائف من مدافع الهاون والهاوزر.
وكشفت المصادر عن سقوط القذائف في حي حوض الأشراف، مؤكدة أنها استهدفت إحدى العمائر السكنية، والحي السكني بجبل الشماسي، وأحياء الثورة، وشارع الثلاثين بجانب السجن المركزي، لافتة إلى سقوط عدد من الجرحى، فيما لم يبلغ حتى اللحظة عن سقوط قتلى.
فيما استنفرت ميليشيا الحوثي الانقلابية قواها لملاحقة الفقراء ونهب مساعدات رمضانية محدودة يقدمها التجار ورجال المال والأعمال اعتيادياً في شهر رمضان من كل عام.
وأكدت مصادر محلية أن ميليشيا الحوثي منعت التجار ورجال الأعمال في مناطق سيطرتها من توزيع أي مساعدات أو صدقات خارج الصناديق التابعة للميليشيات، ليصب كل ذلك في دعم "مجهودها الحربي" وإثراء قياداتها، فيما ملايين الأبرياء يعيشون أوضاعا مأساوية غير مسبوقة.
واعتقلت ميليشيا الحوثي، الثلاثاء الماضي في صنعاء موظفين من "مجموعة السنيدار التجارية" على خلفية توزيع ملاك المجموعة التجارية صدقات رمضانية اعتادوا تقديمها للفقراء والمحتاجين في الأحياء السكنية المجاورة لمنازلهم ومقار المجموعة.
كما فرّقت دوريات حوثية تجمعاً للفقراء أمام منزلٍ لأحد رجال الأعمال في صنعاء -طلب مقربون من أسرته التحفظ على هويته - اعتاد تقديم وجبات إفطار يومية لهؤلاء المعسرين خلال الـ10 أيام الأخيرة من شهر رمضان.
وتسعى ميليشيا الحوثي الإرهابية للاستحواذ على هذه الصدقات واستثمارها اجتماعياً وسياسياً وتجارياً لتنمية أرصدة قيادات المليشيا من جهة، ولابتزاز الفقراء والمحتاجين ولاستغلال حاجتهم فيما بعد والمنّ عليهم بهذه الصدقات.
وتنتشر ميليشيا الحوثي كذلك بكثافة في تقاطعات الشوارع لمزاحمة رجال شرطة المرور ونهب مبالغ مالية رمزية اعتاد بعض ملاك السيارات من الميسورين على تقديمها خفيةً لرجال المرور تقديراً لجهودهم في تنظيم حركة السير قبيل وحتى وقت آذان صلاة المغرب وتناولهم الإفطار في مقار أعمالهم.