سلاح الفساد يساند إرهاب الشرعية ضد أبناء الجنوب

الاثنين 18 مايو 2020 22:20:00
سلاح الفساد يساند إرهاب الشرعية ضد أبناء الجنوب

أشهرت الشرعية سلاح الفساد في وجه أبناء الجنوب بعد أن أدركت أنها لن تستطيع أن تحقق نتائج إيجابية على الأرض مع بسالة القوات المسلحة الجنوبية التي ألحقت بها هزائم عديدة على جبهات مختلفة، وهو ما انعكس على وجود حملة مستعرة تستهدف إدخال الجنوب ما يمكن تسميته بـ"حرب الخدمات" نتيجة تردي الأوضاع الخدمية في بعض المناطق التي تتواجد فيها.

ويرى مراقبون أن القرارات التي أصدرها المدعو الميسيري بشأن إقالة بعض القيادات الأمنية الناجحة في الجنوب وعلى رأسهم العميد منير التميمي مدير أمن ساحل حضرموت يعد أبرز دلائل هذا الفساد، إذ أنها تستهدف بالأساس أن يعيش أبناء الجنوب في حلقة مفرغة بحثاً عن أساسيات الحياة بما يمكنهم من التفرغ لمواجهة العمليات الإجرامية التي ترتكبها الشرعية.

ويذهب البعض للتأكيد على أن الشرعية تحاول أن توظف أذرعها في الإدارات المحلية من أجل تأزيم الأوضاع خلال شهر رمضان وبالتزامن مع انتشار فيروس كورونا بما يؤدي لتشكيل بيئة خصبة لجرائمها التي تتضاعف في أوقات الأزمات، بجانب أنها تواجه خطوات المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسعى لإصلاح ما أفسدته الشرعية على مدار السنوات الماضية من خلال تفعيل الإدارة الذاتية للجنوب.

ووجه محافظ شبوة الإخواني محمد صالح بن عديو، مكتب المالية في المحافظة بصرف 300 مليون ريال لمليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية في شقرة، بدلا من صرف رواتب العاملين في مركز العزل الاحترازي من فيروس كورونا.

وكلف المدعو بن عديو باقتطاع المبلغ من مخصصات حساب الطوارئ بالتنمية المحلية، لتغطية نفقات القوة العسكرية المتواجدة في مدينة شقرة بأبين.

في الوقت نفسه، تجاهل المحافظ الإخواني الاستجابة إلى مناشدات العاملين في مركز العزل الاحترازي في شبوة، بدفع رواتبهم وتوفير الاحتياجات اللازمة لتشغيل المركز، على الرغم من تسجيل حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا ووفاتها.

وتجاهل بن عديو تهديدات العاملين في المركز بالانسحاب من العمل في حالة استمرار إهمال مطالبهم بتوفير النواقص اللازمة لتشغيل مركز العزل الاحترازي.

قال المحلل السياسي هاني مسهور، اليوم الإثنين، إن إقالة العميد منير التميمي مدير أمن حضرموت جاءت لتحقيق أجندة تركية قطرية بالمحافظة.

وكتب مسهور عبر تغريدة له على "تويتر" رصدها " المشهد العربي": "لا شيء يحدث في اليمن بالصدفة، قبل ساعات فقط من الهجوم على السفينة في سواحل المكلا أقال عبدربه منصور هادي مدير أمن حضرموت، ومعها دخل الساحل الحضرمي مرحلة الفوضى لتحقيق الأجندة التركية والقطرية.

واستكمالاً لتلك الجرائم، أصرت جمعية أهلية تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، وتمولها منظمة تركية، على إقامة مائدة إفطار رمضانية جماعية في وسط المدينة، فيما حذر النشطاء من مخاطر تفشي فيروس كورونا، نتيجة لتعمد الجمعية الإخوانية إقامة مائدة الإفطار في حي السلخانة دون مراعاة القيود الاحترازية المفروضة للوقاية من فيروس كورونا، وعلى رأسها التباعد الاجتماعي.

في وقت تصاعدت فيه حالات الاشتباه بالفيروس في المحافظة، إلى 190 حالة، منها 120 حالة اشتباه عالٍ، في وقت لا توجد محاليل كافية لإجراء تحاليل بي سي أر للتأكد من إصابتهم بالفيروس التاجي.

وفي مواجهة تلك الجرائم، أرجع رئيس القيادة المحلية بالعاصمة عدن الدكتور عبدالناصر الوالي، سبب أزمة الانقطاعات المتكررة للكهرباء في العاصمة عدن إلى وجود حرب خدمات ضد الجنوب في التوقيت الحالي.

وقال الوالي في رسالة لسكان عدن، إن الكهرباء في أصعب ظروفها حالياً بالعاصمة، والأسباب تتلخص في 30 عاماً من الفساد ظهرت الآن، وكذلك حرب خدمات في أبشع صورها.

وفند الوالي، ما تتعرض له المحطات من تعطيل متعمد، مشيراً إلى أن العاصمة عدن تحصل فقط على 224.7 ميجا من أصل 382.7 ميجا.

ونوه إلى أن القدرات المفقودة لأسباب غير مفهومة ستحسن الخدمة في حال تفعيلها، مبيناً أن هناك من أوقف مخصصات الصيانة.

وشدد على أن الديزل ليس سبباً على الإطلاق في تلك الأزمة، لافتاً إلى أن الجنوب سيخوض حرباً أخرى تتعلق بالخدمات وسينتصر فيها.

يأتي ذلك في الوقت الذي بحث فيه رئيس الإرادة الذاتية للجنوب اللواء أحمد سعيد بن بريك، أمس الأحد، الحلول والمقترحات التي تساهم في تأمين الطاقة الكهربائية بالعاصمة عدن.

وتعرف بن بريك خلال اجتماعه بعدد من مسؤولي مؤسسة كهرباء عدن، على وضع محطات الطاقة الكهربائية والتحديات التي تواجه إدارة المؤسسة من ناحية تأمين الطاقة، وضمان استقراراها وإمكانيات رفع القدرات التوليدية الفترة القادمة.

وأكد بن بريك، أن هناك تحديات كبيرة ولكن بتضافر الجهود سيتم تجاوزها وسيمضي الشعب نحو بر الأمان، وشدد على أهمية اضطلاع الجميع بمسؤولياتهم في هذه الظروف خاصة القطاعات الخدمية من كهرباء ومياه.

وحثّ اللواء بن بريك، إدارة مؤسسة الكهرباء ومندوبي الطاقة المشتراة على بذل أقصى الجهود لاستقرار الطاقة الكهربائية، لافتاً إلى أن الإدارة الذاتية ستعمل على تذليل كل الصعاب والعقبات لضمان سير عمل المؤسسة بسلاسة.