مرتبات الموظفين.. أخر وسائل الحوثي لمواجهة الخسائر المالية
لجأت مليشيات الحوثي الإرهابية إلى سرقة مرتبات الموظفين في الحديدة لتعويض تقلص الدعم الذي كانت تتلقاه من إيران، ما يعني أن العناصر الإرهابية سوف تواجه أزمات مالية طاحنة خلال الأيام والأشهر المقبلة قد تؤثر على قدراتها العسكرية في مناطق تواجدها.
ويرى مراقبون أن الحوثي ضاعف من انتهاكاته بحق المدنيين منذ انتشار فيروس كورونا الذي أثر سلباً على طهران، وهو ما يجعل المليشيات بين خيارين كلاهما مر، إذ أن ذهابها إلى وقف إطلاق النار يتعارض مع رغبة إيران التي قد تقطع عنها التمويل تماماً، فيما يشكل استمرارها في خروقاتها اليومية تهديداً لاقتصاد المليشيات الذي سيتراجع في كلا الحالات نتيجة انتشار فيروس كورونا وتقلص القدرة الشرائية لدى المواطنين في الأماكن المهيمنة عليها.
وسجل التحالف العربي ، 105 انتهاكات حوثية لوقف النار في اليمن خلال 24 ساعة، حسبما أعلنه مساء أمس الأحد، وأفاد التحالف بأن انتهاكات الحوثيين لهدنة اليمن بلغت 3564 انتهاكا منذ إعلانها .
وأوضح التحالف أن الاختراقات شملت الأعمال العسكرية العدائية، واستخدام الأسلحة الخفيفة والثقيلة والصواريخ البالستية، مشيراً إلى أنه يطبق أقصى درجات ضبط النفس بقواعد الاشتباك مع حق الرد المشروع لحالات الدفاع عن النفس في الجبهات، وشدد على استمرار التزامه بوقف إطلاق النار ودعم جهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن.
وكان التحالف قد أعلن تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر اعتبارا من 23 أبريل الماضي، جاء ذلك بعد إعلانه في الثامن من الشهر ذاته وقف إطلاق النار لمدة أسبوعين.
قصفت مليشيات الإرهابية، صباح الاثنين، مطاحن البحر الأحمر في مدينة الحديدة بقذيفة دبابة، وأفادت مصادر عسكرية ميدانية أن المليشيات أطلقت قذيفة دبابة على مطاحن وصوامع البحر الأحمر التي يخزن فيها القمح، مما أدى إلى تضرر أجزاء من المباني وخسائر مادية بالمطاحن.
ووثقت القوات المشتركة في محافظة الحديدة، السبت الماضي، أعمال عدائية، وخروقات ارتكبتها مليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، وشملت الانتهاكات الحوثية للهدنة الأممية، قصف واستهداف الأحياء والقرى السكنية ومزارع المواطنين.
وهاجمت المليشيا الإرهابية قرى في الدريهمي، بقذائف الهاون والآر بي جي، والرشاشات من عيارات متوسطة.
بالتزامن، قصفت عناصر المليشيا الحوثية مساكن في مركز مديرية التحيتا، بقذائف الهاون الثقيل، والآر بي جي، كما فتحت النار من سلاح ثقيل على المواطنين في منطقة الجبلية، وفي الوقت نفسه، استهدفت المليشيات الأحياء السكنية في حيس بقذائف الهاون.