الحوثيون والتصعيد العسكري.. المليشيات تخرق وتنكسر

الثلاثاء 19 مايو 2020 14:03:42
 الحوثيون والتصعيد العسكري.. المليشيات تخرق وتنكسر

تواصل المليشيات الحوثية الموالية لإيران العمل على التصعيد العسكري بغية تأزيم الوضع على الأرض وإطالة أمد الحرب، في وقتٍ تعمل فيه القوات المشتركة على التصدي لإرهاب المليشيات.

ففي الساعات الماضية، هاجمت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، الأحياء السكنية في مديرية التحيتا بالرشاشات المتوسطة من عياري 14.5 و12.7.

بالتزامن مع ذلك، فتحت المليشيات الإجرامية، نيران سلاحها الثقيل عيار 23 على مناطق متفرقة في الجبلية.

وتواصل مليشيات الحوثي تصعيدها العسكري، تجاه المدنيين، بالتزامن مع دعوات أممية لوقف النار لتوحيد الجهود في مواجهة خطر تفشي فيروس كورونا.

بدورها، نجحت القوات المشتركة في الرد على مليشيا الحوثي الإرهابية، وإخماد مصادر نيرانها، وتدمير طقم لها، ردًا هجومها على القرى السكنية والمزارع في مديرية الدريهمي جنوب الحديدة، بالقذائف المدفعية بشكل عنيف.

وأكدت مصادر محلية أنَّ مليشيا الحوثي أطلقت 14 قذيفة مدفعية هاون عيار 120، صوب القرى السكنية والمزارع بشكل هستيري ومتواصل اليوم الاثنين، وتركت حالة من الخوف والرعب بين المواطنين الآمنين في منازلهم.

وأضافت المصادر، أنّ المليشيات استهدفت بالأسلحة الرشاشة المتوسطة مختلفة العيارات وبالأسلحة القناصة، مزارع المواطنين في مناطق متفرقة من الدريهمي.

في السياق نفسه، ذكرت مصادر عسكرية ميدانية أن القوات المشتركة ردت على المليشيات بالسلاح المناسب، وتمكنت من إخماد مصادر القصف الحوثية بعد أن رصدتها بدقة.

وأكدت المصادر أن القوات المشتركة دمرت طقما كانت المليشيا تستخدمه في عمليات الاستهداف، ولقي من كانوا على متنه مصرعهم.

كما تمكنت القوات المشتركة، من التصدي لهجوم حوثي على مواقعها في مديرية حيس جنوب الحديدة.

وأفادت مصادر عسكرية، أن القوات المشتركة تصدت لهجوم حوثي على مواقعها في حيس وأجبرت عناصر المليشيات على الانسحاب والتراجع وسط سقوط خسائر بشرية ومادية بصفوف المليشيات.

وأضافت المصادر، أن المليشيات شنت قصفا انتقاميا على القرى السكنية بمنطقة بني مغاري غرب حيس بعد خسائرها أمام القوات المشتركة.

وتبذل القوات المشتركة جهودًا ضخمة في مكافحة الإرهاب الحوثي في الساحل الغربي، على النحو الذي كبّد المليشيات كثيرًا من الخسائر على الجبهات.

ويمكن القول إنّ هزيمة وطرد مليشيا الحوثي من الساحل الغربي كسر هيبتها ومصداقيتها وفضحها بأنها عصابة عنصرية، تنفذ أجندة خارجية تخدم إيران، ما كبد المليشيات خسائر كبيرة لم تتعافَ منها.

ميليشيا الحوثي وطردها من الساحل الغربي، مثل الانكسار الأكبر لها، وسادها الارتباك والانشقاقات، وهروب مقاتليها، وكان ذلك واضحًا في خطابات زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي، الذي هدد في أحد خطاباته مقاتليه من التقصير أو التفريط والإرباك والقلق.

وهدّدت قيادة المليشيات، مقاتليها الذين هربوا من المعركة بعد تلقيهم ضربات موجعة بالتصفية، وحذرت عناصرها أن من سيتراجع سيتم قتله، فيما أكّدت المصادر أنّه بعد انهيار المليشيات في الساحل الغربي تمت تصفية العشرات من مقاتليها.

ومنذ أبريل حتى مطلع ديسمبر 2018، تمّت استعادة مساحات الساحل الممتدة من المخا وحتى مدينة الحديدة على البحر الأحمر وتأمين المناطق المحاذية لمديريات الساحل.

وبعد كسرها في معركة تحرير الساحل الغربي، واجهت المليشيات الحوثية انشقاقات ورفضًا مجتمعيًا من قِبل شخصيات وقيادات قاتلت معها، بعد انكشاف ضعفها، حيث أدركت القبائل - وفق المصادر - أنّ المليشيات تستخدم أبناءها لفرض مشروعها السلالي وفرض ولاية الفقيه.

وتصاعدت المعارضة المحلية لهيمنة الحوثيين وأدت إلى حوادث عنف متعددة شملت جماعات محلية وموالين سابقين للحوثيين، وواجهت المليشيات معارضة ومواجهة من داخل صفوفها وكذلك من القبائل والجماعات المجتمعية المعارضة لحكمها.