محللون عن جرائم الإخوان في شبوة: إرهابٌ لن يسقط بالتقادم
لا تزال تتوالى ردود الأفعال المندّدة بالجريمة الإخوانية الغادرة في محافظة شبوة، والتي أسفرت عن استشهاد الجندي طلال فريد العولقي شهيدًا، متأثرًا بجراحه، بعد تعرضه لكمين نصبته مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، في سوق مديرية نصاب.
الناشط السياسي علي الأسلمي قال إنّ دم الشهيد طلال فريد العولقي لن يسقط بالتقادم.
وكتب الأسلمي عبر تغريدة له على "تويتر": "انتقاما للهزائم التي تلقتها مليشيات لعكب الإخونجي في شقرة قامت اليوم بإعدام طلال فريد محمد العولقي الجندي في النخبة الشبوانية رحمة الله عليهم".
وأضاف: "لا مبرر لسكوت أبناء شبوة عن هذه الجريمة دم هذا البطل المسالم عار على كل شبواني ولن يسقط بالتقادم".
عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي سالم ثابت العولقي قال إنَّ الشرعية سقطت في أبين عسكريًّا وسياسيًّا وأخلاقيًّا وإنسانيًّا.
وكتب عبر تغريدة له على "تويتر": "سقوط الشرعية الإخوانية في جبهة أبين ليس عسكري فحسب بل سياسي وأخلاقي وإنساني في نظر العالم أجمع، ولهذا من الطبيعي أن تبحث عن منفذ يخرجها من هذا المأزق الذي وضعت فيه نفسها بنفسها بناء على حسابات أيدلوجية خاطئة".
وأضاف العولقي: "جنوب اليوم ليس جنوب العام ١٩٩٤م".
عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي فضل الجعدي أكّد أنّ شعب الجنوب لن يقبل أن يحكمه أو يهيمن عليه أدوات الإرهاب.
وكتب الجعدي عبر تغريدة له على "تويتر": "تولدت لحظة الرفض الثوري لدى شعبنا لأدوات الإرهاب والهيمنة منذ ما بعد حرب ٩٤ الظالمة وتعززت اللحظة المقاومة منذ حرب ٢٠١٥ ولم يعد مقبولا بعد اليوم أن تحكمنا أو تهيمن على جنوبنا أدوات الإرهاب".
وأضاف: "لقد فرضت علينا المواجهة وسنخوضها ولن يقبل شعبنا بعد هذا المخاض قاتليه وجلاديه وناهبي ثرواته".
عضو الجمعية الوطنية الجنوبية وضاح بن عطية طالب قبائل شبوة للتكاتف لتطهير المحافظة من الإرهاب وذلك بعد اغتيال الشهيد طلال العولقي.
وكتب بن عطية عبر تغريدة له على "تويتر": "أعدمت مليشيا الإخوان التي يقودها لعكب الشهيد طلال فريد عريق الديولي العولقي بتهمة أنه مجند سابق في النخبة الشبوانية، دافع عن أرضه كان يحمي الممتلكات العامة والخاصة ضمن جهاز أمني خدم الدولة".
وأضاف: "دعوة لكل قبائل شبوة إلى النكف القبلي وتطهير المحافظة من الإرهاب".
رئيس دائرة العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في أوروبا أحمد عمر بن فريد أكّد أنّ هناك حالة غضب عامة تسود قبائل شبوة بعد اغتيال الشهيد طلال العولقي.
وكتب بن فريد عبر تغريدة له على "تويتر": "في صباح اليوم الثلاثاء، قامت أعداد كبيرة من أبناء محافظة شبوة بتشييع جثمان الشهيد البطل طلال بن عريق الديولي أحد جنود قوات النخبة الشبوانية بعد استشهاده عصر أمس في مدينة نصاب من قبل ما يسمى القوات الخاصة".
وأضاف: "حالة غضب عامة تسود قبائل المحافظة وتطالب بالرد على عنجهية وطغيان لعكب".
الناشط السياسي المحامي يحيى غالب، أكّد أن العالم أصبح يعلم أن الحرب في شقرة هي ضد الإرهاب.
وكتب غالب عبر تغريدة له على "تويتر: "لا تستطيع حكومة ماتسمى شرعية تتحدث عن معركة شقرة بأنها معركتها وتتبناها سياسيا أمام العالم رغم دعمها للمعركة وتمويلها بالسر".
وأضاف: "لأن العالم يعي أنها معركة مكافحة الإرهاب، ماتسمى شرعية تورطت بفخ أحرجها عالميا".
وكانت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة، قد نعت الشهيد طلال فريد العولقي الجندي في النخبة الشبوانية الذي اغتيل في كمين إرهابي بسوق مديرية نصاب.
وقالت القيادة المحلية لانتقالي شبوة في بيان لها، إنّ عملية الاغتيال تشير إلى حقد المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة للشرعية تجاه أبناء شبوة الذين رفضوا الغزو الإخواني.
واعتبر انتقالي شبوة في بيانه، أنّ عملية الاغتيال تستهدف جميع مكونات المجتمع الشبواني وقبائل المحافظة ورسالة واضحة بأن تلك المليشيات ماضية في غيها ضد أبناء شبوة و امتداد للعمليات السابقة التي أسفرت عن استشهاد العديد من أبناء المحافظة من العسكريين والمدنيين.
ودعا البيان كافة قبائل وأبناء شبوة إلى رص الصفوف بما من شأنه إيقاف توجهات وعبث المليشيات الإخوانية ونواياها العدوانية لمزيد من عمليات التصفية والقتل والعمل على ردع مثل هذه الاعمال المشينة.
وأكد البيان، أن الدماء الطاهرة للشهيد طلال وغيره ستمهد الطريق لطرد المحتلين الذين ضربوا عرض الحائط بكل القيم والأعراف والأخلاق بجرائمهم الشنيعة.
الجرائم الإخوانية المستعرة ضد الجنوب، لا سيّما في الفترة الماضية، تنم عن مساعٍ إخوانية خبيثة لتفجير الأوضاع من أجل إطلاق رصاصة الرحمة على اتفاق الرياض، وهذا الأمر يرجع إلى كم الخسائر السياسية التي منيت بها المليشيات الإخوانية من جرّاء هذا المسار الذي يستأصل نفوذ الإخوان من معسكر الشرعية.
وإزاء إقدام المليشيات الإخوانية على التصعيد العسكري الغاشم، ووقوف الجنوب في موقف الدفاع عن النفس، فإنّ الحقائق أصبحت جليةً أمام مختلف الأطراف، لا سيّما أمام التحالف العربي وبشكل خاص المملكة العربية السعودية التي رعت اتفاق الرياض.
وأصبح واضحًا أمام التحالف أنّ حكومة الشرعية تسعى إلى تفجير الأوضاع سياسيًّا وعسكريًّا، وتعمد إلى صناعى التوتر على مختلف الأصعدة، كما برهنت "الشرعية" أنّ تضم حفنةً من "تجار الحرب" الذين يعمدون إلى كسب المصالح والنفوذ مقابل حرق أي شيء آخر.