مساعدات المانحين.. جهود دولية لاستئصال السرطان الحوثي
في الوقت الذي أسفرت فيه الحرب الحوثية عن أزمة إنسانية هي الأشد بشاعة على مستوى العالم، تتواصل جهود المجتمع الدولي في التصدي لهذا الوضع البائس.
الصندوق الإنساني التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" قدّم الشكر لجميع المانحين على الرقم القياسي الذي حقق في الجانب الإنساني خلال العام الماضي.
وأوضح أن المخصصات وصلت خلال العام الماضي إلى 110 مليون دولار، جرى توجيهها إلى نحو 11 مليون شخص.
هذه المساعدات تمثّل محاولات دولية من أجل حماية المدنيين من براثن استمرار الحرب العبثية التي تشعلها المليشيات الحوثية منذ صيف 2014، وتسبّبت في مآسٍ إنسانية فادحة.
وفي وقتٍ سابق من مايو الجاري، أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة، استضافة المملكة العربية السعودية مؤتمر المانحين لليمن في 2 يونيو المقبل.
وأوضح في بيان، أن المؤتمر سيعقد افتراضيا في العاصمة الرياض برئاسة المملكة، مشيرًا إلى أنّ المؤتمر يعد تأكيدًا على دور المملكة العربية السعودية الريادي في اليمن على وجه الخصوص، عبر المساعدات الإنسانية والغذائية الفترة الماضية.
وقوبل الإعلان السعودي بالكثير من ردود الأفعال المرحبة، حيث أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة ترحيبها ودعمها مؤتمر المانحين لليمن الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية في الثاني من يونيو المقبل؛ استجابة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان، أنَّ المؤتمر، الذي سيعقد عن بُعد، يأتي استمرارا لنهج المملكة في حشد المساعدات والمساهمات الإنسانية والتنموية العالمية لليمن وشعبه.
وأضاف البيان أن الدعوة لهذا المؤتمر تأكيد لدور المملكة العربية السعودية الريادي في رفع المعاناة الإنسانية عن الأشقاء اليمنيين.
وشددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي على أن دولة الإمارات تدعم كافة المبادرات والجهود الرامية إلى إنجاح هذا المؤتمر الإنساني الكبير الذي يهدف إلى دعم مسيرة التنمية في اليمن.
وأكدت استعداد الإمارات تقديم كل ما يُمَكّن اليمن من تحقيق الازدهار، ويرفع المعاناة الإنسانية عن كاهل شعبه الشقيق، ويلبي كل آماله وتطلعاته في مستقبل أفضل مستقر.
ورحَّبت مملكة البحرين، بإعلان المملكة العربية السعودية، اعتزامها تنظيم مؤتمر المانحين لليمن في الثاني من يونيو المقبل.
وعبرت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، منذ قليل، عن دعمها للمؤتمر، مؤكدة أنه يجسد الدور المحوري للمملكة العربية السعودية في رفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني.
وأشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، بإعلان المملكة العربية السعودية تنظيم مؤتمر المانحين لليمن، في الثاني من يونيو المقبل.
واعتبر أن مبادرة المملكة باستضافة المؤتمر بمشاركة الأمم المتحدة، امتدادًا للمساهمات الإنسانية والتنموية السخية التي تقدمها السعودية، الدولة المانحة الأولى لليمن.
وثمن دور دول المجلس كافة في مساندة اليمن وشعبه الشقيق، معبراً عن تطلعه لتظافر جهود المانحين الدوليين لدعم هذه المبادرة.
ويعول الكثيرون على أن يضع هذا المؤتمر حدًا للأزمة الإنسانية التي استعرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
ومؤخرًا،كشفت إحصائيات صادرة عن الأمم المتحدة عن حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة التي صنفتها الأسوأ عالمياً، حيث يواجه اليمن أكبر أزمة أمن غذائي في العالم، ويعيش حوالى 20 مليون شخص في ظل انعدام الأمن الغذائي ويكافحون لإطعام أنفسهم غير متأكدين من أين سيحصلون على وجبتهم التالية.
ومن بين هؤلاء، يعيش حوالى 10 ملايين شخص 70٪ منهم أطفال ونساء يعانون من انعدام شديد للأمن الغذائي أي على بعد خطوة من المجاعة، بحسب الأرقام الأممية.