ترابط مكونات الجنوب.. شعبُ وجيشٌ يقهران مؤامرة الإخوان

الجمعة 22 مايو 2020 00:57:32
ترابط مكونات الجنوب.. شعبُ وجيشٌ يقهران مؤامرة الإخوان

يمثِّل التلاحم الشعبي مع القوات المسلحة الجنوبية، أحد أهم العوامل التي يتم التعويل عليها من أجل التصدي للمؤامرة التي تنفذها المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية ضد الجنوب.

وتعبيرًا عن هذا التلاحم، تكفلت قبيلة آل الربيعي، في يافع، اليوم الخميس، بإطلاق قافلة غذائية، إلى القوات المسلحة الجنوبية المرابطة في جبهات الشيخ سالم، بأبين.

وكانت القوات المسلحة الجنوبية في جبهات القتال شرق مدينة زنجبار بأبين، قد تلقّت يوم الثلاثاء الماضي، قافلة غذائية من أبناء يافع.

واعتبر القائمون على القافلة الغذائية، أنها تاكيد على ترابط النسيج الاجتماعي لأبناء الجنوب والمصير المشترك، وشددوا على توحيد كافة الجهود والطاقات ضد المليشيات الإخوانية الإرهابية، العدو المشترك لكل أبناء الجنوب.

ونجحت القوات المسلحة الجنوبية، على مدار الأيام الماضية، في دحر مليشيا الإخوان الإرهابية، التابعة لحكومة الشرعية، بجبهاب الشيخ سالم، وسيطرت على منطقة الطرية، وأسرت قيادات عسكرية بالمليشيات الإخوانية.

التلاحم الشعبي إلى جانب القوات الجنوبية، يأتي في وقتٍ يتعرض فيه الوطن لمؤامرة خبيثة من قِبل مليشيا إخوان الشرعية، تعمد إلى زعزعة أمن واستقرار الوطن، ونهب مقدراته.

وشهدت الأيام الماضية على تحركات خبيثة من قِبل المليشيات الإخوانية الإرهابية التي حرّكت عناصرها صوب محافظة أبين، ضمن بنود مؤامرة كبيرة تستهدف زعزعة أمن الجنوب مجملًا، في وقت تترك فيه "الشرعية" محافظات الشمال للحوثيين يسرحون ويمرحون بها.

ومن خلال تنسيق مع قطر وتركيا، أطلقت حكومة الشرعية عمليات إرهابية استهدفت اجتياح العاصمة عدن عبر محافظة أبين، وتجلّى ذلك في مهاجمة قرى مأهولة بالسكان في الشيخ سالم ومحيط مدينة زنجبار، وقامت المليشيات الإخوانية باستفزاز القوات الجنوبية.

المؤامرة الإخوانية اعتمدت على الدفع بالعديد من العناصر الإرهابية من مأرب وعناصرها المتطرفة التي زجّت بها في شبوة ووادي حضرموت، بغية التصعيد العسكري، تمهيدا للهدف النهائي باجتياح العاصمة عدن.

تحركات مليشيا الشرعية الإخوانية استدعت استنفارًا أمنيًّا كبيرًا من قِبل القوات المسلحة الجنوبية، التي عملت على الانتشار في العاصمة عدن، بالإضافة إلى إعادة تموضع في أطراف شقرة ضمن جهود الجنوب للدفاع عن نفسه وصد المؤامرة التي تحاك ضد شعبه.

كما أنّ التحركات الإخوانية الخبيثة كلها تندرج في إطار الخروقات المتواصلة من قِبل حكومة الشرعية لبنود اتفاق الرياض الموقع بين المجلس الانتقالي وحكومة الشرعية في الخامس من نوفمبر الماضي، وقد تضمّن الاتفاق انسحاب عناصر المليشيات من شقرة وعودتها إلى البيضاء ومأرب.

وعلى الرغم من انقضاء المدة الزمنية للاتفاق، إلا أنّ المليشيات الإخوانية تصر على التصعيد، وتعمل على استفزاز الجنوبيين وصولًا إلى اجتياح العاصمة عدن والسيطرة عليها.

ومن منطلق الدفاع عن النفس، تُسطر القوات المسلحة الجنوبية أعظم الملاحم البطولية في مواجهة المليشيات الإخوانية المعتدية على الجنوب وشعبه.

إقدام القوات الجنوبية على سحق المليشيات الإخوانية يبعث برسالة واضحة المعالم بأن الجنوب لن يكون أبدًا لقمة سائغة لدى أعدائه، وأن الجنوب والعاصمة عدن لهم أسود يحمون عرين الوطن.