قادة بارزون خسرها الحوثي في جبهة الضالع.. هنا تنكسر المليشيات

الجمعة 22 مايو 2020 21:13:34
 قادة بارزون خسرها الحوثي في جبهة الضالع.. هنا تنكسر المليشيات

تواصل المليشيات الحوثية تلقي الضربات العسكرية، الواحدة تلو الأخرى، ومنيت بخسائر ضخمة خلال الأيام القليلة الماضية.

ففي أحدث صور الانكسار الحوثي، كشفت مصادر ميدانية في محور الضالع القتالي، عن مقتل قيادات في مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، في غارات التحالف العربي، غرب مديرية قعطبة.

وقالت المصادر إنّ الضربات الجوية النوعية، أسفرت عن مصرع ستَّة من كبار قيادات المليشيات الحُوثية في جبهة الضالع.

ووثقت المصادر أسماء القتلى من القيادات الحوثية، وشملت القائمة أبو علي السالمي من مديرية خولان في محافظة صنعاء، وأبو محمد الدغيش من محافظة عمران، وأبو جبريل وجيه الدين من منطقة ميتم في محافظة إب، في حبيل عُبيد.

وأكدت أنّ المعلومات الميدانية تؤكد مصرع ثلاثة قادة في مليشيا الحوثي بجبهة حبيل السماعي، هم أبو نجم الموشكي، وأبو أسامة الطيري من محافظة ذمار، وأبو أسد الزراري من مديرية حزم العدين بمحافظة إب، بالإضافة إلى عشرات الجرحى.

تواصل المليشيات الحوثية الموالية لإيران تلقي الخسائر على مختلف جبهات القتال، وهو ما يتضح في مشاهد تشييع جثامين هذا الفصيل الإرهابي.

وتقوم مليشيا الحوثي الإرهابية، بتشييع ودفن جثامين العشرات من قتلاها بينهم قيادات، أغلبهم من أبناء القبائل بعد أن زجت بهم المليشيات إلى محارق الموت الحوثية.

وسبق أن كشفت مصادر محلية عن تشييع المليشيات لجثامين 48 قتيلاً في العديد من المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، في الفترة من 13 مايو إلى 18 مايو الجاري.

وقالت المصادر، إنَّ محافظة ذمار تواصل تقدُّمها من حيث تقديم أبنائها إلى محارق الموت الحوثية، وتصدّرت المرتبة الأولى، بعد أن كانت محافظة صنعاء تحتل المرتبة الأولى خلال الأشهر الماضية، حيث نالت محافظة ذمار نصيبها خلال الستة الأيام بـ 16 قتيلاً.

وأضافت المصادر، أنّ صنعاء نالت نصيبها بـ11 قتيلاً واحتلت المرتبة الثانية خلال شهر مايو، فيما نالت محافظة البيضاء نصيبها بـ6 قتلى، يليها محافظة عمران والتي نالت نصيبها بـ3 قتلى بينهم نقيب، ثم محافظات تعز والمحويت وإب والتي نال نصيب كل منهما قتيلين، وقتيل في كل من الحديدة وصعدة وحجة وريمة.

وفيما تمنى المليشيات بخسائر ضخمة على مختلف الجبهات، فإنّها تلجأ إلى تعويض خسائرها عبر التوسّع في التجنيد القسري للمدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ما يعني أنّ هذا التجنيد لا يقتصر على اللاجئين الأفارقة فقط.

فقبل أيام، أصدرت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، تعميما بالتجنيد الإجباري من الحارات والأحياء الواقعة تحت سيطرتها.

وتهدف المليشيات من القرار إلى سد العجز في صفوفها، على الرغم من دعوات التهدئة ووقف إطلاق النار، لتوحيد الجهود في مواجهة خطر كورونا.

وتتوسّع المليشيات الحوثية في ممارسة جريمتها المعتادة التي تتمثّل في تجنيد المدنيين، الذي دفعوا أبشع الأثمان بسبب هذا الجُرم الكبير.

ومؤخرًا أيضًا، أطلقت مليشيا الحوثي في محافظة إب حملة تجنيد إجبارية في عدة مناطق، للتغطية على خسائرها خلال الفترة الأخيرة.

وألزمت مليشيا الحوثي البلدات في محافظة إب، برفد الجبهات بعناصر منها للقتال في صفوفها، وقالت مصادر محلية إنّ المليشيات أجبرت كل بلدة على الدفع بأربعة أشخاص من أبنائها كمجندين للقتال معها في بعض الجبهات.

وضمن هذا المخطط الحوثي، توسّعت المليشيات الحوثية في اختطاف المدنيين، ضمن حملات ترهيب تستهدف إثارة الرعب في قلوب المواطنين، سواء من أجل ابتزازهم وجني الأموال منهم من جانب، أو الزج بهم إلى جبهات القتال.

ولا تُضيِّع المليشيات الحوثية الموالية لإيران أي فرصة تجاه التوسُّع في التجنيد الإجباري والزج بالمدنيين في جبهات القتال لتعويض خسائرها الميدانية الموسعة.

على الجبهة الأخرى من الميدان، فإنّ مليشيا الحوثي وطردها من الساحل الغربي، مثل الانكسار الأكبر لها، وسادها الارتباك والانشقاقات، وهروب مقاتليها، وكان ذلك واضحًا في خطابات زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي، الذي هدد في أحد خطاباته مقاتليه من التقصير أو التفريط والإرباك والقلق.

وهدّدت قيادة المليشيات، مقاتليها الذين هربوا من المعركة بعد تلقيهم ضربات موجعة بالتصفية، وحذرت عناصرها أن من سيتراجع سيتم قتله، فيما أكّدت المصادر أنّه بعد انهيار المليشيات في الساحل الغربي تمت تصفية العشرات من مقاتليها.

ومنذ أبريل حتى مطلع ديسمبر 2018، تمّت استعادة مساحات الساحل الممتدة من المخا وحتى مدينة الحديدة على البحر الأحمر وتأمين المناطق المحاذية لمديريات الساحل.

وبعد كسرها في معركة تحرير الساحل الغربي، واجهت المليشيات الحوثية انشقاقات ورفضًا مجتمعيًا من قِبل شخصيات وقيادات قاتلت معها، بعد انكشاف ضعفها، حيث أدركت القبائل - وفق المصادر - أنّ المليشيات تستخدم أبناءها لفرض مشروعها السلالي وفرض ولاية الفقيه.

وتصاعدت المعارضة المحلية لهيمنة الحوثيين وأدت إلى حوادث عنف متعددة شملت جماعات محلية وموالين سابقين للحوثيين، وواجهت المليشيات معارضة ومواجهة من داخل صفوفها وكذلك من القبائل والجماعات المجتمعية المعارضة لحكمها.