الجنوب يكسر مليشيا الإخوان.. ماذا يقول الميدان؟ (جبهة أبين)

السبت 23 مايو 2020 16:30:00
 الجنوب يكسر مليشيا الإخوان.. ماذا يقول الميدان؟ (جبهة أبين)

من منطلق الدفاع عن النفس وصد العدوان على الأرض، تواصل القوات المسلحة الجنوبية التصدي ببسالة كبيرة للاعتداءات التي تشنها المليشيات الإخوانية الإرهابية ضد الجنوب والتي استعرت فيه الأيام القليلة الماضية.

وواصلت القوات المسلحة الجنوبية، خلال الساعات الماضية، تقدمها في القطاع الأيسر بجبهات محور أبين، ونجحت في إحباط محاولات مليشيا الإخوان الإرهابية، التابعة لحكومة الشرعية، في استعادة مواقع خسرتها أمس الأول الخميس.

وكسرت القوات المسلحة الجنوبية، هجمات المليشيات الإرهابية، وطورت الدفاع إلى هجوم أجبر عناصر المليشيا الإخوانية على التراجع.

كما شنّت قوات الصاعقة، هجومًا نوعيًّا، على رتل عسكري لمليشيا الإخوان الإرهابية، في طريقه إلى منطقة الشيخ سالم، بمحافظة أبين.

ورصدت القوات معلومات استخباراتية – بحسب مصدر ميداني – استقدام الرتل العسكري الإخواني إلى منطقة الاستهداف.

وأوضح المصدر أنَّ مدفعية قوات اللواء 14 صاعقة، ضربت الرتل العسكري، ودمرت آليات عسكرية للمليشيا الإخوانية.

ولفت المصدر إلى سماع دوي سيارات الإسعاف تهرع إلى الموقع المستهدف لنقل جرحى وقتلى المليشيات الإرهابية.

وفي ساعة متأخرة من مساء الجمعة، تجدَّدت الاشتباكات بين القوات المسلحة الجنوبية ومليشيا الإخوان الإرهابية، في جبهتي الطرية ووادي سلا، بمحافظة أبين.

وتوغلت القوات الجنوبية، خلال الساعات الماضية، في القطاع الأيسر، وسيطرت على مواقع جديدة في القطاع الأيسر، وأفشلت هجمات لمليشيا الإخوان الإرهابية، لاستعادة مواقع خسرتها خلال المعارك.

وفجر اليوم السبت، استهدفت القوات المسلحة الجنوبية، تحركات لمليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية في جبهة أبين.

وأشارت مصادر، إلى تواصل المواجهات بين القوات المسلحة الجنوبية ومليشيات الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية حتى فجر اليوم بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وشهدت الأيام الماضية على تحركات خبيثة من قِبل المليشيات الإخوانية الإرهابية التي حرّكت عناصرها صوب محافظة أبين، ضمن بنود مؤامرة كبيرة تستهدف زعزعة أمن الجنوب مجملًا، في وقت تترك فيه "الشرعية" محافظات الشمال للحوثيين يسرحون ويمرحون بها.

ومن خلال تنسيق مع قطر وتركيا، أطلقت حكومة الشرعية عمليات إرهابية استهدفت اجتياح العاصمة عدن عبر محافظة أبين، وتجلّى ذلك في مهاجمة قرى مأهولة بالسكان في الشيخ سالم ومحيط مدينة زنجبار، وقامت المليشيات الإخوانية باستفزاز القوات الجنوبية.

المؤامرة الإخوانية اعتمدت على الدفع بالعديد من العناصر الإرهابية من مأرب وعناصرها المتطرفة التي زجّت بها في شبوة ووادي حضرموت، بغية التصعيد العسكري، تمهيدا للهدف النهائي باجتياح العاصمة عدن.

تحركات مليشيا الشرعية الإخوانية استدعت استنفارًا أمنيًّا كبيرًا من قِبل القوات المسلحة الجنوبية، التي عملت على الانتشار في العاصمة عدن، بالإضافة إلى إعادة تموضع في أطراف شقرة ضمن جهود الجنوب للدفاع عن نفسه وصد المؤامرة التي تحاك ضد شعبه.

كما أنّ التحركات الإخوانية الخبيثة كلها تندرج في إطار الخروقات المتواصلة من قِبل حكومة الشرعية لبنود اتفاق الرياض الموقع بين المجلس الانتقالي وحكومة الشرعية في الخامس من نوفمبر الماضي، وقد تضمّن الاتفاق انسحاب عناصر المليشيات من شقرة وعودتها إلى البيضاء ومأرب.

وعلى الرغم من انقضاء المدة الزمنية للاتفاق، إلا أنّ المليشيات الإخوانية تصر على التصعيد، وتعمل على استفزاز الجنوبيين وصولًا إلى اجتياح العاصمة عدن والسيطرة عليها.

ومن هذا المنطلق، تكشفت ملامح المؤامرة على الجنوب، وتيقن الجميع أنّ العاصمة عدن تمثل الهدف الاستراتيجي لحكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.