إخوان الشرعية ومزبلة التاريخ
رأي المشهد العربي
يبدو أنّ محاولات حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي للنيل من الجنوب والعاصمة عدن لن تتوقف.
مؤامرة إخوان الشرعية من أجل احتلال عدن فشلت عسكريًّا طوال الفترات الماضية وذلك بفضل البطولات التي تُسطِّرها القوات المسلحة الجنوبية.
بجانب ذلك، لجأت حكومة الشرعية إلى حيلة أخرى، من أجل الدفع بعناصر مشبوهة لتخرج في تجمعات، للإيحاء بأنّها تعارض المجلس الانتقالي الجنوبي، ومن ثمّ تمارس حكومة الشرعية فيما بعد اعتداءات على هذه العناصر.
هذا المخطط الخبيث الذي تقف وراءه الشرعية، ممثلة في المدعو أحمد الميسري يهدف إلى صناعة فوضى أمنية عارمة في العاصمة عدن، ضمن المساعي الإخوانية الخبيثة للنيل من العاصمة.
الجزء الآخر من المشهد ينم عن حقد هائل تحمله حكومة الشرعية ضد الجنوب وشعبه، ففي الوقت الذي تعلو فيه الأصوات التي تحذّر من خطر التجمعات وتأثيرها في تفشي فيروس كورونا، فإنّ حكومة الشرعية تحشد هذه التجمعات لتحقيق مآربها السياسية المتطرفة.
يعبر كل ذلك عن استعار المؤامرة الإخوانية ضد الجنوب وشعبه، وأنّ الفشل الكبير الذي لاحق الشرعية بعدما حاولت التقدم عسكريًّا صوب العاصمة عدن، لا يعني النهاية، وأنّ هذه الحكومة المخترقة إخوانيًّا ستظل تستهدف كل شبر في أرض الجنوب وعاصمته.
يعني ذلك أنّه من الواجب إدراك الأمور على حقيقتها وتكثيف التلاحم وراء القيادة السياسية الجنوبية ممثلة في المجلس الانتقالي ودعم القوات المسلحة الجنوبية بشتى الطرق لإفشال هذه المؤامرة.
ويجب التيقظ لهدف الإعلام الإخواني وحملات الذباب الإلكتروني التابع للشرعية، الذي يسعى للنيل من الترابط الجنوبي ويعمل على هزيمة الجنوب نفسيًّا قبل النيل منه سياسيًّا وعسكريًّا، ضمن مخططات إخوانية خبيثة، مكانها الحقيقي "مزبلة التاريخ".