خروقات الحوثي.. رسالة المليشيات الخبيثة التي تكرّرت 4000 مرة
يومًا بعد يوم، تبرهن المليشيات الحوثية على خبث نواياها وعملها على إطالة أمد الحرب، عبر سلسلة طويلة من الخروقات التي تشنها ضد الهدنة الإنسانية التي أعلنها التحالف العربي.
ووثّق التحالف العربي، لمليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، 98 اختراقًا للتهدئة خلال يوم الجمعة.
وأشار التحالف في بيان، إلى ارتفاع انتهاكات المليشيات الحوثية للتهدئة، منذ إعلانها في الثامن من أبريل الماضي، إلى أربعة آلاف و17 انتهاكًا.
وشدد بيان التحالف على أنّ الاختراقات الحوثية، شملت أعمالًا عدائية واستخدام أسلحة ثقيلة وصواريخ باليستية.
وأكد البيان أنّ التحالف يطبق أقصى درجات ضبط النفس مع حق الرد المشروع لحالات الدفاع عن النفس.
ميدانيًّا، أطلقت مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، النار على المارة في مديرية حيس جنوب الحديدة.
وأكّدت مصادر محلية في حيس أنّ المليشيات استهدفت منازل المواطنين بسلاح عيار 23، فيما أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة على المارة من المواطنين القادمين من الأرياف المجاورة لمدينة حيس.
وأوضحت المصادر أنّ الاستهداف الحوثي تسبب في إعاقة حركة المواطنين في مواصلة السير نتيجة الرعب والذعر من الاستهداف.
وسلطت دبابات مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، نيران قذائفها على مديرية الدريهمي، جنوب الحديدة.
وأطلقت المليشيات، قذيفتيي دبابة، كما عاودت استهداف المزارع بقذائف مدفعية الهاوزر.
وأوضحت المصادر أنّ عناصر المليشيات الإجرامية، جددت قصف مديرية الدريهمي، بمدفعية الهاون الثقيل عيار 120.
في سياق متصل، استهدفت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، منازل المواطنين في منطقة الطور بمديرية بيت الفقيه، بمحافظة الحديدة.
وهاجمت المليشيات الإجرامية، بحسب مصادر محلية، بالأسلحة الرشاشة المتوسطة، منازل المواطنين في مناطق متفرقة من بلدة الطور.
وأضافت أن عناصر قناصة بمليشيا الحوثي، حاولت استهداف المواطنين في نفس المنطقة، بشكل متعمد.
المليشيات الحوثية الموالية لإيران منذ أن أشعلت حربها العبثية في صيف 2014، ارتكبتكثيرًا من الجرائم دون أن يراعي أي حرمات.
ومع حلول عيد الفطر المبارك، كثّفت المليشيات الحوثية من جرائمها ضد السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، على النحو الذي كبّد المدنيين كلفةً باهظةً.
وفي هذا الإطار، سلطت صحيفة "البيان" الإماراتية الضوء على الممارسات الحوثية المُجحفة قبيل عيد الفطر، وشددت على أن مليشيا الحوثي تواصل الاستهانة بقوت السكان عبر السطو على رواتبهم مع قرب عيد الفطر.
وأكدت أنَّ الممارسات الحوثية تشير من فترة إلى الأخرى بأنها تسعى إلى التملص من تطبيق الاتفاقات والتعهدات، إلى جانب عدم رغبتها بالسلام واستمرارها في نهب المساعدات الدولية ورواتب الموظفين.
ولفتت الصحيفة إلى أن تلك الممارسات الهدف منها تغذية الحرب العبثية للمليشيات في كافة أرجاء اليمن.
وعلى مدار السنوات الماضية، كثَّفت المليشيات الحوثية من جرائمها التي تستهدف المدنيين من أجل إطالة أمد الحرب عبر تكبيدهم مزيدًا من الأعباء، وكذلك العمل على ترهيبهم بما يضمن وأد أي حركة معارضة قد تندلع ضد المليشيات.
وكثّفت المليشيات الحوثية من الاعتداء على الأحياء السكنية، على النحو الذي يفضح إرهاب هذا الفصيل المدعوم من إيران، ضمن جرائم وثّقتها التقارير الدولية دون أن يتم اتخاذ إجراءات رادعة ضد المليشيات.
ويُمثّل قصف الأحياء السكنية إحدى صور الإرهاب المستمر الذي تمارسه المليشيات الحوثية الموالية لإيران على مدار الوقت، دون أن يجد هذا الفصيل الإرهابي الموالي لإيران ما يدرعه.
تُضاف هذه الجرائم إلى سجل طويل من الإرهاب الذي تمارسه المليشيات الحوثية الموالية لإيران ويستهدف المدنيين بشكل مباشر، دون أن تتدخّل الأمم المتحدة بالإجراءات اللازمة لوقف هذه الجرائم.
الجرائم الحوثية المروعة لم تعد تثير أي استغراب، لكن الأكثر ريبة هو استمرار الصمت الأممي على الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات.
ولعل الانتقاد الأكبر الموجّه للأمم المتحدة هو تغاضي المنظمة الدولية عن الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية، وهو ما نُظر إليه بأنّه موافقة صريحة على الانتهاكات الحوثية المتواصلة التي كبدت المدنيين أفدح الأثمان.
ويُنظر إلى اتفاق السويد بأنّه الدليل الأكثر وضوحًا حول هذه الحالة من العبث، فعلى الرغم من مرور أكثر من عام على توقيع الاتفاق “ديسمبر 2018” وفيما قد نُظِر إليه بأنّه خطوة أولى على مسار الحل السياسي فإنّ المليشيات الحوثية ارتكبت أكثر من 13 ألف خرق لبنود الاتفاق.
لا يقتصر الأمر على هذا الأمر، بل تغاضت الأمم المتحدة عن اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تجبر المليشيات الحوثية على الانخراط في مسار السلام من أجل وقف الحرب وإنهائها، وهو ما تسبّب في تعقد الأزمة وتكبيد المدنيين كثيرًا من الأثمان الفادحة.