بـ إخماد نيران القذائف.. القوات المشتركة تتصدى لإرهاب الحوثيين
تواصل القوات المشتركة جهودها في التصدي للإرهاب الذي تمارسه المليشيات الحوثية في جبهات القتال، وهو ما يُكبِّد المليشيات خسائر ضخمة.
ففي الوقت الذي قصفت فيه مدفعية مليشيا الحوثي الإرهابية، قرى سكنية في مديرية الدريهمي، بمحافظة الحديدة، بقذائف الهاون المختلفة، ردّت القوات المشتركة على مصادر القصف وتمكنت من إخمادها.
وأوضحت مصادر ميدانية أنَّ المليشيات الحوثية، قصفت قرى الدريهمي بالهاون عيار 120 و82، مؤكدةً أنّها خلفت حالةً من الخوف والهلع بين المواطنين.
وشددت المصادر على نجاح القوات المشتركة في تحديد مصادر القصف الحوثي، وأخمدتها بالأسلحة المناسبة.
ويمكن القول إنّ هزيمة وطرد مليشيا الحوثي من الساحل الغربي كسر هيبتها ومصداقيتها وفضحها بأنها عصابة عنصرية، تنفذ أجندة خارجية تخدم إيران، ما كبد المليشيات خسائر كبيرة لم تتعافَ منها.
ميليشيا الحوثي وطردها من الساحل الغربي، مثل الانكسار الأكبر لها، وسادها الارتباك والانشقاقات، وهروب مقاتليها، وكان ذلك واضحًا في خطابات زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي، الذي هدد في أحد خطاباته مقاتليه من التقصير أو التفريط والإرباك والقلق.
وهدّدت قيادة المليشيات، مقاتليها الذين هربوا من المعركة بعد تلقيهم ضربات موجعة بالتصفية، وحذرت عناصرها أن من سيتراجع سيتم قتله، فيما أكّدت المصادر أنّه بعد انهيار المليشيات في الساحل الغربي تمت تصفية العشرات من مقاتليها.
ومنذ أبريل حتى مطلع ديسمبر 2018، تمّت استعادة مساحات الساحل الممتدة من المخا وحتى مدينة الحديدة على البحر الأحمر وتأمين المناطق المحاذية لمديريات الساحل.
وبعد كسرها في معركة تحرير الساحل الغربي، واجهت المليشيات الحوثية انشقاقات ورفضًا مجتمعيًا من قِبل شخصيات وقيادات قاتلت معها، بعد انكشاف ضعفها، حيث أدركت القبائل - وفق المصادر - أنّ المليشيات تستخدم أبناءها لفرض مشروعها السلالي وفرض ولاية الفقيه.
وتصاعدت المعارضة المحلية لهيمنة الحوثيين وأدت إلى حوادث عنف متعددة شملت جماعات محلية وموالين سابقين للحوثيين، وواجهت المليشيات معارضة ومواجهة من داخل صفوفها وكذلك من القبائل والجماعات المجتمعية المعارضة لحكمها.