بعد أن حملت الانتقالي مسؤولية فشلها.. أفول الشرعية يقترب
لم يكن يتوقع أحد أن يذهب العديد من وزراء وقيادات الشرعية لتحميل المجلس الانتقالي الجنوبي مسؤولية فشلهم في الشمال والجنوب، غير أن ذلك وقع بالفعل على مدار الأسبوعين الماضيين بعد أن فشلت الشرعية في تبرير هزائمها في أبين والتي جاءت بعد أشهر قليلة من فضائح جبهات الشمال، وهو ما يبرهن على أن أفول عهد الشرعية أقترب وبشدة.
ويرى مراقبون أن الشرعية ساقت جميع المبررات لفشلها على مدار السنوات الماضية، وأن آخر أوراقها التي تلعب بها أمام أنصارها هو تحميل مسؤولية فسادها وفشلها في الشمال والجنوب، غير أن هذا لا يمكن أن يصدقه عاقل وبالتالي فإنها أضحت ملفوظة شعبياً أيضاً ما يؤكد على أن أدوارها اقتربت من النهاية، تحديداً وأنها لا تحظى بقوة عسكرية تساندها، وستكون فقدت ظهيرها الشعبي والعسكري أيضاً.
قال المحلل السياسي هاني مسهور، اليوم، إن تحميل المجلس الانتقالي الجنوبي إخفاقات حكومة الشرعية فيه إجحاف.
وكتب في تغريدة عبر "تويتر" رصدها "المشهد العربي": "تحميل المجلس الانتقالي الجنوبي إخفاقات دولة تعاملت مع الجنوب بصيغة الاحتلال فيه إجحاف بالاصطفاف مع الظالم ضد الضحية".
وأضاف: "منهجية الابتزاز الذي مارسته قوى احتلال صنعاء في ثلاثة عقود يجب أن توقفه قيادة التحالف ولو من باب انصاف المظلوم على الظالم".
سخر رئيس دائرة العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في أوروبا، أحمد عمر بن فريد، اليوم، من حكومة الشرعية جراء تحميلهم للجنوب كل خيباتهم المتراكمة.
وقال في تغريدة عبر "تويتر" رصدها "المشهد العربي": "أكثر ما يثير السخرية هو سماع مسؤولي الشرعية يمنون النفس من فنادق خارج اليمن ومنذ خمسة أعوام بما يسمونه مشروع الدولة الاتحادية".
وأضاف: "في حين أن الحوثي لا زال يسيطر على عاصمة هذه الدولة ولم يتمكن جيشهم من تحرير لو محافظة واحدة شمالية 100 % ! والأكثر سخرية تحميل الجنوب كل خيباتهم المتراكمة".
وتحوّل قادة حكومة الشرعية، لما يشبه تجار الحروب الذي يتكسّبون ويتربّحون من إطالة أمد الحرب، عبر ممارسات فساد غاشمة، شهد لها القاصي والداني.
وعلى مدار سنوات الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية، سيطر "الفساد" على حكومة الشرعية، وهي تحت اختراق حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، حتى كون قادة هذا المعسكر ثروات مالية طائلة، في وقتٍ يعاني فيه السكان من مآسي إنسانية شديدة البشاعة.
وفي هذا الإطار، كشف الشاعر عبدالله الجعيدي سبب إساءة بعض قيادات حكومة الشرعية للإمارات العربية المتحدة، مؤكّدًا أنّ هذه الحكومة لا تريد إنهاء الحرب وذلك لعدم إغلاق أبواب الفساد والارتزاق.
وقال الجعيدي في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "يهاجمون دولة الإمارات التي حررت الجنوب والساحل الغربي وطرقت أبواب الحديدة وضحّت بالغالي والنفيس في سبيل ذلك لأنهم لا يريدون لهذه لحرب أن تنتهي ولأبواب الفساد أن تغلق".
وأضاف الجعيدي: "فلو انتهت الحرب لأغلقت أبواب الفساد والارتزاق ولما شاهدنا سلوقي من هذه السلق وزيرا أو مسئولا ولذلك هم جميعا ينبحون".
وأعدت "الشرعية"، على مدار السنوات الماضية، مؤامرة خبيثة عمدت من خلالها على صناعة أزمات حياتية بشعة، فإنّ أزمة غرق العاصمة عدن في السيول تمثل نتاجًا للإهمال المتعمد من قِبل حكومة الشرعية والفساد الذي تمارسه ليل نهار.