الشرعية تخرق هدنة أيبن بحثاً عن تحسين صورتها القاتمة
أقدمت مليشيات الشرعية على خرق هدنة أبين في محاولة لتحسين صورتها القاتمة بعد أن تلقت هزائم عديدة على يد القوات المسلحة الجنوبية على مدار الأيام الماضية، غير أنها منيت بخسائر جديدة قد يكون لها تأثيراً سلبياً عليها خلال الأيام المقبلة مع استمرار مباحثات التحالف العربي والمجلس الانتقالي الجنوبي في الرياض.
وبحسب عسكريين فإن الشرعية لجأت إلى أسلوب العمليات الإرهابية بديلاً للمواجهة العسكرية المباشرة وهو ما يبرهن على أنها تعمل مستعينة بقيادات التنظيمات الإرهابية، وأنها غير قادرة على المواجهة العسكرية المباشرة، وبالتالي فإن أسلوب الكر والفر قد تعتمد عليه في مواجهة القوات المسلحة الجنوبية حال اشتدت المعارك خلال الفترة المقبلة.
أحبطت القوات المسلحة الجنوبية، في الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء، هجومًا شنّته المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة للشرعية في جبهة أبين، ووقعت اشتباكات متقطعة خلال الساعات الماضية بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في الجبهة، وتكبدت المليشيا الإرهابية خسائر كبيرة أمام القوات المسلحة الجنوبية في جبهة أبين.
في سياق متصل، استبقت مليشيا الإخوان الإرهابية، التابعة لحكومة الشرعية، انتهاء الهدنة التي دعت إليها شخصيات اجتماعية بالمحافظة غدا، باستدعاء تعزيزات عسكرية.
قال سكان محليون في بلدة شقرة الساحلية بمحافظة أبين، إن المليشيا الإخوانية الإرهابية تلقت تعزيزات في قرن الكلاسي غرب المدينة قادمة من منطقة العرقوب.
ورصدوا وصول ست مدرعات وثلاثة أطقم عسكرية خلال مرورها بوسط مدينة شقرة ظهر اليوم الاثنين، مشيرين إلى حضور شخصيات غريبة مألوفة بكثرة في مدينة شقرة.
ويحذر مراقبون من مخطط تنظيم الإخوان الإرهابي مواصلة الحرب والعدوان على مواقع القوات المسلحة الجنوبية في شرق مدينة زنجبار.
وكان رئيس لجنة الوساطة بين طرفي الصراع في أبين، الشيخ فيصل بلعيدي المرقشي، قد أكد أن الهدنة قائمة بين طرفي النزاع في المحافظة حتى اليوم الثلاثاء.
وكشف عن جهود حثيثة لتمديد الهدنة، مرجحا التوصل لاتفاق - بين الطرفين - على فتح الطريق أمام العالقين لساعات محددة يوميا على أقل تقدير، ونوه إلى مساعي بالتعاون مع مشائخ المنطقة لتبادل الأسرى، مؤكدا أن هناك موافقة مبدئية من طرفي النزاع.
وأشار إلى استعداد الطرفين لإعداد كشوف بالأسرى لتنفيذ عملية تبادل بين الطرفين، معربا عن أمله في نجاح جهود الوساطة، وشدد على حرص لجنة الوساطة على تجنيب المدنيين الحرب القائمة بين طرفي الصراع في أبين، وتأمين المرور بالطرق الرئيسية.
وأوضح أن الهدف الرئيسي للجنة الوساطة يتركز في تحويل المعارك بالمدافع الى الحوار السلمي، والعودة إلى تنفيذ اتفاق الرياض، مؤكداً على حيادية لجنة الوساطة، وعدم صلتها بالسياسة أو الانحياز لطرف من الأطراف.