كورونا يهز أركان الحوثي في صنعاء
في الوقت الذي رفضت فيه الشرعية الاقتراب من مليشيات الحوثي المسيطرة على صنعاء منذ 6 سنوات، هز فيروس كورونا المستجد أركان العناصر المدعومة من إيران وذلك بعد أن أصاب عدد من قياداتها وأودي بحياة البعض الآخر ما خلًف حالة من الذعر في صفوف المليشيات التي كانت تعتقد أنها ستكون بمأمن عن التهديدات في ظل التنسيق الخفي بينها وبين مليشيات الإصلاح.
ويرى مراقبون أن التعامل الحوثي الأمني وليس الطبي مع الفيروس المستجد انعكس على تفشي الفيروس على نطاق واسع في صنعاء، وهو ما كان سبباً في إصابة عدد من القيادات الذين لم يتخذوا الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس بل أنها سعت إلى الاستفادة من انتشاره عبر تشديد القبضة الأمنية وحث المواطنين على الانضمام لجبهات القتال بحجة أن الفيروس يخطف أرواح من يتواجدون في منازلهم.
سادت حالة من الذعر وسط أعضاء حكومة مليشيا الحوثي، غير المعترف بها، بعد تأكد إصابة وزيرين بفيروس كورونا المستجد، قال مصدر طبي مطلع لـ"المشهد العربي"، إن وزير السياحة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، أصيب بفيروس كورونا، ويخضع للحجر المنزلي.
وأضاف أن المليشيا تتكتم على إصابة وزير الصحة الحوثي طه المتوكل، الذي يخضع لرعاية صحية في مركز مجهز خصيصا لقيادات المليشيا الحوثية.
وفي وقت سابق نقل سلطان السامعي عضو ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، إلى أحد المستشفيات بعد ظهور أعراض فيروس كورونا عليه، فيما تم إخضاع جميع مرافقيه والمحيطين به للحجر الصحي.
وأشار المصدر إلى أن فيروس كورونا يتفشى في أوساط مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، على الرغم من استمرار المليشيا في سياسة التكتم على تفشي الفيروس والتعتيم على حالات الإصابة والوفيات بالفيروس.
وكان نائب وزير التخطيط في حكومة المليشيا أحمد دغار قد توفي منذ يومين بفيروس كورونا المستجد، كما توفي القيادي الحوثي أحمد المؤيد مالك مستشفى المؤيد، والقيادي عبدالملك القارة مسؤول سجن هبرة سيء الصيت.
وبعد أسابيع قليلة، من دعوته إلى الانتقال لجبهات القتال في صفوف مليشيا الحوثي، هربا مما وصفه بـ"موت البعير" بفيروس كورونا، توفي القيادي الحوثي المدعو شفيع ناشر، بالطريقة نفسها.
وفارق القيادي الحوثي الذي عمل مستشارا لوزارة خارجية مليشيا الحوثي، غير المعترف بها، مصابا بفيروس كورونا، في منزله بصنعاء، بعد أيام من صراعه مع المرض.
وأثارت تصريحاته على إحدى القنوات الموالية لمليشيا الحوثي ضجة كبيرة، قبل أسابيع، حيث دعا خلالها إلى الهرب من الموت بفيروس كورونا في البيوت، الذي سماه "موت البعير"، بالتوجه إلى جبهات القتال للموت في صفوف المليشيا المدعومة من إيران.
وقال في تصريحاته حينها، إنه: " بدل ما تموت مثل البعير في بيتك بسبب كورونا الأفضل أنك تتوجه لساحة القتال وتموت في الجبهة".
وفجرت واقعة وفاته في منزله بالطريقة التي حذر منها، حالة من الاستهجان في أوساط وسائل التواصل الاجتماعي، ورأى ناشطون أن الواقعة تعد نموذجا على دفع قيادات المليشيا الإرهابية أبناء اليمن إلى أهوال الحرب، وفي المقابل النأي بأنفسهم عنها.
وتوفي قيادي حوثي بارز في صنعاء، أمس الاثنين، بفيروس كورونا وسط معلومات عن تفشي الفيروس بين عدد من قيادات المليشيا المدعومة من إيران.
وأكد مصدر مطلع لموقع "المشهد العربي" أن القيادي الحوثي عبدالملك القارة مدير سجن هبرة سيئ السمعة توفي متأثرا بفيروس كورونا، وأضاف المصدر أن عددا من المشرفين والقيادات الحوثية المخالطين له ظهرت عليهم أعراض الفيروس .