بعد الاغتيالات.. هبّة شعبية جنوبية في وجه مؤامرة الشرعية
في الوقت الذي استعرت فيه المؤامرة الإخوانية المفضوحة ضد الجنوب عبر اعتداءات غادرة تشنها هذه المليشيات الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، فإنّ هبّات شعبية تندلع بين حينٍ وآخر من أجل القضاء على براثن هذا الإرهاب.
الساعات الماضية شهدت انتفاضة شعبية على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمّنت المطالبة بتخليص وادي حضرموت من مليشيا الإخوان الإرهابية، التابعة لحكومة الشرعية، ردا على اغتيال مدير أمن شبام، الضابط صالح بن علي الجابر.
وعبّر مغردون جنوبيون ومهتمون بالشأن الجنوبي، عن استنكارهم لتورط مليشيا الإخوان في جرائم اغتيال متتالية بحق شخصيات أمنية واجتماعية في وادي حضرموت.
وأدانوا سياسة الإرهاب الإخواني الممنهج تجاه أبناء حضرموت، كما طالبوا بثورة شعبية لاقتلاع جذور تنظيم الإخوان من المحافظة كلها، ونبهوا إلى أن المنطقة العسكرية الأولى الخاضعة لسيطرة تنظيم الإخوان الإرهابية، تعد وكرا للإرهابيين ومأوى للمتطرفين في المحافظة.
وصباح أمس الثلاثاء، اغتيل مدير أمن مديرية شبام صالح بن علي جابر وعدد من مرافقية بانفجار عبوة ناسفة في طقم أمني تابع للأمن العام بمديرية شبام بوادي حضرموت بالخط العام بمنطقة العادي في حوطة أحمد بن زين بمديرية شبام
وكشفت وثيقة كتبها مدير أمن شبام - في وقت سابق - إلى مدير عام الأمن والشرطة بوادي حضرموت عن تعرضه لمحاولتي اغتيال على يد ضباط وأفراد من اللواء 135 مشاه التابع للمنطقة العسكرية الأولى.
وأشار إلى تعرضه لمحاولات الاغتيال جاءت نتيجة لتنفيذه الأوامر الصادرة إليه بمنع التجمعات واغلاق اسواق القات للحد من انتشار فيروس كورونا.
وتملك المليشيات الإخوانية، في مختلف المناطق التي تنشط بها، باعًا طويلة في جرائم إرهابية، يعتبر "الاغتيال" أحد أشهر أسلحتها.
وبشتى الصور ومختلف السبل، تعمل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية على استهداف الجنوب عملًا على زعزعة أمنه واستقراره، بعدما أشهرت في وجهه عديدًا من الأسلحة.
وأشهرت المليشيات الإخوانية الإرهابية سلاح الاغتيالات ضمن مخططها الإرهابي الغاشم الذي يستهدف النيل من أمن الجنوب واستقراره.
المليشيات الإخوانية التي تتلقّى الصفعات عسكريًا في اعتداءاتها الغادرة ضد الجنوب، تلجأ إلى سلاح الاغتيالات من أجل صناعة فوضى أمنية غاشمة، في محاولة لحرق الأرض، في وقتٍ يقف فيه الجنوب ملتزمًا بالدفاع عن نفسه.
ويمكن النظر إلى "الوعي الشعبي الجنوبي" باعتباره حائط صد قويًّا يقف في وجه المؤامرة الإخوانية التي استعرت مؤخرًا ضد الجنوب، وقد قدّم الجنوبيون مؤخرًا العديد من الأدلة على وقوفهم صامدين في وجه "مؤامرة الشرعية"، عبر تكاتف وتلاحم خلف القيادة السياسية، ممثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي.