لماذا تتعمّد مليشيا الحوثي والإخوان صناعة الفوضى الأمنية؟
تظل محافظة تعز تدفع ثمن الفوضى الأمنية التي صنعتها المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية والمليشيات الحوثية، بسبب سيطرتهما المشتركة على المحافظة.
ففي أحدث حلقات هذه الفوضى، لقي طفلٌ مصرعه متأثرًا بإصابته برصاص راجع في محافظة تعز.
مصادر "المشهد العربي" قالت إنَّ الطفل عبدالله أمين علي دبوان المجيدي الذي يقطن حي السلخانة بتعز، أصيب برصاصة مجهولة في رأسه.
وأشارت المصادر إلى أنَّ الطفل أدخل قسم العناية المركزة بمستشفى الصفوة، لكن محاولات إنقاذه باءت بالفشل ليتوفى صباح اليوم الأربعاء.
وكثيرًا ما تشهد محافظة تعز مثل هذه الحوادث التي تُعبّر عن مساعٍ خبيثة من قِبل المليشيات الحوثية وشقيقتها "الإخوانية" لصناعة فوضى أمنية، وهي استراتيجية إخوانية - حوثية في المناطق التي تنشط بها هذه المليشيات.
وتهدف الفوضى الأمنية في المقام الأول، أن تضمن هذه الفصائل الإرهابية تعزيز سيطرتها وهمنتها على هذه المناطق، كما تتستر وراءها من أجل شن الاعتداءات على المدنيين.
ومدينة تعز، تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية من جهة، ومليشيا الإخوان من جهة أخرى، لكنّ جبهات القتال تشهد موتًا سريرًا، في وقتٍ يتوارى فيه "الإصلاح" خلف عباءة الشرعية مدعيًّا القتال ضد الحوثيين، لكنّه يتحالف معهم في واقع الحال.
وتملك المليشيات الإخوانية سجْلًا حافلًا بالعديد من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في حق مواطني تعز، وهي انتهاكات كشفتها ووثّقتها العديد من التقارير الدولية من هذا الفصيل الذي سيطر على حكومة الشرعية، ونخر في عظامها كسرطان خبيث.
وأصبح واضحًا للعيان، أنّ المناطق التي تخضع للنفوذ الإخواني أو الحوثي تتحوّل إلى مرتع لإرهاب غاشم ينجم عن الفوضى الأمنية التي تتعمّد هذه المليشيات صناعتها، وهو ما يستوجب عقابًا رادعًا ضد هذه الفصائل التي فاحت رائحة إرهابها في كل مكان.