الجنوب يقهر مؤامرة الشرعية.. انتصارات أبين نموذجًا

الجمعة 29 مايو 2020 02:55:00
الجنوب يقهر مؤامرة الشرعية.. انتصارات أبين "نموذجًا"

تواصل جبهة أبين، فرض نفسها على تطورات الأحداث في الجنوب، بعدما شنّت المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية اعتداءات مسعورة، يرد عليه الجنوب عبر قواته المسلحة ببطولات حاسمة ضمن جهوده في الدفاع عن النفس.

ففي أحدث التطورات الميدانية، تجددت المواجهات بين القوات المسلحة الجنوبية ومليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، اليوم الخميس، في جبهة قرن الكلاسي، بمحافظة أبين.

وشهدت الاشتباكات، ضربات بالسلاح الثقيل، على امتداد الجبهة، وسط فشل مليشيا الإخوان في إحراز أي تقدم.

وانقضت الهدنة التي رعتها لجنة الوساطة، حيث استبقتها مليشيا الإخوان الإر هابية، باستدعاء تعزيزات عسكرية من محافظتي شبوة ووادي حضرموت.

ومساء الخميس، تصاعدت المعارك في جبهة أبين، وسط اشتباكات متقطعة على طول جبهات المحور.

وتراشقت القوات المسلحة الجنوبية ومليشيا الإخوان الإرهابية، التابعة لحكومة الشرعية، بقذائف المدفعية.

وكشفت مصادر ميدانية، عن نجاح مدفعية القوات الجنوبية - عبر ضربات مركزة- في تحقيق إصابات مباشرة بمواقع تمركز مليشيا الإخوان الإرهابية.

وشهدت الأيام الماضية تكثيفًا كبيرًا في المؤامرة الإخوانية ضد الجنوب، حيث استعانت مليشيا الشرعية بعناصر إرهابية من أجل شن اعتداءات ضد الجنوب، وتجلّى ذلك فيما حدث في جبهة أبين وكذا حضرموت خلال الفترة الماضية.

الهجمات الإخوانية تحمل مزيدًا من الخروقات التي تمارسها حكومة الشرعية ضد اتفاق الرياض الموقع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية، وكان يهدف إلى ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية.

وسلكت حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني مسارًا آخر غير الالتزام بهذا الاتفاق، حيث أقدمت على تفخيخ هذا الطريق عبر سلسلة طويلة من الانتهاكات والخروقات.

إقدام الإخوان على التصعيد ضد الجنوب عبر اعتداءات مسعورة أمرٌ يفضح حجم العبث المهيمن على حكومة الشرعية، فهذه الحكومة التي من المفترض أن تكون مهمتها العمل على تحرير أراضيها من قبضة المليشيات الحوثية، لكنّها عمدت إلى تشويه البوصلة واستهداف الجنوب والتصعيد ضد أراضيه.

الأمر الأكثر ريبة أنّ المخطط الخبيث يتضمّن تنسيقًا مريبًا بين المليشيات الإخوانية و"شقيقتها" الحوثية، ضمن أعداء تكالبوا ضد الجنوب بغية السيطرة على أراضيه.

في مقابل ذلك، فقد أبدى الجنوب التزامًا كاملًا ببنود الاتفاق، وأفسح المجال أمام إنجاح هذا المسار إلا أنّ هذا الالتزام لا يصادر من الجنوب حقه الأصيل في الدفاع عن نفسه واستئصال الإرهاب الذي تنفذه حكومة الشرعية ضد الجنوب.