فحوصات كورونا.. تحاليل تفضح فساد الشرعية
يمثل الفساد الذي تمارسه حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني، أحد الأسباب التي قادت إلى إطالة أمد الحرب، كما حقّق قادة هذا الفصيل ثروات ضخمة في وقتٍ يعاني فيه الملايين من أزمات إنسانية.
وتحوّل قادة حكومة الشرعية، لما يشبه تجار الحروب الذي يتكسّبون ويتربّحون من إطالة أمد الحرب، عبر ممارسات فساد غاشمة، شهد لها القاصي والداني.
أحد أوجه الفساد ظهر في منفذ الوديعة، ضمن إجراءات مواجهة فيروس كورونا، حيث أقدمت حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا على فرض عمل فحوصات على العائدين عبر منفذ الوديعة على حسابهم الشخصي بالرغم من تكفل السعودية بذلك.
الواقعة كشفها المحلل السياسي حسين لقور، الذي قال في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "ما يحدث في منفذ الوديعة يتطلب الوقوف أمامه لمن يحمل أي جزء من المسؤولية لما يحصل للعابرين".
وأضاف لقور: "في الوقت الذي أعلنت فيه المملكة أن فحص كورونا مجانيا لكل من يقيم عليها يطلب نائب رئيس وزراء حكومة المنفى اليمنية عمل الفحص على حساب المسافرين الذين أغلبهم لا يملكون ما يكفي من المال".
وعلى مدار سنوات الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية، سيطر "الفساد" على حكومة الشرعية، وهي تحت اختراق حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، حتى كون قادة هذا المعسكر ثروات مالية طائلة، في وقتٍ يعاني فيه السكان من مآسي إنسانية شديدة البشاعة.
"الشرعية" أعدّت ونفّذت مؤامرة خبيثة عمدت من خلالها على صناعة أزمات حياتية بشعة، كما أنّ أزمة غرق العاصمة عدن في السيول التي حدثت مؤخرًا، مثّلت نتاجًا للإهمال المتعمد من قِبل حكومة الشرعية والفساد الذي تمارسه ليل نهار.
وعند الحديث عن فساد حكومة الشرعية، فإنّ الإرهابي علي محسن الأحمر يطل برأسه سريعًا، باعتباره سرطانًا نخر في كافة المؤسسات واستطاع تكوين ثروات مالية طائلة جرّاء ذلك، فيما جاء الدور حاليًّا على محاولة إتلاف المستندات التي تفضح فسادهم.
وعلى خطا الأحمر، سار الكثير من قادة نظام الشرعية، لا سيّما الموالون لحزب الإصلاح الإخواني، أولئك الذين استغلوا حالة الحرب من أجل مواصلة هذا الفساد الموثّق بعديد الاتهامات والأدلة دون أن يكون لذلك الفساد رقيبًا أو حسيبًا.
الفساد الإخواني جعل حكومة الشرعية تتقاسم إلى جانب المليشيات الحوثية مسؤولية تفاقم الأزمة الإنسانية، بعدما تسبّبت الحكومة المخترقة من حزب الإصلاح إطالة أمد الحرب عبر تحريف بوصلة الحرب صوب الجنوب وعاصمته عدن، وعبر ممارسات فساد ضخمة، ضاعفت من المأساة.