الإخوان والحوثي وقواسم الإرهاب المشترك
رأي المشهد العربي
لم تكتفِ حكومة الشرعية بعلاقاتها المفضوحة مع الحوثيين، بل سارت مليشياتها الإخوانية الإرهابية على خطى المليشيات الموالية لإيران، كما تشارك إرهابهم الخبيث العديد من القواسم.
الهيمنة الإخوانية على معسكر الشرعية حوّلت جيشها لما يشبه تجمع من الإرهابيين، الذين يسلكون كل السبل في جرائمهم الإرهابية واعتداءاتهم المسعورة.
أحدث المشاهد التي فضحت قواسم الإرهاب المشترك بين الإخوان والحوثيين، هو إقدام مليشيا الشرعية على تجنيد أطفال والزج بهم في الاعتداءات الإخوانية ضد الجنوب التي استعرت في الأيام القليلة الماضية.
هذه الجريمة الإخوانية الخبيثة تشبه كثيرًا ما تقترفه المليشيات الحوثية في هذا الإطار، فـ"الأخيرة" كثيرًا ما أقدمت على تجنيد الأطفال والزج بهم في محارق الموت، في إرهاب مسعور يندى له الجبين.
مثل هذه الجرائم تستلزم تدخلًا عاجلًا من قِبل المجتمع الدولي، واتخاذ الإجراءات الرادعة سواء ضد المليشيات الحوثية أو المليشيات الإخوانية على جرائمهما التي تسبّبت في إسالة الكثير من الدماء، والتي كبّدت الأطفال أثمانًا شديدة الفداحة.
في الوقت نفسه، فإنّ المنظمات الحقوقية سواء كانت إقليمية أو دولية، عليها القيام بدورها اللازم من أجل فضح هذه الجرائم الإخوانية أو الحوثية، على النحو الذي يضع الفصيلين عند حدهما، ويوقف هذه السلسلة من الدماء التي تسيل بلا ذنب.
في الوقت نفسه، فإنّ ما يجمع بين الحوثيين والإخوان لم يكن في حاجة إلى جريمة غادرة ليُفتضح أمره، فالمليشيات الحوثية وشقيقتها الإخوانية كوّنا تحالفًا، سمعته سيئة، يعمل وفقًا لأجندة وإملاءات قطرية وتركية يعادي التحالف العربي في المقام الأول، كما يستهدف الجنوب ويسعى لزعزعة أمنه واستقراره.