تكثيف الضربات ضد المدنيين.. الحوثي يستشعر خطر هزيمته بالحديدة
استشعرت المليشيات الحوثية خطر إمكانية هزيمتها الشعبية في الحديدة بعد أن أضحت ملفوظة من أبناء المحافظة الذين وقفوا إلى جانب القوات المشتركة في مقاومتها ضد العناصر المدعومة من إيران، وهو ما جعل المليشيات تكثٌف من ضرباتها باتجاه المدنيين مند عيد الفطر المبارك وعلى مدار الأيام الماضية.
ويرى مراقبون أن المليشيات فقدت الحاضنة الشعبية وأضحت تشعر بالخطر المستمر لأن عناصرها التي تسيطر على بعض مناطق المحافظة لم تعد قادرة على حرية الحركة وتعرضت لهزائم استخباراتية عديدة بعد أن تمكنت القوات المشتركة من إلحاق خسائر عديدة بها، وهو ما انعكس على تكثيف الضربات في مزارع المواطنين والبنايات السكنية التي تضررت بشدة جراء القصف الحوثي المستمر.
ويذهب العديد من العسكريين للتأكيد على أن توجيه سلاح الحوثي باتجاه المدنيين يعبر عن ضعفها بعد أن استنزفت جميع قواتها في المعارك الدائرة مع القوات المشتركة منذ التوقيع على اتفاق السويد بنهاية العام 2018، كما أنه يبدو واضحا أنها تأثرت بشح التمويل الذي تتلقاه من إيران بسبب الظروف الاقتصادية التي تعانيها، وهو ما جعلها تكثف هجماتها باتجاه الأهداف التي تتمكن من إصابتها بسهولة.
وقد يؤدي تكثيف الضربات ضد المدنيين إلى اشتعال انتفاضة شعبية ضد المليشيات تحديداً في ظل الأوضاع الصعبة التي تعانيها الحديدة مع تفشي فيروس كورونا وعدم قدرتها على التعامل مع الحالات المصابة، وبدلاً من أن تداوي جراح المرضى تلجأ إلى قصف منازلهم ومزارعهم التي يعيشون عليها، وهو ما يجعل برحليها من المحافظة سواء عاجلاً أم آجلاً.
وعلى مدار السنوات الماضية حاولت المليشيات الحوثية إحداث تغييراً ديموغرافياً في محافظة الحديدة غير أنها فشلت بنسبة كبيرة وأن قوة القوات المشتركة التي خاضت معارك ضارية معها بالإضافة إلى المساندة الجوية المستمرة من التحالف العربي أفشلا مخططاتها، وهو ما يعد سبباً إضافياً تجعلها أكثر استهدافاً للمدنيين في محاولة لدفعهم نحو ترك أماكنهم وتسكينها بعناصر تابعين لها.
استهدفت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، مزارع المواطنين في منطقتي الجبلية والطور جنوب محافظة الحديدة، عبر هجمات بأسلحة متوسطة، وفتحت المليشيا، بحسب مصادر محلية، النار على مزارع المواطنين في المنطقتين.
كما ضربت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، اليوم الاثنين، الأحياء السكنية في مدينة حيس بمحافظة الحديدة، بالقذائف المدفعية، وقصف مدفعية المليشيا، بحسب مصادر محلية، حي ربع الحضرمي السكني شمال حيس، بقذائف مدفعية الهاون الثقيل.
وأكدت المصادر أن عناصر المليشيات استهدفت أحياء سكنية متفرقة في المدينة الآهلة بالسكان، مستخدمة الأسلحة الرشاشة المتوسطة والأسلحة القناصة، وهي الاستهدافات التي جاءت استكمالاً لمجازر بشعة ارتكبتها بحق السكان الأبرياء، مخلفة شهداء وجرحى من النساء والأطفال والرجال، في ظل صمت وتخاذل أممي ودولي .
كما اعتدت مليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، اليوم الاثنين، على مناطق متفرقة جنوب محافظة الحديدة، وهاجمت المليشيا، وفقا لمصادر عسكرية ميدانية، مدينة الدريهمي، بقذائف مدفعية الهاون الثقيل.
وبالتزامن مع ذلك فتحت عناصر إرهابية بمليشيا الحوثي، رصاص أسلحتها الرشاشة المتوسطة، على مناطق شرق مدينة الصالح، وكذلك شنت المليشيا عدوانا جديدا على مجمع أخوان ثابت الصناعي بمدينة الحديدة، بإستخدام الأسلحة القناصة.
وشهدت الأحياء والقرى السكنية في مديرية حيس والفازة ومناطق متفرقة من الحديدة لعمليات قصف واستهداف من مليشيات الحوثي خلال اليوم ضمن خروقاتها للهدنة الأممية وتجاهل دعوات وقف إطلاق النار.