ويستمر السقوط الإعلامي المخجل للجزيرة بالجنوب

لم أتوقع يوما أن يصل السقوط الإعلامي بشبكة إخبارية دولية بحجم وإمكانيات الجزيرة إلى مستوى تعاطيها الانحطاطي المخجل مع تطورات الأوضاع بالجنوب،وانحدارها بشرف المهنة الى مستوى تأليف تصريحات وهمية من نسج أمنياتها وتحريفها للكلام بتلك الطريقة المفضوحة الصادمة التي تنتحر بها اعلاميا وهي تحاول من خلالها ارضاء النظام المنبوذ للحمدين،من خلال تأليفها تصريحات وهمية مكشوفة ونسبها للرئيس القائد اللواء عيدروس الزبيدي.

إصرار مذيع نشرة أخبار حصادها،لليلة امس الاحد،على الدفاع عن تقويلها له، تلك التصريحات الغبية المغايرة تماما لحقيقة ماقاله بكلمته في الاجتماع العام لقيادات المقاومة الجنوبية بعدن من حديث واضح وصريح حول رفض المقاومة والمجلس الانتقالي الجنوبي لأي تواجد لقوات أو قيادات عسكرية شمالية بالجنوب رغم التفهم لحاجة التحالف لأي تحالفات اوقوات تدعمه في الحرب وهزيمة المليشيات الحوثية بصنعاء. وتأكيده على إستمرار دعم قوات المقاومة الجنوبية للتحالف والمقاومة الشمالية في معركتها ضد تلك المليشيات الإيرانية،وعلى الرغم من إستشهاد تقرير تلك القناة القطرية الاخونجية بهذه  الجزئية الواضحة من خطاب الرئيس القائد التي تؤكد بشكل جلي وواضح لا تخطئ فهمه أي بديهية عربية كما أحسن الناشط السياسي الجنوبي أحمد الصالح في تعبيره التقزيمي الساخر من فهم محاوره عبر الهاتف وقناته خلال مشاركته الموفقة  جدا في ذات الملف المفخخ من حصاد جزيرة قطر المعزولة عن حضنها الخليجي والعربي منذ العام  الماضي.

والمؤسف أكثر أن جزيرة اليوم ماتزال تعتقد أنها لاتزال جزيرة قبل سبع إلى عشر سنوات وأنها ماتزال تخضى بمصداقية القادر على خلق وتكوين رأي عام مناهض لماتريده اليوم،وكحالها التحريضي لثورات ربيعنا العربي المغدور قبل عدة سنوات،وذلك من خلال اسفافها التهريجي في الترويج لمزاعم وفبركات خيالية لاوجود لها حقيقة أو تردد حتى شائعات عنها بجنوبنا الحبيب، ولا امكانية منطقية وواقعية حتى لاحتمالية وجودها كما هي لديها وفي مخيلات مخترعيها وتكنهات مخبريها الذين ينفردون دوما في ابتكار الكذبة الموجهة بغباء فاضح وبناء تقارير عدائية انتقامية بالاعتماد عليها كحال زعمها بتكوين الإمارات لواء صالح بعدن واخر بصعيد شبوه بقيادة نجل شقيق  الرئيس اليمني السابق طارق محمد عبدالله صالح واصرارها على وجوده وتجوله تحت حراسة وحماية  قوات إماراتية تابعة للتحالف بعدن التي زعمت ان ابوظبي فتحت له معسكرات تدريبية بعدن وشبوه وسمحت له باستقدام قناصة وضباط من منتسبي قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة الموالية لعمه الراحل، وذلك بهدف إعادة ترتيبها وتسليحها وتجهيز قوات خاصة بطارق صالح خارج  إطار  التحالف وقوات الشرعية اليمنية بقيادة هادي  التي أكدت أن نجل شقيق  صالح مايزال يرفض الإعتراف بها إلى اليوم.

وتجاهلت القناة وشقاتها باليمن أن تلك القوات الشمالية المرفوضة الوجود بعدن والجنوب وفق ماهو معروف سلفا لكل شمالي ومؤكد مؤخراً من الرئيس الزبيدي القائد الأعلى لقوات المقاومة الجنوبية وبيان اجتماع القيادات الجنوبية أمس الأحد بعدن وباعتبار ذلك مبدأ رئيسي للمقاومة  الجنوبية لا تفريط فيه أو حياد عنه وفق تأكيد اللواء الزبيدي الذي زعمت الجزيرة بكل انحطاط اخلاقي وسقوط  مهني انه لم يرحب فقط بتواجد قوات شمالية بعدن والجنوب بل ويدعم وجود قوات شمالية بالجنوب.

#الجزيرة_تواصل_انحطاطها_المهني_بالجنوب