ذبح جندي النخبة الشبوانية.. إرهابٌ تفوح منه رائحة الإخوان
في كل جريمة يتعرَّض لها أحد أبطال النخبة الشبوانية، فإنّ رائحة المليشيات الإخوانية سرعان ما تفوح، في ظل الإرهاب الذي تمارسه مليشيا الشرعية ضد الجنوب مجملًا.
وعثر سكان محليون، على جثة جندي في النخبة الشبوانية مذبوحًا، في مخطط 611 بمدينة عتق، في محافظة شبوة.
كشف السكان عن العثور على جثة الجندي صبري قاسم العتيقي، مقتولاً في بيارة ببيت مهجور، حيث أشارت مصادر مقربة من أسرته إلى اختفائه منذ ٢٨ رمضان الماضي.
وتشهد محافظة شبوة حالة غير مسبوقة من الانفلات الأمني، عقب سيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية على المحافظة، في أغسطس من العام الماضي.
ودأبت مجاميع مسلحة تابعة للمليشيات الإخوانية الإرهابية، من حينها، على تنفيذ عمليات اغتيال لجنود النخبة الشبوانية.
واختطفت المليشيات الإخوانية، بقيادة المدعوين بن عديو ولعكب الشريف، عددًا كبيرا من جنود النخبة الشبوانية، واحتجزتهم في سجونها السرية، المنتشرة في عتق وبيحان وميفعة.
وفي مايو الماضي، استشهد طلال العولقي متأثرًا بجراحه، بعد تعرضه لكمين نصبته مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، في سوق مديرية نصاب، لاغتياله.
الجريمة الإخوانية الغادرة برهنت على كم كراهية هذه المليشيات التابعة للشرعية للنخبة الشبوانية التي يمكن القول إنّها تمثِّل هاجسًا مروّعًا للمليشيات الإخوانية.
وتمارس مليشيا الشرعية الإخوانية ضد قوات النخبة الشبوانية صنوفًا عديدة من الانتهاكات والجرائم من أجل إخراج أصحاب الحق والأرض من حقهم وأرضهم.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، أقدمت المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية على اختطاف نحو 80 جنديًّا وضابطًا من منتسبي قوات النخبة.
استهداف المليشيات الإخوانية لقوات النخبة الشبوانية جزءٌ من مخطط ينفذه حزب الإصلاح ضد الجنوب بشكل عام، حيث يحاول حزب الجماعة الإرهابية، عبر مليشياته المسلحة، النيل من أمن الجنوب واستقراره على مدار الوقت.
وكانت قوات النخبة الشبوانية قد ساهمت في إعادة الاستقرار إلى محافظة شبوة عبر خوضها معارك عنيفة ضد التنظيمات الإرهابية تكللت بالنجاح وتطهير شبوة من الإرهاب بإسناد من التحالف العربي.
وظهر للملأ أنّ الدور المحوري لهذه القوة لم يرقَ لجهات داعمة للإرهاب، وعلى رأسها حزب الإصلاح الإخواني الذي كان يأمل أن يحل محل القاعدة في الجنوب.
وفي الفترة الأخيرة، قاد حزب الإصلاح مخططًا إخوانيًّا استعان فيه بتنظيم القاعدة من أجل عودة التنظيمات الإرهابية إلى الجنوب، وتحديدًا إلى شبوة وأبين وبالذات العاصمة عدن، وبدأ المخطط في مهاجمة شبوة واستهداف نخبتها قبل عدة أشهر.
في المقابل، كانت قوات النخبة الشبوانية على الموعد عندما لقّنت التنظيمات الإرهابية والمليشيات الإخوانية أقسى الهزائم، وهي تخوض معرك الدفاع عن أراضيها.
المخطط يرجع إلى وقت تشكيل النخبة الشبوانية ومباشرتها مهامها الميدانية، حيث عملت القوى الإرهابية بقيادة حزب الإصلاح، على استهداف النخبة بكافة الوسائل، الإعلامية والسياسية والحقوقية المزعومة، حتى تستمر قوى الإرهاب في فسادها ونهبها لثروات المحافظة.
تجلّى الأمر جيدًا أيضًا، عندما اجتاحت المليشيات الإخوانية محافظة شبوة، حيث عاد الانفلات الأمني والفوضى إلى مديرياتها، بالإضافة إلى عودة عناصر القاعدة التي بدأت عمليات لاستهداف عناصر النخبة بالاغتيالات.