دماء شهدائنا تزيدنا صلابة
رأي المشهد العربي
"دم الشهيد مسك يفوحُ في الأرجاء".. هكذا ينظر الجنوبيون إلى دماء شهدائهم التي تُسال من جرّاء الإرهاب الذي تمارسه حكومة الشرعية ضد الجنوب.
قافلة شهداء الجنوب تشهد على كثيرٍ من التضحيات التي قدّمها جنوبيون فداءً للوطن، وأحدثهم الشهيد الناشط والصحفي نبيل القعيطي الذي اغتالته يد الخسة والإرهاب من المسلحين التابعين لحكومة الشرعية.
ولأنّ العدو الذي نجابهه يحمل من الخِسة القدر الكبير، فقد أشهر سلاح الاغتيالات عبر الضرب في الخفاء وكأنهم "خفافيش ظلام"، تعبيرًا عن تهاوي هذا الفصيل الإرهابي.
وفيما يعبّر لجوء مليشيات الشرعية إلى الاغتيالات عن فشل مؤامرتهم الخبيثة ضد الجنوب، فإنّ هذه الجرائم تزيد الجنوبيين تماسكًا ولا يمكن أن تنال من تحرك الشعب نحو تحقيق حلمه الأكبر المتمثل في استعادة الدولة وفك الارتباط.
وجدانيًّا لا يمكن للشعب الجنوبي أن ينسى شهداءه ولا التضحيات التي يقدّمونها من أجل الوطن، لكن الجانب الآخر من المشهد يتمثّل في الشق الحقوقي، حيث أصبح لزامًا على المنظمات الحقوقية أن تمارس دورًا أكثر قوة من أجل فضح مثل هذه الجرائم الإخوانية الغادرة ضد الجنوب.
على المستوى الرسمي، بات لزامًا على القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، أن تتخذ مزيدًا من الإجراءات التي تحفظ حق الشهداء الذين تسال دماؤهم بفعل الإرهاب المفضوح الذي تمارسه مليشيات الشرعية، وهي جرائم حتمًا لن تسقط بالتقادم.