خلافات بن عديو والجبواني.. أموال قطرية تصنع العبث في معسكر الشرعية

الخميس 4 يونيو 2020 22:35:20
خلافات بن عديو والجبواني.. "أموال قطرية" تصنع العبث في معسكر الشرعية

يومًا بعد يوم، تبرهن حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، على أنّها فصيل مليشياوي يبحث عن جني الأموال، على غرار المليشيات الحوثية.

ففي واقعة جاءت فاضحة لحجم العبث المهيمن على "الشرعية"، اندلعت الخلافات بين قيادات بارزة في الشرعية، بسبب التصارع على جني الأموال التي قدّمتها قطر للمليشيات الإخوانية تمويلًا لعدوانها الأخير على محافظة شبوة.

وكشف الناشط السياسي علي الأسلمي، عن خلاف قوي بين محافظ شبوة الإخواني محمد صالح بن عديو والمدعو صالح الجبواني بسبب الأموال القطرية.

الأسلمي قال في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "خلاف حاد بين محافظ شبوة وصالح الجبواني بسبب الأموال القطرية التي ارسلت دعماً لميليشيا الإخوان المتواجدة في شقرة".

وأضاف: "سلمت إلى صالح الجبواني وجاء بها لمدينة عتق رفقة مقبل لكرش قادمون من محافظة المهرة اليومين الماضيين بعد وصوله عتق رفض تسليمها لبن عديو الذي يدير مليشيا الإخوان ماليا".

هذه الواقعة ليس جديدة على معسكر الشرعية، لكنّ الأمر المستحدث بها أن تندلع الخلافات بين قيادات بارزة في الحكومة المخترقة إخوانيًّا، فقبل أيام اندلعت اشتباكات مسلحة بين مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية بسبب توزيع الأموال القادمة من مأرب.

الحادثة وقعت في مدينة عتق، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين عناصر مليشيا الإخوان الإرهابية خلال توزيع أموال قادمة من محافظة مأرب، حيث أعطيت الأموال للكتائب التابعة لحزب الإصلاح وتمّ استثناء العناصر التابعة للواء 21.

مثل هذه الوقائع، تبرهن على أنّ مسلحي حزب الإصلاح عبارة عن فصيل مليشياوي ينشغل بجمع الأموال وتحقيق الثروات، ولا تمانع في اندلاع اشتباكات فيما بينها تحقيقًا لهذا الغرض.

وبشكل عام مثّل الاختراق العسكري أحد بنود المؤامرة التي نفّذها حزب الإصلاح الإخواني على مدار السنوات الماضية، والتي تضمّنت في أهم محاورها السيطرة على معسكرات الجيش عبر إلحاق عناصره الإرهابية إلى صفوفه بما يضمن له النفوذ العسكري على صعيد واسع.

حزب الإصلاح الذي تستّر وراء عباءة الشرعية بعدما سيطر على مفاصل حكومتها، أخذ في تعزيز تحالفه مع تنظيمات إرهابية من أجل تحقيق أهدافه وتعزيز نفوذه، وذلك من خلال التنسيق مع تنظيمي القاعدة وداعش واستقطب الكثير من عناصرهما إلى صفوفه.

أكمل حزب الإصلاح خطته الشيطانية من خلال تحريك معسكرات الجيش لتوسيع نفوذه وتحريكه بالنحو الذي يضمن له تحقيق مصالحه في المقام الأول، بعيدًا عن الحرب على المليشيات الحوثية.

وأجرى حزب الإصلاح تنسيقًا مع تنظيمي داعش والقاعدة للانخراط فيما يسميه الإخوان "الجيش الوطني"، وهي عبارة عن قوات خاضعة لسيطرة الإصلاح، وتتوارى وراء عباءة الشرعية.