اغتيال نبيل القعيطي.. العالم يطّلع على إرهاب الإخوان
في الوقت الذي أضيفت فيه جريمة اغتيال المصور الحربي نبيل القعيطي إلى سلسلة الاعتداءات التي تمارسها المليشيات الإخوانية ضد الجنوب، فقد أصبح العالم مطلعًا على هذه الجرائم.
فاستمرارًا لردود الأفعال، أبرزت صحيفة الجارديان البريطانية، في عددها الصادر اليوم الخميس، استشهاد المصور الصحفي نبيل القعيطي، على أيدي مليشيا الإخوان الإرهابية، في العاصمة عدن.
وأشارت إلى السيرة المهنية الطويلة للراحل نبيل حسن القعيطي، رغم استشهاده بعمر 34 سنة.
ونبهت إلى مطالب المجلس الانتقالي الجنوبي بإجراء تحقيق شفاف في جريمة اغتيال الشهيد نبيل القعيطي .
ونبّهت إلى هجوم قيادات في حزب الإصلاح الحاضنة السياسية لمليشيا الإخوان الإرهابية، على الشهيد القعيطي لولائه لقضية الجنوب.
وقالت الصحيفة البريطانية إنّ الراحل عمل مصورا فوتوغرافيا في وكالات إخبارية من بينها وكالة فرانس برس.
ونقلت عن مسؤولين في منظمة "مراسلون بلا حدود" قولهم إن جريمة اغتيال نبيل غير مقبولة، وتشكل ضربة جديدة فظيعة للصحافة.
وأضافت الصحيفة أن الشهيد القعيطي، ترك وراءه زوجة حامل وثلاثة أطفال.
واغتالت عناصر مسلحة تابعة لحكومة الشرعية، الثلاثاء الماضي، الناشط والمصور الصحفي نبيل حسن القعيطي، في العاصمة عدن.
وبحضور شعبي مهيب، شيعت جموع غفيرة، ظهر اليوم الخميس، جثمان الشهيد حسن القعيطي، إلى مثواه الأخير، في مقبرة الرضوان، بمنطقة الممدارة.
تهافتت الحشود على حمل نعش الراحل، وصولا إلى مقبرة الرضوان في مدينة الشيخ عثمان، عقب الصلاة عليه في مسجد الرحمن بمدينة المنصورة.
وبرهنت واقعة اغتيال المصور الحربي نبيل القعيطي على الكم الكبير من الخبث الذي تحمله حكومة الشرعية ضد الجنوب، وكيف أرّق القيطعي المليشيات الإخوانية طوال الفترة الماضية.
الشهيد القعيطي هو أحدث من انضموا إلى قافلة شهداء الجنوب، الذين طالتهم يدر الغدر الإخوانية، عبر السلاح الغاشم الذي أشهرته مليشيا الشرعية وهو سلاح الاغتيال.
جريمة اغتيال القعيطي تنم عن إرهاب خسيس تمارسه المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية ضد الصحفيين والإعلاميين، الذين يحاربون مليشيا الشرعية بـ"الكلمة"، وهو ما يبدو أنّه يزلزل معسكر الإخوان من الداخل.
وبشتى الصور ومختلف السبل، تعمل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية على استهداف الجنوب عملًا على زعزعة أمنه واستقراره، بعدما أشهرت في وجهه عديدًا من الأسلحة، وقد أشهرت المليشيات الإخوانية الإرهابية سلاح الاغتيالات ضمن مخططها الإرهابي الغاشم.
هذه الجريمة الإخوانية الغادرة التي تستهدف الشعب الجنوبي أصبحت تستدعي تحركًا أكثر فاعلية من قِبل القيادة الجنوبية لمساءلة هذا الفصيل الإرهابي على الجرائم التي يرتكبها في حق الجنوبيين.
وحسنًا يفعل المجلس الانتقالي، وهو يولي اهتمامًا كبيرًا بنقل المعلومات والحقائق إلى المجتمع الدولي لنقل صورة كاملة عما تقترفه هذه المليشيات من جرائم واعتداءات.
وقادت الجرائم الغاشمة التي تشنها المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، مطالب عديدة إلى ضرورة استئصال خلايا الإخوان النائمة التي تنتشر في مناطق عدة في الجنوب، وتمارس إرهابًا غاشمًا.
وأشهرت المليشيات الإخوانية الإرهابية سلاح الاغتيالات ضمن مخططها الإرهابي الغاشم الذي يستهدف النيل من أمن الجنوب واستقراره.
إقدام المليشيات الإخوانية على استخدام هذا السلاح هي جزءٌ من مخطط إرهابي يبرهن على النوايا الخبيثة لهذا الفصيل الإرهابي الرامية إلى زعزعة استقرار الجنوب.
وفي الفترة الأخيرة، عمل حزب الإصلاح الإخواني المخترق لحكومة الشرعية، على إدخال عناصر إرهابية تابعة له، إضافة إلى مسلحين من تنظيم القاعدة إلى مناطق الجنوب، لا سيّما إلى العاصمة عدن، ضمن مخطط خبيث يستهدف غرس بذور الفوضى في الجنوب.
ومن أجل الحفاظ على أمن الجنوب واستقراره، فقد أصبح لزامًا العمل على تطهير الجنوب من الخلايا النائمة التي تسعى للنيل من الجنوبيين.
يتفق مع ذلك الكاتب والمحلل العسكري خالد النسي، الذي شدّد على ضرورة تطهير العاصمة عدن من الخلايا النائمة.
وكتب عبر تغريدة له على "تويتر": "قلناها وقالها كل المتابعين أن الخطر الحقيقي على الجنوب ومقاومته هم الخلايا النائمة في عدن وأنه يجب تصفيتهم مهما كانت النتيجة قبل التفكير في مواجهة قوات حزب الإصلاح في شقرة".
وأضاف النسي: "إذا لم يتم التعامل بحزم مع هذا الملف سيتم استهداف المزيد من الكوادر الجنوبية مع قادم الأيام".