جثث الإخوان تشهد على الانكسار.. كيف يتصدى الجنوب لمؤامرة الشرعية؟
التزامًا منها بالدفاع عن أراضيها، تواصل القوات المسلحة الجنوبية التصدي للإرهاب الغاشم الذي تمارسه المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية.
ففي الساعات الماضية، استقبل مستشفى عتق العام، في محافظة شبوة، عددًا من قتلى وجرحى مليشيا الإخوان الإرهابية على متن سيارات إسعاف عسكرية، قادمة من محافظة أبين.
مصادر محلية أكّدت أنَّ عناصر من المليشيات الإخوانية، من محافظات شبوة ومأرب والجوف، قتلوا في اشتباكات مع القوات المسلحة الجنوبية في محافظة أبين.
وكشف مصدر طبي عن وصول سبعة قتلى من عناصر مليشيا الإخوان الإرهابية، إلى مستشفى عتق الحكومي، ومسشتفى عافية الخاص، سقطوا في الطرية بمحافظة أبين.
وأضاف أنَّ سيارات الإسعاف نقلت عددا من جثث القتلى من مستشفى عتق إلى محافظة مأرب.
وتخوض القوات المسلحة الجنوبية، معارك شرسة لتطهير محافظة أبين من مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية.
وضمن أحدث التطورات الميدانية، حرّرت القوات المسلحة الجنوبية، وادي سلى، في محافظة أبين، من تواجد مليشيا الإخوان.
وطردت القوات الجنوبية، المليشيات الإرهابية، من الوادي، بعد معارك استمرت ست ساعات، تكبدت خلالها الأخيرة خسائر كبيرة، إلى مناطق بالقرب من قرن الكلاسي.
وتواترت أنباء عن رفض عناصر بالمليشيات في شقرة المشاركة في أعمال القتال بمنطقة الطرية، وسط اتهامات بالخيانة بين صفوف قيادات مليشيا الإخوان الإرهابية على الجبهة.
الناطق الإعلامي باسم جبهة محور أبين محمد النقيب أكّد أنّ الدماء الزكية لشهداء الجنوب هي مصدر انتصارات القوات المسلحة الجنوبية.
وكتب عبر تغريدة له على "تويتر": "الدماء الزكية التي ترتوي بها تربة وطننا الجنوب في معركتنا مع الإرهاب وأصابعه الإخوانية المحترقة هي مصدر الزخم والتدفق البطولي الكاسح لقواتنا المسلحة الجنوبية".
وأضاف النقيب: "لقد صارت عدسة الشهيد نبيل القعيطي ألف ألف فوهة بندقية ومدفع ثأرية لدمه وكل الشهداء".
والتزامًا منها بالدفاع عن أراضيها وحماية الوطن من تكالب الأشرار، تواصل القوات المسلحة الجنوبية جهودها البطولية في سحق المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية التي تمارس اعتداءات مفضوحة ضد الجنوب.
وتواصل جبهة أبين، فرض نفسها على تطورات الأحداث في الجنوب، بعدما شنّت المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية اعتداءات مسعورة، يرد عليه الجنوب عبر قواته المسلحة ببطولات حاسمة ضمن جهوده في الدفاع عن النفس.
وشهدت الأيام الماضية تكثيفًا كبيرًا في المؤامرة الإخوانية ضد الجنوب، حيث استعانت مليشيا الشرعية بعناصر إرهابية من أجل شن اعتداءات ضد الجنوب، وتجلّى ذلك فيما حدث في جبهة أبين وكذا حضرموت خلال الفترة الماضية.
الهجمات الإخوانية تحمل مزيدًا من الخروقات التي تمارسها حكومة الشرعية ضد اتفاق الرياض الموقع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية، وكان يهدف إلى ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية.
وسلكت حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني مسارًا آخر غير الالتزام بهذا الاتفاق، حيث أقدمت على تفخيخ هذا الطريق عبر سلسلة طويلة من الانتهاكات والخروقات.
إقدام الإخوان على التصعيد ضد الجنوب عبر اعتداءات مسعورة أمرٌ يفضح حجم العبث المهيمن على حكومة الشرعية، فهذه الحكومة التي من المفترض أن تكون مهمتها العمل على تحرير أراضيها من قبضة المليشيات الحوثية، لكنّها عمدت إلى تشويه البوصلة واستهداف الجنوب والتصعيد ضد أراضيه.
الأمر الأكثر ريبة أنّ المخطط الخبيث يتضمّن تنسيقًا مريبًا بين المليشيات الإخوانية و"شقيقتها" الحوثية، ضمن أعداء تكالبوا ضد الجنوب بغية السيطرة على أراضيه.
في مقابل ذلك، فقد أبدى الجنوب التزامًا كاملًا ببنود الاتفاق، وأفسح المجال أمام إنجاح هذا المسار إلا أنّ هذا الالتزام لا يصادر من الجنوب حقه الأصيل في الدفاع عن نفسه واستئصال الإرهاب الذي تنفذه حكومة الشرعية ضد الجنوب.