المجلس الذي دوخهم
د. عيدروس النقيب
- القرصنة ليست دعماً للقضية الفلسطينية
- القضية الجنوبية ومعضلة الخط المستقيم(1)
- لحظات في حضرة اللواء الزبيدي
- بين عبد الملك ومعين عبد الملك
حيرهم هذا المجلس فلم يدروا ماذا يقولون عنه: يقولون أنه فصيلٌ صغيرٌ في الحراك الجنوبي، لكنهم يجيشون له عشرات المواقع الإلكترونية ومئات الكتاب والمحللين السياسيين لتشهيره وتشويه مواقفه. . . .
يتهمونه بأنه يرغب أن يكون شريكا في السلطة وهم يعلمون أن قياداته حتى عندما كانوا موظفين في السلطة الشرعية كانوا يتمسكون بنفس مواقفهم المعلنة اليوم. .
يتهمونه بأنه يقود انقلابا على الشرعية وهم يعلمون أن قياداته وأنصاره هم من حرروا الأرض وكان يمكنهم التمسك بها، لكنهم سلموها للسلطة الشرعية التي فشلت في إدارة أبسط الملفات مثل الملف الأمني وملف الخدمات الضرورية التي عرفتها عدن وبعض مدن الجنوب منذ نحو قرن.
يتهمونه بأنه رهينة دولة أجنبية بحجة أن بعض قياداته يزورون تلك الدولة بين الحين والآخر، وينسون أنهم يكتبون مقالاتهم وينشرون تصريحاتهم من دولة شقيقة تتكفل لهم ليس فقط بحق الزيارة بل وبالإقامة والمصاريف والحماية دون أن يتهمهم أحد بأنهم صنيعتها.
رحم الله المفكر المصري الشهيد فرج فوده الذي قال” أول ما أفعله بعد نهوضي من السرير هو أنني أقرأ ما يكتبه عني خصومي، فإذا ما وجدتهم يمتدحونني أو حتى لا يشتمونني فإنني أراجع سلوكي في اليوم الأول وأسأل نفسي: أين أخطأت؟”.
عندما يشتمك التافهون والمروجون والأفاقون فثق أنك تمضي في الطريق الصحيح، عدا ذلك فدعهم يقولون ما يقولون.