أسودٌ تدافع عن الوطن.. الجنوب يقطع يد الإخوان في أبين
تواصل القوات المسلحة الجنوبية، جهودها الضخمة في سبيل التصدي للإرهاب الغاشم الذي تمارسه المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية.
ورشقت مدفعية القوات المسلحة الجنوبية، تمركزات لمليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، بقوة نارية مركزة، ردا على هجوم شنته الأخيرة بالقطاع الأيمن لجبهة أبين.
ويتواصل تبادل القصف المدفعي بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بصورة متقطعة على امتداد القطاع.
على الرغم من تعرّض الجنوب لمؤامرة خبيثة تشنها حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، فإنّ القيادة السياسية ممثلة في المجلس الانتقالي لا تزال تجنح نحو السلام.
هذا الموقف الجنوبي عبّر عنه الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اذلي شدّد على موقف المجلس الداعم للسلام والاستقرار، موضحا ضرورة معالجة الملف الإنساني والخدماتي في الجنوب.
وأشاد، خلال استقباله بالعاصمة السعودية الرياض، سفير روسيا الاتحادية لدى اليمن، فلاديمير ديدوشكين، بجهود المملكة العربية السعودية لإحلال السلام.
إعلان الجنوب - صراحةً موقفه الداعم للسلام يعبّر عن استراتيجية سلكتها دائمًا القيادة السياسية على مدار الفترة الماضية، لا سيّما فيما يتعلق بمواجهة المؤامرة الخبيثة التي تعرّض لها الجنوب من قِبل حكومة الشرعية التي استعانت في اعتداءات بعناصر إرهابية عديدة.
جنوح الجنوب نحو السلام تجلّى كثيرًا في موقفه مع الاجتماعات التي كانت قد عقدت في مدينة جدة السعودية والتي أفضت فيما بعد إلى اتفاق وُقِّع قبل سبعة أشهر في العاصمة الرياض بين المجلس الانتقالي وحكومة الشرعية.
ففي الوقت الذي حاولت فيه "الشرعية" عرقلة عقد الاجتماعات من الأساس كانت القيادة الجنوبية تعطي الفرصة من أجل إنجاح هذا المسار، وحتى بعد توقيع الاتفاق في الخامس من نوفمبر الماضي، أبدى الجنوب التزامًا كاملًا مقابل عبث حاد وخروقات متواصلة ارتكبتها حكومة الشرعية.
ولا أدل على ذلك من سلسلة الاعتداءات التي مارستها حكومة الشرعية ضد الجنوب على مدار الأشهر الماضية، في خرق واضحٍ وفاضحٍ لبنود الاتفاق، في وقتٍ أبدى فيه الجنوب التزامًا كاملًا لكنّه وضع "نقاطًا حمراء"، كان لزامًا عندها التدخل للدفاع عن نفسه من الإرهاب المتفاقم الذي مارسته "الشرعية" الخاضعة لهيمنة حزب الإصلاح.
الهجمات الإخوانية المتواصلة ضد الجنوب تعبّر عن مساعي الشرعية الخبيثة لخرق وإفشال اتفاق الرياض، ذلك المسار الذي كان إلى ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، بعدما شوّهتها المليشيات الإخوانية.
إقدام الإخوان على التصعيد ضد الجنوب عبر اعتداءات مسعورة أمرٌ يفضح حجم العبث المهيمن على حكومة الشرعية، فهذه الحكومة التي من المفترض أن تكون مهمتها العمل على تحرير أراضيها من قبضة المليشيات الحوثية، لكنّها عمدت إلى تشويه البوصلة واستهداف الجنوب والتصعيد ضد أراضيه.
الأمر الأكثر ريبة أنّ المخطط الخبيث يتضمّن تنسيقًا مريبًا بين المليشيات الإخوانية و"شقيقتها" الحوثية، ضمن أعداء تكالبوا ضد الجنوب بغية السيطرة على أراضيه.
في مقابل ذلك، فقد أبدى الجنوب التزامًا كاملًا ببنود الاتفاق، وأفسح المجال أمام إنجاح هذا المسار إلا أنّ هذا الالتزام لا يصادر من الجنوب حقه الأصيل في الدفاع عن نفسه واستئصال الإرهاب الذي تنفذه حكومة الشرعية ضد الجنوب.