تناغم الجنوب والإمارات.. لمحات إنسانية وعسكرية قطعت يد الإرهاب
علاقة فريدة من نوعها تلك التي تجمع بين الجنوب والإمارات، اتضحت كثيرًا على مدار السنوات الماضية، تجلّت في مساعدات إغاثية عديدة قدّمتها أبو ظبي في وقتٍ يتعرض فيه الوطن لمؤامرة مفضوحة من قِبل حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني، بالإضافة إلى الاستهداف من قبل المليشيات الحوثية.
ففي أحدث الجهود الإغاثية، وزّعت فرق الهلال الأحمر الإماراتي، مساعدات غذائية على الأسر المتضررة من سيول الأمطار التي ضربت عدة مناطق في محافظة حضرموت.
وأطلق الهلال الأحمر الإماراتي أولى قوافله الإغاثية في منطقة ميفع في مديرية بروم غرب المكلا، بمحافظة حضرموت، واشتملت القافلة على 500 سلة غذائية، و50 خيمة إيوائية، و300 قطعة ملابس متنوعة.
واستهدفت المساعدات الإماراتية الأسر النازحة والمنكوبة التي تضررت منازلها جراء الأمطار والسيول الناجمة عن المنخفض الجوي.
ومثّلت المساعدات الإماراتية خير دعم لكثيرٍ من الجنوبيين الذين تفاقمت المأساة الإنسانية في وجههم، بفعل الحرب الحوثية القائمة منذ ست سنوات، فضلًا عن العبث الحاد الذي يُسيطر على معسكر الشرعية والاستهداف المتعمد لاحتياجات الشعب الجنوبي.
ودون أن يقتصر الأمر على مساعدات غذائية، يمكن القول إنّ علاقة فريدة من نوعها تلك التي تجمع بين الجنوب والإمارات، اتضحت كثيرًا على مدار السنوات الماضية.
ووقفت الإمارات عبر قواتها المسلحة إلى جانب القوات الجنوبية في معركتها ضد التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها المليشيات الحوثية.
وتعتبر دولة الإمارات هي الداعم الأقوى للجنوب سياسيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا، وهذا الدور لم يرق للمليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية التي استهدفت هذه العلاقة وعملت على تشويه الدور الذي تقوم به أبو ظبي.
إنسانيًّا، قدّمت دولة الإمارات الكثير من الجهود الإغاثية للجنوب على مدار السنوات الماضية من أجل تمكين المواطنين من مواجهة الإهمال المتعمّد من قِبل حكومة الشرعية.
أحد أوجه صنوف الدعم الإماراتي تمثّل في تحرير العاصمة عدن من الحوثيين، وهنا يرجع الفضل الأول إلى ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد زايد، الذي أشرف بنفسه على عملية تحرير العاصمة من قبضة المليشيات الموالية لإيران قبل خمس سنوات.
مصادر عسكرية وصفت معركة عدن بأنها أعظم صور التضحية والوفاء، يوم الشهداء والجرحى والأبطال الجنوبيين والإماراتيين، وقالت: "كان توجيه الشيخ محمد بن زايد بألا يدخل علينا العيد إلا بعد تحرير مطار عدن، وقال حددوا احتياجاتكم"، مشيرا إلى تكليف 200 مقاتل للتدريب في قاعدة عصب لتنفيذ المهمة".
تحرير العاصمة عدن كان في يوم له قدسية دينية عند المسلمين وهي يوم السابع والعشرين من رمضان، متى وقفت القوات المسلحة الإماراتية إلى جانب القوات الجنوبية في كبح جماح الاحتلال الحوثي من عدن، وقطع الذراع الإيرانية الخبيثة من أرض الجنوب.