تعز تحت حصار كورونا.. مدنيون يدفعون ضريبة الهيمنة الإخوانية الحوثية
يواصل فيروس كورونا تسجيل حضور كبير في محافظة تعز، التي تدفع كلفة باهظة لخضوعها لسيطرة المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية وكذا المليشيات الحوثية.
ففي هذا السياق، كشفت مصادر طبية عن أنّ أحياء محافظة تعز سجلت رقمًا مهولًا في أعداد الوفيات، منذ مطلع شهر يونيو الجاري.
وقالت المصادر لـ"المشهد العربي"، إنّ حي الضربة السفلى وسط مدينة تعز سجل 16 حالة وفاة بأمراض وحميّات مُختلفة خلال 12 يومًا.
وأضافت المصادر أن حي الأجينات بمديرية المظفر شهد أكثر من 8 وفيات خلال الأيام العشرة الأخيرة.
وغابت عن تلك الأحياء، أي حملات للتعقيم أو الرش الضبابي لمكافحة نواقل العدوى، وسط تساؤلات عن أسباب غيات أدوار السلطة المحلية ومكتب الصحة ولجنة الطوارئ التابعة له.
ودون أن يقتصر الأمر على الفوضى الأمنية، أصبحت محافظة تعز مسرحًا لتفشي وباء كورونا في ظل الإهمال الذي تتعرَّض له، من قبل المليشيات الحوثية وشقيقتها "الإخوانية"، باعتبار أنّهما تتقاسمان السيطرة على المحافظة.
تفشي كورونا في تعز جريمة تتقاسمها المليشيات الحوثية والإخوانية، بعدما أقدم الفصيلان الإرهابيان على تحشيد مجاميع بشرية دون مراعاة لأي مخاطر قد يواجهونها.
ففي خرق فادح للإجراءات الاحترازية من عدوى فيروس كورونا، احتشد المئات من عناصر مليشيا إخوان الشرعية، لتشييع جنديين قتلا في مواجهات بمحافظة تعز، وحدث ذلك قبل بضعة أيام.
وانتقد مراقبون تجاهل السلطات الإخوانية في المحافظة، تفشي الفيروس الوبائي في تعز.
هذه الواقعة الإخوانية ليست الأولى من نوعها، ففي الوقت الذي تسود التحذيرات من خطورة التجمعات تخوفًا من تفشي العدوى، فقد أقدمت المليشيات الإخوانية على تنظيم مائدة إفطار رمضانية جماعية في وسط مدينة تعز، بتمويل تركي.
واستهجن عاملون في القطاع الصحي، ونشطاء في محافظة تعز، إصرار جمعية أهلية تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، وتمولها منظمة تركية، على إقامة مائدة إفطار رمضانية جماعية في وسط المدينة.
وحذر النشطاء من مخاطر تفشي فيروس كورونا، نتيجة تعمد الجمعية الإخوانية إقامة مائدة الإفطار في حي السلخانة دون مراعاة القيود الاحترازية المفروضة للوقاية من فيروس كورونا، وعلى رأسها التباعد الاجتماعي.
على الدرب نفسه سارت المليشيات الحوثية، فهذا الفصيل الإرهابي المدعوم إيرانيًّا أقدم على تنظيم تجمعات لخدمة مصالحه وأجندته دون مراعاة لمخاطر تفشي الجائحة سواء في تعز أو في مختلف مناطق سيطرته.