دماء شبوة تلعن الإخوان.. محللون ينتقدون جرائم الشرعية
أدان محللون وخبراء، الجرائم الغادرة التي ارتكبتها المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية ضد الجنوبيين في محافظة شبوة، والتي زادت حدتها أخيرا.
وكانت حشود غفيرة في مديرية جردان بمحافظة شبوة، قد شيعت يوم الأحد، جثمان ضحية إرهاب مليشيا الإخوان التابعة للشرعية، الشاب محمد بن ضباب الهلالي.
ارتقى بن ضباب شهيدًا، خلال هجوم عناصر مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، على تظاهرة سلمية في مديرية جردان، قبل عدة أيام.
وفجرت الجريمة اشتباكات واسعة بين القبائل وعناصر مليشيا الإخوان الإرهابية، سقط خلالها عبدالرحمن لعكب شقيق القيادي في مليشيا الإخوان، الإرهابي عبدربه لعكب.
سياسيًّا، أدانت الإدارة العامة للشؤون الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي، الاعتداءات الغاشمة التي تقوم بها مليشيا الإخوان الإرهابية ضد الأهالي في مديرية نصاب بمحافظة شبوة.
ودعت خارجية الانتقالي الجنوبي، المجتمع الدولي ودول التحالف العربي على وجه الخصوص إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه ما يجري.
كما دعت منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، إلى وقف هذه الاعتداءات والانتهاكات الهمجية بحق المدنيين، مشددةً على أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم.
وقالت خارجية الانتقالي الجنوبي، إن المليشيات الإخوانية نفذت عددًا من الاغتيالات السياسية، والقتل خارج القانون، علاوة على ما تسببت به من انفلات أمني وعودة للجماعات الإرهابية بعد سيطرتها على المحافظة، وخروج قوات النخبة الشبوانية التي عملت على تثبيت الأمن.
ونوهت إلى أن تلك القوات مارست القمع والقتل والإخفاء القسري، مشيرةً إلى أن انتهاكات هذه المليشيات المحتلة وصلت إلى مستويات متقدمة من الجريمة وممارسة الإرهاب، من خلال القصف المدفعي البربري على مناطق مأهولة بالسكان في مديرية نصاب.
ولفتت إلى أن الانتهاكات جاءت بعد دعوات شعبية سلمية لأبناء مديرية نصاب، تمثلت في المطالبة بمحاسبة قتلة الشهيد طلال فريد عريق الديولي، الذي تم قتله بدم بارد ودون أي مسوغات قانونية، علاوة على قتل مدني آخر في مديرية جردان بمحافظة شبوة.
وعلى مدار الأشهر الماضية، استعرت المؤامرة الإخوانية التي تنفذها هذه المليشيات التابعة للشرعية ضد الجنوب، في محاولة لتهديد أمنه وزعزعة استقراره، على النحو الذي يفضح كم كراهية الشرعية للجنوب وشعبه.
الجرائم الإخوانية المستعرة أثارت تنديد المحللين، حيث قال رئيس دائرة العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في أوروبا أحمد عمر بن فريد: "أربعة شهداء قتلتهم مليشيات ما يسمى أمن شبوة في وضح النهار خلال فترة وجيزة: سعيد تاجرة، طلال عريق، بن حبتور، بن ضباب دون أن يخجل بن عديو ويقدم مرة واحدة المتسبب في القتل!".
وأضاف في تغريدة عبر "تويتر": "المطلوب أن يقبل الأهالي بدية مال مرسلة من الأحمر ومن نفط شبوة.. من الذي لا يشعر بالغضب أو الخجل من أفعال كهذه؟".
وقال المحلل السياسي السعودي خالد الزعتر، إنّه لا فرق بين الإرهاب الحوثي والإجرام الإخواني، مؤكدًا أنّ مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية تلجأ لممارسة القصف المدفعي على مناطق سكانية في مديرية نصاب بشبوة.
وكتب في تغريدات عبر "تويتر": "الحالة الإجرامية التي وصلت لها المليشيات الإخوانية تجاه أبناء الجنوب العربي لم يعد بالإمكان استيعابها حيث بدأت تلجأ هذه العناصر الإخوانية لممارسة القصف المدفعي البربري على مناطق مأهولة بالسكان في مديرية نصاب بمحافظة شبوة".
وأضاف: "دعوات شعبية سلمية لأبناء مديرية نصاب بمحافظة شبوة، للمطالبة بمحاسبة قتلة الشهيد طلال فريد عريق الديولي، قابلتها العناصر الإخوانية بالقصف العشوائي، هذا يعكس حالة الحقد والكراهية المتجذرة لدى الإخوان تجاه أبناء الجنوب".
وأوضح: "لا فرق بين الإرهاب الحوثي والإجرام الإخواني، العناصر الإخوانية بدل أن تواجه الإرهاب الحوثي، سعت إلى التنكيل بالجنوبيين العزل والسلميين، واستخدمت ضدهم القصف العشوائي بمديرية نصاب بمحافظة شبوة".
وغرّد الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات الشرق الأوسط أمجد طه، على انتهاكات مليشيا الإخوان قائلًا: "من يقف مع أبناء الجنوب العربي في معركتهم ضد إرهاب إيران والإخوان في اليمن سيرفع رأسه غدًا فخرًا واعتزازا".
وأضاف عبر "تويتر": "ومن يقف مع الإخوان في اليمن اليوم لقتل الأطفال والنساء في شبوة(منطقة نصاب وجردان)سيندم غدا.. وندمه لا يفيد ولن يُغفر له بل سيحاكم ليوضع بمزبلة التاريخ أو بتركيا".
وقال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي أحمد حامد لملس، إن شبوة لن تركع، مشيرًا إلى أن جرائم مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية لن تسقط بالتقادم.
وكتب في تغريدة عبر "تويتر": "الاعتداء على قبائل وأبناء جردان ونصاب وقبلهم لقموش عمل ممنهج لكسر الأنفة الشبوانية لتمهيد الأرضية لمشاريع حزبية لا علاقة لها بالإنسان والوطن".
وأضاف: "سلطة ملطخة بالدماء وكراسي على جماجم أبناء شبوة.. جرائم حرب لن تنتهي بالتقادم ولا مناص من العدالة وإنصاف الضحايا وشبوة لن تركع".
وشدد الكاتب والمحلل العسكري العميد خالد النسي، على ضرورة أن لا تمر انتهاكات مليشيات الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية في شبوة مرور الكرام.
وكتب عبر تغريدة له على "تويتر": "إذا لم ننتصر لأبنائنا في نصاب وجردان ولم تحرك فينا صور الأطفال الذين تم استهدافهم في نصاب فهذا يعني أننا ارتضينا لأنفسنا المهانة، وإذا ارتضيناها لأنفسنا فلن يأتي أحد ليمنحنا الكرامة نحن كرامتنا بأيدينا فلا يجب أن تمر انتهاكاتهم على نسائنا وأطفالنا مرور الكرام أو على الدنيا السلام".
وطالب الناشط السياسي مالك اليزيدي اليافعي، بضرورة سرعة التحرك ودعم شبوة في حربها ضد مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية.
وكتب عبر تغريدة له على "تويتر": "سلطة الإخوان في شبوة تعلن الحرب على شبوة ببيان رسمي، وهنا يقع على عاتق كافة قبائل الجنوب ومراكز المقاومة الجنوبية والمجلس الانتقالي سرعة التحرك للوقوف إلى جانب أبناء شبوة في التصدي للمليشيات الإخوانية، العدو يحشد مناطق الشمال لغزو شبوة وعلينا حشد الجنوب قاطبة للدفاع عنها".
وقال الإعلامي صلاح بن لغبر، إنه تم رصد كافة جرائم مليشيات الإخوان الإرهابية وعصابات أولاد هادي في شبوة، مؤكدًا عدم التهاون في محاسبة القتلة والمجرمين.
وأضاف في تغريدة عبر "تويتر": "نرصد بكل دقة جرائم قوات الاحتلال الشمالي ومليشيات حزب الإخوان الإرهابي وعصابات أولاد هادي في شبوة بحق المدنيين، ولن يغمض لنا جفن حتى يحاسب القتلة والمجرمون والإرهابيون على ارتكابهم لهذه الفظائع بحق أهلنا وأطفالنا ونسائنا دون ذنب".
وقال عضو الجمعية الوطنية الجنوبية، جمال بن عطاف، إنّ تنظيم الإخوان الإرهابي الدخيل على شبوة سيرحل مثلما رحل ضبعان من الضالع.
وغرّد "بن عطاف" عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": سوف تظل هذه الدماء تلعن كل مسؤول في شبوة رضي بما يفعله التنظيم الدولي للإخوان".