الشعب ينتفض.. صفعات جنوبية على وجه المليشيات الإخوانية
تتوالى الصفعات الشعبية التي تنزل على وجه المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، كان عنوانها محافظة أرخبيل سقطرى.
ففي مهرجان حاشد، أعلن شيوخ القبائل في مركز جؤة، بمحافظة أرخبيل سقطرى، تأييدهم المطلق لقرار المجلس الانتقالي الجنوبي إعلان الإدارة الذاتية في الجنوب.
وشددوا في بيان، على أن أرخبيل سقطرى جزء أصيل لا يتجزأ من تراب الجنوب، مؤكدين أن الإرادة الجمعية لأبناء الجنوب تواقة لاستعادة الدولة الجنوبية المستقلة.
ورفض شيوخ القبائل، مشاريع تنظيم الإخوان الإرهابي المشبوهة والتدميرية التي تمثل الأجندتين التركية والقطرية الساعية لجر المحافظة إلى الفوضى والتخريب والإرهاب.
وأضاف البيان أن موقف أبناء مركز جؤة مستمد من الموقف الجمعي لأبناء محافظة أرخبيل سقطرى، مشيرا إلى مساندة أهداف التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، حتى قطع أيادي إيران في المنطقة وتعزيز الأمن القومي العربي .
وحذر شيوخ مركز جؤة من أي محاولات تقويض حالة السلم والاستقرار في الجزيرة، مشيرين إلى أن أبناء سقطرى مدنيين أو عسكريين يشكلان صمام أمان لسلامة وأمن المحافظة.
وأشادوا بعمق العلاقات بين أبناء سقطرى مع دولة الأمارات العربية، التي تنطلق من القواسم المشتركة التي تجمعهم من ناحية رفض مشاريع التطرف والتدمير التي يقودها التنظيم الإخواني الإرهابي.
وثمنوا الدور التنموي البارز للأشقاء في دولة الامارات العربية المتحدة، وأذرعها الإنسانية ممثلة في مؤسسة خليفة بن زايد والهلال الأحمر الإماراتي.
وعبروا عن تقديرهم لجهود المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظة على روح الترابط والتآخي بين أبناء سقطرى، لتعزيز النسيج الاجتماعي.
وتتعرّض سقطرى لمؤامرة إخوانية يُنفِّذها المحافظ رمزي محروس، الذي يعمل على فرض الهيمنة الإخوانية على المحافظة، وتمكين عناصر حزب الإصلاح من مناصب نافذة في المحافظة، ضمن المحاولات الإخوانية المستمرة للسيطرة على مفاصل الجنوب.
لا يقتصر الأمر على الصعيد الإداري، بل يتطرّق الأمر إلى مؤامرة عسكرية تنفذها المليشيات الإخوانية المحتلة للمحافظة التي تستهدف المواطنين بشكل مباشر، وتعمل على تقوية نفوذ حزب الإصلاح في أرض المحافظة الجنوبية.
خدميًّا أيضًا، فإنّ السلطة الإخوانية المحتلة لسقطرى لا تُعير أي اهتمام باحتياجات أهالي المحافظة، بل وتتعمَّد افتعال الكثير من الأزمات من أجل مضاعفة الأعباء على شعب الجنوب، في وقتٍ يُكثِّف فيه ممارسات تمكين الإخوان.
وفيما تتعرّض محافظة أبين لإرهاب مسعور تشنه المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة للشرعية، فقد اندلعت هبّة شعبية هناك.
وخرجت تظاهرة حاشدة في مدينة زنجبار، للتنديد بقصف مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، على المناطق السكنية.
انطلقت الحشود في شوارع المدينة، ورددت هتافات ثورية منها: "يا جنوبي صح النوم لا شرعية بعد اليوم" و"يا جنوبي صح النوم لا إرهاب بعد اليوم".
ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها عبارات التنديد والاستنكار لجرائم المليشيا الإخوانية الإرهابية، وطالبوا القوات المسلحة الجنوبية بحمايتهم.
وحملوا حكومة الشرعية المسؤولية عن قصف مليشياتها الإخوانية منازل المواطنين بالسلاح الثقيل.
وشهدت أحياء مدينة زنجبار، قصفا عشوائيا طال منازل المواطنين الآمنين، ما تسبب في حالة من الفزع بين المواطنين.
وفيما يبذل الجنوب ممثلًا في قيادته السياسية والعسكرية، الكثير من الجهود في سبيل تحصين الوطن من المؤامرة التي تُحاك ضده من قِبل حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإرهابي الإخواني، فإنّ جانبًا آخر من المسؤولية يقع على عاتق الشعب الجنوبي.
المخطط الخبيث الذي تنفذه "الشرعية" ضد الجنوب يتضمّن سلسلة طويلة من الاعتداءات والجرائم التي تُظهر كمًا كبيرًا من الحقد والعداء والكراهية من قِبل الحكومة المخترقة إخوانيًّا ضد الجنوب، في عدوانٍ يستهدف الأرض والشعب والهوية.
في مقابل هذه الاعتداءات، يبذل الجنوب عبر قواته المسلحة الباسلة جهودًا أسطورية في سبيل الدفاع عن أرضه وصد الاعتداءات التي تُحاك ضده، وأصبحت ميادين المواجهات شاهدةً على انكسار مرير تتذوقه المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية.
الجانب الآخر في المشهد يتمثّل في دور الشعب الجنوبي في صد ومواجهة هذه المؤامرة المسعورة، وذلك من خلال "انتفاضات" قوية، تلفظ المخطط الخبيث الذي تنفذه حكومة الشرعية ضد الجنوب، في تحرك يمثّل حاضنةً كبيرةً للجهود التي تبذلها القيادة الجنوبية.
وطوال الفترة الماضية، برهن شعب الجنوب على وعيه الكامل وإدراكه لما يُحاك ضده من المؤامرة الخبيثة، واحتشد المواطنون في عديد المناسبات وفي جموع غفيرة أكّدوا خلالها اصطفافهم وراء القيادة السياسية، ممثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي، وجهوده الضخمة على كافة الأصعدة في مواجهة المخطط الإخواني الخبيث بالإضافة إلى العمل على تحقيق حلم الشعب المتمثّل في استعادة الدولة وفك الارتباط.
وفيما استعرت المؤامرة الإخوانية على الجنوب كثيرًا في الأسابيع القليلة الماضية، ضمن جملة من التصعيد رمى إلى إشعال الفوضى العارمة في محاولة من "الشرعية" لاحتلال الجنوب ونهب مقدراته، فإنّ الانتفاضة الشعبية في المناطق التي تشهد على الإرهاب الإخواني الغاشم مثل محافظات شبوة وأبين وأرخبيل سقطرى أمرٌ يحمل الكثير من الأهمية فيما يتعلق باللفظ الشعبي للمؤامرة وتحقيق مزيدٍ من الاصطفاف وراء القيادة الجنوبية.