* جُنَّ جنونُه!

إني لأشفق على مثل عبدالباقي شمسان، كيف يهدرون أوقاتهم وجهودهم خارج جبهتهم الحقيقية، فهم منشغلون عن صنعاء بسقطرى مثلاً، في حين لو أنهم حشدوا طاقاتهم لتحرير صنعاء، لكانوا في غنى عن هذا الجنون، و عن هذه الهستيريا الإعلامية التي لن تغير شيئاً على الأرض!

كأن هناك مبرمجاً ثبت إعدادات معينة في أذهانهم ثم مات، لذا، فهم لا يغادرون منطق علي عبدالله صالح، في اعتباره الجنوب تهامة جديدة - والمجد لتهامة - وكلما أتتهم صفعة جنوبية من جهة ما، ولولوا: مليشيات، مرتزقة، إمارات، سعودية، هادي ... كأن ليس في الجنوب شعب هو الذي يستبسل أشاوسه في كل جبهة.

هستر ، كما تشاء، فلم يبق لكم سوى ثرثرة فضائية مصحوبة بتشنج، و ردح، وقبح في الانشغال عن صنعاء عاصمتكم التي يعيد الحوثي هندستها طائفياً، ويقونن إدارتها عنصرياً!

لم تحلوا مشكلتكم الأساسية، مشكلة جماعتي مطلع ومنزل (اليمن الأسفل مع اليمن الأعلى) ، وظللتم ترحلونها بالهروب إلى الأمام، لكن لم يعد لكم الآن من أمام تهربون إليه في عدن والجنوب كله، ولديكم (إمام)، لا مهرب لكم منه في صنعاء وفي الشمال كله إلا بخوض معركتكم الحقيقية!

لا أمام كي تهربوا إليه، ولا مهرب لكم من إمام جديد.