اسقاط الحكومة بداية لتحرير الرئيس


نستطيع القول أن انتصار حرب ٢٠١٥ في الجنوب اكتمل اليوم بعد استئصال قوى الفساد والظلام والارهاب والاقصاء من العاصمة عدن بسواعد الابطال ودمائهم واراداتهم الصلبة وبقيادة قوات المقاومة الجنوبية الباسلة .

اليوم فقط نستطيع ان نجزم ان الجنوب بكفاحاته الطويلة ونضالاته الجسورة لم يعد تائها مشتتا بعد ان صار له قيادة واحدة وكيان سياسي واحد يمثله ويعبر عنه وينتصر له ، ومن اليوم وصاعدا اصبح الجنوب رقما صعبا في المعادلة السياسية و الاقليمية لفرض خيارات الشعب وحماية انتصاراته .
 
نعلم جيدا حجم الممارسات الاقصائية التي تعاملت بها الشرعية وحجم المؤامرات وحجم الحرب الاعلامية الظالة لتهميش المقاومة الجنوبية وقياداتها ، كما نعي اسباب ومسببات الهجمة الشرسة على المجلس الانتقالي الجنوبي ككيان جاء في اللحظات العصيبة لتوحيد الكلمة والهدف للمخاضات العسيرة التي تكبدها الشعب وهو الامر الذي لم يعجب قوى الهيمنة والنفوذ كونه سيكون العقبة الكأداء التي تمنع تمرير مشاريعهم الصغيرة وإبقاء الجنوب ضعيفا تابعا منقسما .!

صمد الانتقالي رغم كل ذلك ورغم استبعادة كليا من المشاركة في صناعة القرار وادارة شئون الجنوب كما يديرون هم شئون الشمال غير انهم فشلوا ولم ينتجوا سوى الضجيج والفساد واطالة الحرب للمزيد من الاثراء والاستنزاف والنهب وتوظيف العائلات والمقربين وكل ذلك على حساب تضحيات وانتصارات غيرهم ولكل هذا  قرر المجلس الانتقالي ان كل هذا القبح يجب ان يتوقف باسقاط حكومة اللصوص ونظرا لان رئيس الشرعية مصادر ومختطف من قبل هذه القوى لم يقرأ رسالة الشارع الجنوبي جيدا ، الشارع الجنوبي الذي يسعى لتحرير فخامة الرئيس من هؤلاء الذين يحيطون به كما يحيط السوار المعصم .

خلاصة القول ان الفرصة مازالت مواتية امام رئيس الجمهورية للحفاظ على شرعيته التوافقية بعيدا عن تفرد اطراف بعينها كرست الشرعية لممارسة الفساد والاقصاء والنهب ، كما انه يتحتم على المجلس الانتقالي اليوم فتح قنوات حوار مكثفة مع بقية القوى في الجنوب لاستيعابهم ضمن قوامه وعدم تركهم للقوى التي تريد الاضرار بلحمة ووحدة الجنوب .

  المجد للشهداء