مرتزقة الإخوان في شبوة.. الشرعية تعادي الجنوب والتحالف

الثلاثاء 23 يونيو 2020 22:48:00
 مرتزقة الإخوان في شبوة.. الشرعية تعادي الجنوب والتحالف

في الوقت الذي تترك فيه حكومة الشرعية أراضيها للمليشيات الحوثية، فإنّ الحكومة المخترقة إخوانيًّا تواصل حشد عناصرها الإرهابية ضد الجنوب.

فلم يكد يمر يوم على الدعوة التي أطلقها التحالف العربي من أجل الالتزام باتفاق الرياض، حتى جاء رد الشرعية سريعًا وواضحًا بأنّها تذهب نحو مزيدٍ من التصعيد، وأنّها لن تلتزم بمسار الاتفاق.

رسالة الشرعية تمثّلت في الكشف عن آلاف المرتزقة الذين جنّدهم إخوان الشرعية بتمويل قطري للقتال إلى جانب المليشيات الإرهابية في محافظة شبوة، في خرق جديد لبنود اتفاق الرياض الذي يتضمن نصًا ملزمًا بإعادة القوات الإخوانية المحتلة إلى أراضيها، لكنّ مليشيا الشرعية توسّعت في نقل العناصر الإرهابية إلى شبوة.

وفي التفاصيل، واصل تنظيم الحمدين في قطر دعمه السخي لتنظيم الإخوان الإرهابي، المسيطر على حكومة الشرعية، عبر ضخ ملايين الدولارات لتجنيد المئات من المرتزقة للمليشيات الإخوانية في شبوة.

وارتفعت أعداد المجندين المنضمين إلى المعسكر الذي أسسه المدعو صالح الجبواني في شبوة، عقب عودته من الدوحة إلى خمسة آلاف فرد بدلًا من 600 فقط في غضون أسبوع.

واحتضنت المليشيات الإخوانية الإرهابية في معسكراتها المستحدثة في شبوة، عناصر من تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين.

وتعتزم المليشيات توزيع هذه العناصر الإرهابية على مختلف أفرع الأجهزة العسكرية والأمنية، قبل توظيفهم للعدوان على العاصمة عدن.

وبحسب مراقبين، يحاول التنظيم الإخواني الإرهابي، تعويض خسائره في أبين بحشد المرتزقة والإرهابيين في صراعه مع الجنوب.

تحمل هذه الخطوة العديد من الرسائل، لعل أبرزها وأكثرها وضوحًا أنّ حكومة الشرعية تصب كل عدائها ضد الجنوب وشعبه وأمنه واستقراره، وأنّها لن تلتزم مطلقًا ببنود اتفاق الرياض الذي يقترب من شهره الثامن ولا يزال يراوح مكانه بفعل الخروقات التي ترتكبها المليشيات الإخوانية الإرهابية.

كما أنّ حكومة الشرعية تضاعف يومًا بعد يوم حجم تآمرها على التحالف العربي، ففي الوقت الذي تُصعِّد فيه المليشيات الإخوانية ضد الجنوب فإنّها تمارس الكثير من الانبطاح أمام المليشيات الحوثية، ولا تكتفي فقط بالانسحاب وتسليم الموقع للمليشيات الموالية لإيران، لكنّها استعانت بها أيضًا في عدوانها المسعور على الجنوب.

الرسالة التي توصلها الشرعية من كل هذه التحركات المشبوهة، أنّها - وهي رهن الاختراق الإخواني - اختارت السير وفقًا لما تمليه عليها الأجندة القطرية والتركية، وهذا محورٌ شرير يحمل الكثير من العداء والتآمر على التحالف العربي واستهدف الأمن القومي للمنطقة برمتها.