الحوثيون وحكاية الميدان.. انكسارٌ في الجبهات وتجنيد نحو الموت

الخميس 25 يونيو 2020 14:05:23
 الحوثيون وحكاية الميدان.. انكسارٌ في الجبهات وتجنيد نحو الموت

واصلت المليشيات الحوثية تلقي الخسائر الميدانية على جبهات القتال، في وقتٍ يرد فيه هذا الفصيل الإرهابي على خسائره بالتوسّع في التجنيد القسري والزج بالمدنيين في المحارق.

ففي أحدث التطورات الميدانية، قصفت مدفعية القوات المشتركة، مواقع وثكنات مليشيات الحوثي في جبهة البرح غرب تعز.

ودمرت المدفعية، طبقًا لمصدر عسكري في القوات المشتركة، مخزن ذخيرة للمليشيات المدعومة من إيران، عبر ضربات مركزة قتلت عددا من عناصر الحوثي.

ميدانيًّا أيضًا، قتلت وحدات الاستطلاع بالقوات المشتركة ثمانية من عناصر مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، خلال محاولتهم التسلل إلى المناطق المحررة في جنوب الحديدة.

وكشف مصدر عسكري في القوات المشتركة، عن رصد ثمانية عناصر في مليشيا الحوثي بينهم قناص ومساعد قناص، لحظة تسللهم من جهة خط زبيد إلى مزارع نخيل قريبة من خطوط التماس شرق منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا.

وأوضح أنّ وحدة مكافحة القناصة التابعة للقوات المشتركة تعاملت مع القناص الحوثي وأردته قتيلا قبل أن يكمل تمركزه بين النخيل.

وأضاف أن وحدات القوات المشتركة تعاملت بنجاح مع بقية عناصر المليشيات الإرهابية الذين حاولوا الفرار.

وطوال الفترة الماضية، تعرّضت المليشيات الحوثية لخسائر ضخمة في جبهات القتال، وهو ما ردّ عليه هذا الفصيل الإرهابي بالتوسّع في الزج بالمدنيين في الجبهات عبر التجنيد قسرًا وقهرًا.

وفي محاولة لتعويض خسائرها، نفّذت المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، خطة إعلامية لاستقطاب الطلبة، وتجنيدهم.

هذه الخطة الحوثية المشبوهة جاءت بعد أن اصطدمت المليشيات بتفشي فيروس كورونا، ورفض مجتمعي واسع لإقامة المراكز الصيفية لطلبة المدارس، على غرار ما فعلته العام الماضي.

وأعلنت المليشيات انطلاق الدروس والأنشطة التعليمية الصيفية لهذا العام تحت شعاري: "الموت في الجبهات أشرف من كورونا".. و"مراكزنا الصيفية... علم وجهاد".

وفي هذا الإطار، كشفت مصادر تربوية أنّ المليشيات الحوثية كانت قد شرعت مطلع الشهر الحالي في تنفيذ عملية حشد واسعة لمقاتلين جدد من الأطفال والشباب المراهقين من طلبة المدارس، عبر تجهيز أكثر من 100 مركز صيفي بعدد من مديريات صنعاء ومناطق أخرى تحت سيطرتها.

ومنيت هذه الخطوات الحوثية بالفشل نتيجة إحجام الأسر وأولياء الأمور عن إلحاق أبنائهم بتلك المراكز، فلجأت المليشيا إلى خطتها الجديدة لاستقطاب الطلبة، وتجنيدهم.

وتسعى المليشيات إلى تلقين الطلبة من الأطفال والشباب دروسا ومحاضرات طائفية وتعبوية تستند إلى ملازم خمينية مستوردة من إيران، بالإضافة إلى غرس ثقافة الموت والعنف والكراهية في عقول الطلبة.